العقود الآجلة لمؤشرات «وول ستريت» تنخفض
أسهم اليابان تراقب جولة ثامنة من المفاوضات
استهلت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الثلاثاء، على موجة من التراجعات الجماعية، تزامناً وانخفاض شيهة طالت العقود الأميركية الآجلة في «وول ستريت»، جنباً إلى جنب هبوط المؤشر الياباني في آسيا.
يأتي ذلك مع تزايد المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية العالمية، خاصة مع ترقب الأسواق لأحدث تهديدات الرسوم الجمركية وإعلانات ترامب العدائية قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.
تنتهي المهلة التى حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية الشهر مع دخول الرسوم حيز التنفيذ مطلع أغسطس المقبل، بعد أن تم تمديدها من التاسع من يوليو الحالي، وهو موعد نهاية المهلة الأولى.
◄ تراجع مؤشر «يورو ستوكس 600» الأوسع نطاقاً في أوروبا 0.33% ما يعادل 2 نقطة وصولاً إلى مستويات 544.8 نقطة.
◄ هبط مؤشر «داكس» الألماني 0.8% أو ما يعادل 180 نقطة وصولاً إلى مستويات 24130 نقطة.
◄ انخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.5% أو ما يعادل 40 نقطة وصولاً إلى مستويات 7760 نقطة.
◄ فقد مؤشر «فوتسي إم آي بي» الإيطالي 0.1% أو ما يعادل 20 نقطة وصولاً إلى مستويات 40140 نقطة.
◄ خسر مؤشر «فوتسي 100» في بريطانيا 0.1% أو ما يعادل 15 نقطة وصولاً إلى مستويات 8995 نقطة.
◄ تراجع مؤشر «إيبكس 35» 0.16% أو ما يعادل 23 نقطة وصولاً إلى مستويات 14015 نقطة.
◄ انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» الصناعي 0.1% أو ما يعادل 50 نقطة إلى 44510 نقاط بحلول الساعة 08:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ نزلت العقود الآجلة لمؤشر «إس آند بي 500»الأوسع نطاقاً 0.1% أو 7 نقاط وصولاً إلى مستويات 6337 نقطة.
◄ تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك المركب» 0.3% أو 60 نقطة إلى مستويات 23280 نقطة.
كانت أغلب مؤشرات الأسهم الأميركية تراجعت في نهاية تعاملات أمس الاثنين وسط مخاوف المستثمرين بشأن الاضطرابات التجارية، فضلاً عن تسارع التضخم؛ ما يقود إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات عالية لفترة أطول.
تخلى مؤشر «نيكاي 225» الياباني عن مكاسبه الصباحية، لينخفض 0.11% ما يقرب من 44 نقطة، ليصل إلى مستويات 39774 نقطة.
في غضون ذلك غادر كبير المفاوضين اليابانيين بشأن التعريفات الجمركية ريوسي أكازاوا واشنطن صباح الاثنين لإجراء محادثات تجارية، وفقاً لبيان وزارة التجارة الأميركية.
تعد الزيارة الحالية الثامنة في ثلاثة أشهر، بعد أن عانى الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا من هزيمة مروعة في انتخابات مجلس الشيوخ والتي تشكلت جزئياً بسبب إحباط الناخبين من التعريفات الجمركية الأميركية.
لفت وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى أن إدارة ترامب تمارس سياسة الضغط بزيادة الرسوم: «أعتقد أن رفع مستوى الرسوم سيزيد الضغط على تلك الدول للتوصل إلى اتفاقيات أفضل».
حتى الآن، أخفقت إدارة ترامب في تحقيق خطتها لإبرام اتفاقيات مع عشرات الدول، وقد أثبتت المفاوضات مع الهند والاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى أنها أكثر صعوبة مما كان متوقعاً.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه المفوضية الأوروبية إنهم يستكشفون مجموعة أوسع من التدابير المضادة المحتملة ضد الولايات المتحدة، في ضوء تضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «مستعدون لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا إذا مضت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية 30% على السلع الأوروبية».
أوضحت فون دير لاين في إحاطة صحفية أن عدداً متزايداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، تدرس الآن استخدام تدابير مكافحة الإكراه التي من شأنها أن تسمح للكتلة باستهداف الخدمات الأميركية أو تقييد الوصول إلى العطاءات العامة في غياب اتفاق.
في غضون ذلك المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مؤتمر صحفي قال: «المفاوضات حول مستوى الرسوم الجمركية مكثفة للغاية حالياً، من الواضح أن الأميركيين غير مستعدين للموافقة على اتفاقية رسوم جمركية متكافئة».
أضاف المستشار الألماني: «أي اتفاق سيكون غير مُتكافئ لصالح الولايات المتحدة، فإن الاتحاد الأوروبي سيُقيّم الاختلال العام في أي اتفاق قبل أن يقرر ما إذا كان سيتخذ أي تدابير لإعادة التوازن».
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على استثناءات أوسع من تلك التي تُقدّمها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى سعيه إلى حماية الاتحاد من الرسوم الجمركية القطاعية المُستقبلية.