سجّل الدولار الأميركي ارتفاعاً مقابل الين في ختام تداولات الجمعة 20 يونيو، مدعوماً باستقرار البيانات الصناعية في الولايات المتحدة، في الوقت الذي أظهرت فيه اليابان تسارعاً في وتيرة التضخم.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية لشهر يونيو قراءة عند -4، وهي نفس القراءة السابقة، ما يشير إلى استقرار في أداء القطاع رغم بقائه ضمن النطاق السلبي.
هذا الثبات في المؤشر ساهم في دعم الدولار، إذ فسره المستثمرون كإشارة على عدم تدهور إضافي في نشاط التصنيع، ما يعزز الثقة في الأداء الاقتصادي العام.
من جهة أخرى، سجّل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان ارتفاعاً سنوياً بنسبة 3.7% خلال مايو، مقارنة بـ3.5% في الشهر السابق، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الياباني.
ورغم هذا الارتفاع، فإن الأسواق لم تفسره كمحفّز قوي للين، في ظل استمرار بنك اليابان في سياسته النقدية التيسيرية وعدم وجود إشارات واضحة على تغيير جذري وشيك في توجهاته.
هذا التباين بين استقرار الاقتصاد الأميركي واستمرار السياسة النقدية التوسعية في اليابان دفع المستثمرين إلى تفضيل الدولار، ما دعم صعود زوج USD/JPY خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يستقر ضمن هيكلية صاعدة ويستقر أعلى خط الدعم ومن المتوقع أن يتسمر في الصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 69 مما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 22 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.