اﻷحد 27 يوليو 2025 ص
،أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن مشروع «مدينة الذهب» العالمية في بغداد يمثل نقلة نوعية في الرؤية الاقتصادية للعراق، ويمهد لتحول استراتيجي في مسار التنمية وتنويع مصادر الدخل.
وقال صالح، في تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية «واع»، أوردته اليوم السبت، إن المشروع يشكّل منصة تنموية متكاملة لتعظيم القيمة المضافة وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني، مشدداً على أن أهميته تتجاوز البعدين التجاري والجمالي، ليكون محركاً استراتيجياً يعزز موقع العراق ضمن سلاسل القيمة الإقليمية، خاصة في الصناعات الحرفية عالية الربحية.
وأشار إلى أن المجلس الوزاري للاقتصاد أقر أخيراً هذا المشروع الحيوي، بوصفه مبادرة تهدف إلى تحويل العاصمة بغداد إلى مركز إقليمي لصناعة وتجارة الذهب والمجوهرات، مستفيداً من الموقع الجغرافي المتميز للعراق وإرثه التاريخي العريق في الصناعات اليدوية والمعادن النفيسة.
وأوضح أن المدينة ستتضمن مصانع صياغة حديثة، ومشاغل إنتاج متطورة، ومراكز تسويق وتدريب مهني، إضافة إلى مختبرات لفحص الذهب والمعادن الثمينة وضمان جودتها، ما يسهم في تنظيم السوق، وحوكمة التبادل التجاري، وحماية الثروة الوطنية من التهريب وفقدان القيمة.
كما كشف صالح أن المشروع سيُقام في بغداد ضمن نطاق قريب من المراكز التجارية والصناعية، لضمان الربط اللوجستي الفعال وخدمة الاستثمار والتوزيع المحلي والإقليمي، مؤكداً أنه سيوفر آلاف فرص العمل المستدامة، خصوصاً للحرفيين المهرة من الشبان العراقيين، ضمن قطاع واعد يملك إمكانات نمو كبيرة.
ونوّه بأن المشروع يهدف إلى تحويل العراق من سوق استهلاكية للذهب إلى مركز إنتاج وتصدير ذي قيمة مضافة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية حكومية تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع القاعدة الإنتاجية، عبر استثمار الصناعات الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع الحرفي والثقافي المرتبطين بالإرث الحضاري للبلاد.
واختتم صالح تصريحه بالتأكيد أن مدينة الذهب العالمية تندرج ضمن برنامج الحكومة الاقتصادية الهادف إلى تحفيز القطاع الخاص، ودعم التصنيع المحلي، وتحقيق تكامل أكبر للاقتصاد العراقي مع بيئته الإقليمية والدولية، ما يعزز الاستقرار المالي، ويولّد مصادر دخل جديدة قائمة على المعرفة والحِرفة والإبداع.
