تقارير
تقاريررويترز- إكسون موبيل وبايونير

صفقة القرن.. أكبر كيان للنفط الصخري بالعالم

إكسون موبيل تقترب بشدة من الهيمنة على قطاع النفط الصخري
يبدو أن الصفقة التي سيتنج عنها أكبر كيان لإنتاج النفط الصخري في العالم على وشك أن تخرج للنور خلال الساعات القليلة المقبلة ما لم تحدث مفاجآت غير متوقعة.

وفقًا لتقارير دولية، من المرجح أن تعلن شركة إكسون موبيل عن إبرام صفقة ضخمة للنفط الصخري، اليوم الاربعاء.

وتأتي تلك الصفقة في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة الضغوط على منتجي النفط التقليدي وسط محاولات دولية لكبار منتجي الطاقة في العالم للوصول إلى الحياد الكربوني لخفض الانبعاثات بحلول 2050.

سعر السهم المقترح الذي يزيد على 250 دولارًا للسهم ستتجاوز قيمة شركة بايونيرز للموارد الطبيعية 58 مليار دولار أو أكثر.
تقارير دولية
250 دولارا للسهم

وتقترب شركة إكسون موبيل من صفقة لشراء شركة بيونير للموارد الطبيعية العملاقة التي تعمل في حقول بيرميان شيل مقابل أكثر من 250 دولارًا للسهم.

وفقًا للتقارير، من المرجح أن تعلن شركة إكسون عن استحواذها على جميع أسهم بايونيرز في أقرب وقت.

وبناءَ على سعر السهم المقترح الذي يزيد عن 250 دولارًا للسهم، ستتجاوز قيمة شركة بايونيرز للموارد الطبيعية 58 مليار دولار أو أكثر.

اقرا أيضًا- النفط يتجاهل الحرب.. وتحذير روسي من تقلبات محتملة بأسواق الطاقة
الصفقة الأضخم

ويبدو أن أكبر صفقة في العالم خلال العام الجاري 2023 على وشك التنفيذ، في ظل عدم وجود ما يعوق من إتمام الاتفاق الأضخم منذ عام 1999.

وتقترب إكسون موبيل من إتمام أكبر عملية استحواذ لها منذ أكثر من عقدين حيث تسعى شركة الطاقة العملاقة إلى أن تصبح المنتج الأميركي المهيمن للنفط الصخري.

ووفقًا لأحجام الصفقات المنفذة منذ بداية العام الجاري، من المحتمل أن تكون صفقة إكسون/ بايونير أكبر عملية استحواذ في العالم هذا العام.

فكرة الاندماج بين عمالقة النفط الصخري لا تزال فكرة جذابة ومجدية للغاية حيث تعمل على تحقيق وفورات كبيرة ومكاسب ضخمة.
سيتي غروب
العودة للقمة

ويمكن أن تكون الصفقة أيضًا أكبر عملية استحواذ لشركة إكسون منذ اندماجها مع موبيل كورب في عام 1999.

وهو ما يمثل عودة إكسون موبيل التي لا جدال فيها إلى قمة صناعة النفط والغاز الأميركية بعد أكثر من عقد من الزمن سحبت فيه شركات حفر الصخر الزيتي الناشئة البساط من أسفل أقدام الكبار.

اقرأ أيضًا- الإنقاذ قد يأتي من الفيدرالي.. الدولار يهبط لقاع 3 أسابيع
ماذا يحدث؟

ومن شأن صفقة إكسون موبيل مع بايونير أن توحد اثنين من أكبر أصحاب المساحات في حوض بيرميان في تكساس ونيو مكسيكو.

وستؤدي تلك الصفقة إلى أن تجعل إكسون منتج النفط المهيمن على نطاق واسع بإنتاج يبلغ حوالي 1.2 مليون برميل يوميا وهو ما يتجاوز العديد من دول أوبك.

ومن شأن تلك الصفقة أن تمدد مخزون إكسون من مواقع الحفر عالية المستوى في حوض بيرميان في تكساس ونيو مكسيكو لعقود من الزمن.

وهو ما يوفر خامًا منخفض التكلفة ومنخفض المخاطر إلى ما بعد عام 2050 لتغذية شبكة مصافي إكسون موبيل العملاقة على ساحل الخليج.

منطق مقنع

وقال محللو سيتي غروب، بما في ذلك أليستر سيم، في مذكرة: "فكرة الاندماج بين عمالقة النفط الصخري لا تزال فكرة جذابة ومجدية للغاية حيث تعمل على تحقيق وفورات كبيرة ومكاسب ضخمة".

وأكد محللو سيتي غروب أن تلك الصفقة من شأنها أن تخلق أكبر لاعب في سوق النفط الصخري، وحتى مع وجود علاوة صفقة متواضعة، فإن الصفقة تولد عوائد مجزية للاستثمار.

تلك الصفقة من شأنها أن تخلق أكبر لاعب في سوق النفط الصخري، وحتى مع وجود علاوة صفقة متواضعة، فإن الصفقة تولد عوائد مجزية للاستثمار.
أليستر سيم
بداية الفكرة

تركز الاهتمام على مستقبل شركة بايونير للموارد الطبيعية منذ أن قال المؤسس والرئيس التنفيذي للشؤكة سكوت شيفيلد في أبريل إنه يعتزم التقاعد في نهاية العام.

وعمل شيفيلد في حوض بيرميان منذ السبعينيات ويُنسب إليه الفضل في كونه مهندس طفرة النفط الصخري التي جعلت من الولايات المتحدة قوة نفطية.

اقرأ أيضًا- الحرب تمنح الذهب 50 دولارًا.. البريق يخفت بانتظار القادم
الأطول في الصناعة

وتعد فترة تولي شيفيلد لأكثر من 20 عامًا على رأس شركة بايونير للموارد الطبيعية واحدة من أطول فترات ولاية الرئيس التنفيذي العام المستمرة في صناعة النفط الأميركية.

و بدأ شيفيلد عمله في حوض بيرميان منذ أكثر من 40 عاما، واستمر في العمل هناك خلال العقود المظلمة عندما تخلت الشركات الكبرى، بما في ذلك شركة إكسون، عن الحوض للبحث عن النفط الخام في الخارج.

وبحلول الوقت الذي تم فيه تكييف ابتكارات الحفر والتكسير الهيدروليكي التي تم تطويرها في حقول الغاز الطبيعي مع رواسب النفط في عام 2010 تقريبًا، كانت شركة بايونير في وضع جيد لتصبح واحدة من أسرع المنتجين نموًا.

تعثر إكسون

وكانت إكسون تبحث عن عمليات استحواذ في حوض بيرميان لسنوات، لكنها عانت لفترات طويلة بسبب سوء التوقيت.

وفي غضون ذلك، تضررت الأوضاع المالية للشركة خلال الوباء مع انخفاض أسعار النفط ومع زيادة الإنفاق الرأسمالي على المشاريع العالمية الكبيرة، مما أجبر إكسون على اقتراض مليارات الدولارات لدفع أرباح المساهمين.

إكسون موبيل تواصل مراجعة عمليات الاندماج والاستحواذ المحتملة، لكنها ستظل "انتقائية" وتركز على خلق القيمة.
دارين وودز
العودة للساحة

وبعد التراجع عن الإنفاق وخفض التكاليف وجني فوائد الاستثمارات في عصر الوباء، ارتفعت أرباح إكسون إلى مستوى قياسي قدره 59 مليار دولار في عام 2022 مع قفزة أسعار الطاقة بفعل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

وارتفعت أسهم إكسون موبيل بأكثر من 80% العام الماضي، مما وفر القوة المالية لصفقة يحتمل أن تحدد حقبة جديدة مع بايونير.

وفي يوليو السابق، أخبر دارين وودز، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون، المستثمرين أن الشركة تواصل مراجعة عمليات الاندماج والاستحواذ المحتملة، لكنها ستظل "انتقائية" وتركز على خلق القيمة.

اقرأ أيضًا- خطوة جديدة للتقارب..السعودية تجذب الشركات الروسية

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com