الدولار يتجه لأكبر مكاسب أسبوعية في شهر
ترامب حاول الضغط على «باول» لكنه فشل
رغم التراجع في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، نهاية تعاملات الأسبوع، إلا أن مؤشر العملة الأميركية يتجه إلى تحقيق مكاسب قوية هذا الأسبوع، والتي تأتي بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بالإبقاء على أسعار الفائدة.
وسع من مكاسب العملة الأميركية هذا الأسبوع تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول والتي أذكت التوقعات بتباطؤ أكبر في وتيرة خفض أسعار الفائدة، وذلك على عكس ما يريد ويطالب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
◄ انخفض مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسة بينها اليورو والين والاسترليني بحلول الساعة 7:00 صباحا، حوالي 0.3% وصولا إلى مستويات 98.6، ليبقى قريبا من أدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات.
◄ في غضون ذلك يتجه الدولار اليوم الجمعة لتسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي في أكثر من شهر، بنسبة 0.5%، إذ أدت المخاوف بشأن الحرب المستعرة في الشرق الأوسط والتداعيات المحتملة على الاقتصاد العالمي إلى زيادة الإقبال على الملاذات الآمنة التقليدية.
◄ منذ اندلاع المواجهات بين إيران وإسرائيل يوم الجمعة الماضي، ارتفع مؤشر الدولار أمام منافسيه من مستويات 79.8 نقطة إلى المستويات الحالية بزيادة حوالي 0.9%.
أدت التصريحات الأحدث للرئيس الأميركي بشأن احتمال إرجاء التدخل بتوجيه ضربة مباشرة إلى إيران إلى تهدئة مخاوف المستثمرين، ما دفعهم للتخلي جزئيا عن التمسك بالملاذات الآمنة.
منذ ساعات، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ قرارا في غضون الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كان سينضم إلى إسرائيل في الحرب.
في الوقت ذاته عزز من تهدئة المستثمرين القلقين من هجوم أميركي وشيك على إيران، أنباء عن محاولات عدد من الدول الأوروبية التنسيق بين طهران وواشنطن لعقد جولة من التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني.
تغلب الين الياباني على الدولار، واستفاد من بيانات التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع، بعد ارتفاعه للشهر الثامن والثلاثين أعلى مستهدفات البنك، والتي أبقت على التوقعات برفع أسعار الفائدة.
في الوقت ذاته، أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان هذا الأسبوع والذي أظهر اتفاق صانعي السياسة على الحاجة إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة التي لا تزال عند مستويات منخفضة للغاية.
في غضون ذلك يرتفع الين أمام الدولار خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.1% عند مستويات 145.5، إلا أنه تعرض لخسائر خلال تعاملات الأسبوع بلغت حتى الآن 0.9%.
في حين تلقى الدولار دفعة قوية أمام الفرنك السويسري بعد أن خفض البنك المركزي في البلاد تكاليف الاقتراض، وأسعار الفائدة ليصل العائد على الودائع السويسرية إلى مستويات صفر.
ورغم ارتفاع الفرنك السويسري اليوم بنسبة 0.1% أمام الدولار إلى مستويات 0.816 مقابل الدولار، ولكنه يتجه إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ منتصف أبريل أمام العملة الأميركية.
◄ ارتفع الدولار الأسترالي مقابل العملة الأميركية اليوم بنسبة 0.15% إلى مستويات 0.6480 دولار.
◄ صعد الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي بنسبة محدودة 0.1% وصولا إلى مستويات 0.6012 دولار.
◄ زاد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.2 %، وصولا إلى مستويات 1.349 دولار، بعدما أبقى انجلترا أمس على أسعار الفائدة دون تغيير.
◄ في غضون ذلك صعد اليوان في أحدث التعاملات إلى 7.18 بعد أن أبقت الصين على أسعار الفائدة القياسية للإقراض دون تغيير كما كان متوقعا.
وما عزز من مكاسب الدولار هذا الأسبوع، ما سعرته الأسواق على أنه بمثابة ميل لتشديد السياسة النقدية، بعدما حذر رئيسه جيروم باول من إعطاء هذا الرأي أهمية كبيرة.
في الوقت ذاته تمسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في وقت سابق من هذا الأسبوع بتوقعاته بتخفيض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
كما تظل المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتأثيرها على النمو عاملا مؤثرا، إذ تراجع الدولار 9% حتى الآن هذا العام بفعل الضغوط الناجمة عن سياسات ترامب الجمركية.
في مطلع يوليو المقبل يحل الموعد النهائي الذي حدده ترامب لتطبيق الرسوم الجمركية، وأن الأوروبيين أصبحوا متقبلين أن يكون معدل الرسوم الجمركية المتبادلة 10% هو الأساس في أي اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.