أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الاقتصاد الروسي شهد نمواً خلال السنوات القليلة الماضية رغم البيئة الخارجية الصعبة، مُشيراً إلى أن قطاعي النفط والغاز لم يعد لهما مساهمة محددة في هذا النمو.
وقال بوتين في كلمة له أمام منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في نسخته الثامنة والعشرين، اليوم الجمعة، إن فكرة اعتماد الاقتصاد الروسي على السلع الأساسية هي «فكرة عفا عليها الزمن»، مؤكداً أن النمو الاقتصادي ملحوظ في جميع القطاعات الرئيسة تقريباً، بما في ذلك الدفاع العسكري والزراعة والخدمات والبناء وتكنولوجيا المعلومات والتمويل.
وأشار الرئيس الروسي، إلى أن الدفاع العسكري يلعب دوراً مهماً، لكنه أكد أنه ليس العامل الوحيد الذي يدعم نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وفي سياق آخر، طالب بوتين المُشرعين في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي، على اتخاذ إجراءات فورية لمنع الاقتصاد الروسي من الركود أو التراجع، مؤكداً أن التفاوت قد يتفاقم في غياب برامج جذرية لتعزيز إنتاجية العمل وإعادة هيكلة الاقتصاد.
ورغم تلك المطالب، عاد بوتين ليكشف أن مستوى الفقر في بلاده، قد انخفض بشكل كبير من 29% في عام 2000، ما يعادل حوالي 42 مليون شخص، إلى 7.2% فقط، حوالي 10.5 مليون شخص، في عام 2024.
أضاف بوتين أن روسيا حققت بالفعل انخفاضاً قياسياً في معدلات الفقر، لكنه شدد مرة ثانية على ضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان استمرار هذه المكاسب، معترفاً في الوقت ذاته بأن مستويات الأجور في روسيا لا تزال غير كافية، حيث دعا إلى اقتصاد قائم على الأجور الحقيقية، مدعوم بإنتاجية أعلى، وحوافز ضريبية جديدة.
كما شدد بوتين في كلمته، أنه يجب على روسيا أن تتبنى بشكل كامل التطور التكنولوجي إذا ما أرادت أن تكون أقوى، مضيفاً «ما أقوله في هذا الصدد ليس أمنية، بل هو طلب اليوم وغداً».
وأصر بوتين على أن الاقتصاد الروسي يجب أن يكون أكثر اعتماداً على التكنولوجيا، وأنه بحلول عام 2030، يجب أن يمثل الإنفاق الإجمالي على البحث والتطوير ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.