أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم الخميس بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً، في حين رحب المستثمرون بالأرباح القوية التي حققتها بنوك كبرى وبتراجع حدة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة على ارتفاع 0.2 بالمئة بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوى له في ستة أسابيع.
وقال مارتشيل ألكسندروفيتش الخبير الاقتصادي لدى سولتمارش إيكونوميكس: « عند اثنين بالمئة تظل أسعار الفائدة في منتصف النطاق المحايد للبنك المركزي الأوروبي بين 1.5 بالمئة و2.5 بالمئة. ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين مرتفعة جداً. وإذا تصاعد التوتر التجاري، فقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التيسير في وقت لاحق من العام للمساعدة في دعم ثقة الشركات ومعنويات المستهلكين».
يأتي الموقف الحذر للبنك المركزي في الوقت الذي عاد فيه التضخم في منطقة اليورو إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين بالمئة، فضلاً عن علامات المرونة الاقتصادية.
وتحسنت المعنويات إلى حد كبير على خلفية التوقعات بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إن الاتفاق بات قريباً. ومن المرجح أن تستقر الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة عند 15بالمئة بدلاً من 30 بالمئة المقررة اعتباراً من الأول من أغسطس آب.
وقفز سهم دويتشه بنك 9.1 بالمئة بينما ارتفع سهم بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي 0.4 بالمئة بعد قفزة قريبة من ثلاثة بالمئة في وقت سابق من اليوم. ولامس مؤشر بنوك منطقة اليورو أعلى مستوياته منذ عام 2008.
أدت تهدئة التوتر التجاري إلى ارتفاع المؤشر ستوكس 600 بنحو 18 بالمئة من أدنى مستوياته في أبريل بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين. ولا يزال المؤشر على بعد نحو اثنين بالمئة من أعلى مستوياته التاريخية في مارس آذار.
وارتفع سهم روش 1.4 بالمئة بعد أن أعلنت شركة صناعة الأدوية السويسرية أرباحاً تشغيلية أفضل من المتوقع في النصف الأول من العام في حين صعد سهم دويتشه تيليكوم خمسة بالمئة بعد أن أعلنت شركة تي. موبايل التابعة لها في الولايات المتحدة نتائج قوية في الربع الثاني. وكان كلاهما من بين العوامل الرئيسة التي عززت المؤشر ستوكس 600.
لكن سهم نستله هبط 4.6 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة السويسرية الكبرى مراجعة استراتيجية لأعمالها في مجال الفيتامينات وأعلنت نتائج النصف الأول.
وهوى سهم إس.تي مايكرو لصناعة الرقائق الإلكترونية 16.6 بالمئة، وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد على الإطلاق ويأتي بعد أول خسارة فصلية له منذ ما يزيد على 10 سنوات.