أغلقت الأسواق الأوروبية على ارتفاع اليوم الخميس، مدفوعة بمكاسب واسعة في مؤشرات الأسهم، رغم تسجيل ارتفاع طفيف في معدلات التضخم بمنطقة اليورو والاتحاد الأوروبي.
وصعد مؤشر «ستوكس أوروبا 600» بنسبة 0.96%، فيما تقدم مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 1.51%، وارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 1.29%، وحقق «فوتسي 100» البريطاني مكاسب بـ0.52%، فيما زاد مؤشر السوق السويسرية بنسبة 0.43%.
وأظهرت بيانات «يوروستات» أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو بلغ 2.0% في يونيو، مقابل 1.9% في مايو، بما يتماشى مع توقعات المحللين التي نقلتها «بلومبرغ». أما في عموم الاتحاد الأوروبي، فقد بلغ التضخم 2.3% ارتفاعاً من 2.2% في مايو، لكنه يبقى أدنى من مستواه المسجل قبل عام والذي بلغ 2.6%.
وسُجلت أدنى معدلات التضخم في كل من قبرص (0.5%)، وفرنسا (0.9%)، وإيرلندا (1.6%)، في حين تصدرت رومانيا (5.8%)، وإستونيا (5.2%)، والمجر وسلوفاكيا (4.6% لكل منهما) قائمة الدول الأعلى تضخماً. وعلى أساس شهري، تراجعت معدلات التضخم في خمس دول أعضاء وارتفعت في اثنتين وعشرين دولة.
وأشارت «يوروستات» إلى أن أبرز العوامل المساهمة في التضخم كانت الخدمات، والمواد الغذائية، والمشروبات الكحولية، والتبغ، إضافة إلى السلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة، والطاقة.
في بريطانيا، ارتفع معدل البطالة إلى 4.7% في الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو، مقارنة بـ4.6% في الفترة السابقة. وكان المحللون يتوقعون استقرار المعدل عند 4.6%، بحسب «بلومبرغ».
تراجعت أسهم «إيزي جيت» بنسبة تقارب 5% في بورصة لندن، بعدما حذرت شركة الطيران البريطانية من أن نتائجها للعام المالي 2025 ستتأثر بارتفاع تكاليف الوقود والإضراب المستمر لمراقبي الحركة الجوية في فرنسا.
أما شركة «سكوونز كوميونيكيشنز» الفرنسية المتخصصة في أشباه الموصلات، فقد ذكرت في إفصاح تنظيمي أن استراتيجيتها المرتبطة بعملة «البيتكوين» تعرّضها لـ«مخاطر متعددة»، ووصفت العملة الرقمية بأنها «أصل شديد التقلب».
وأضافت الشركة أن سعر البيتكوين تراوح بين 50 ألفاً و120 ألف دولار خلال الاثني عشر شهراً الماضية، مؤكدة أنه لا يحقق أي عائد دوري مثل الفوائد أو الأرباح. وقالت: «لا يمكننا تحقيق سيولة من حيازاتنا من البيتكوين إلا من خلال بيعها أو تنفيذ استراتيجيات تهدف إلى توليد تدفقات مالية أو تحقيق دخل منها. وحتى إذا اعتمدنا هذه الاستراتيجيات، فقد لا ننجح في تحقيق عوائد أو سيولة، وقد تزيد من تعرضنا للمخاطر».
وهبطت شهادات الإيداع الأميركية الخاصة بالشركة بأكثر من 22% خلال تداولات «وول ستريت»، علماً بأن الشركة غير مدرجة في البورصات الأوروبية.
في تطور آخر، وجّه الاتحاد الأوروبي إنذاراً قانونياً للحكومة الإسبانية، متهماً إياها بعرقلة صفقة استحواذ «بانكو بلباو فيزكايا أرجنتاريا» على «بانكو ساباديل»، بحسب ما نقلته «بلومبرغ» عن رسالة اطّلعت عليها الوكالة. وفي بورصة مدريد، انخفض سهم «بي بي في إيه» بنسبة 0.8%، فيما ارتفع سهم «ساباديل» بنسبة 0.4%.