الأسواق الأوروبية تتباين وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية

أنهت البورصات الأوروبية تعاملاتها اليوم الاثنين على أداء متباين، في ظل تجدد المخاوف من تصعيد الحرب التجارية، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على المنتجات الأوروبية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس.

ففي باريس، تراجع مؤشر «كاك 40» بنسبة 0.27% ليغلق عند 7808.17 نقطة، وهبط مؤشر «داكس» في فرانكفورت بنسبة 0.37%، في حين صعد مؤشر «فوتسي 100» في لندن بنسبة 0.64%. كما انخفض مؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.23%، وتراجع «فوتسي يورو فيرست 300» بنسبة 0.04%، ومؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.09%.

وعادت التوترات التجارية لتتصدّر المشهد، بعدما أعلن ترامب، يوم السبت، أن بلاده ستفرض رسوماً بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتباراً من الأول من أغسطس، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات تجارية بحلول ذلك التاريخ، بالإضافة إلى الرسوم الحالية أو المعلنة على قطاعات أخرى.

وقال جيم ريد، استراتيجي الأسواق لدى «دويتشه بنك» لرويترز: «للتعبير بأبسط العبارات، ما زالت التوترات التجارية بمثابة رحلة أفعوانية مستمرة، رغم أن الأسواق باتت قادرة أكثر على تحمّل التقلبات والضغوط».

في المقابل، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، في بيان، استعداد الاتحاد لمواصلة المفاوضات حتى النهاية، لكنها شددت على أن الدول الأعضاء الـ27 لن تتردد في الرد بفرض «إجراءات مضادة» إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

من جانبه، حذّر المفوض الأوروبي للتجارة ماروش شيفتشوفيتش من أن فرض رسوم بنسبة 30%، كما هدّد ترامب، من شأنه أن «يشل عملياً» التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وفي حين تتصاعد التوترات الجمركية، ينطلق هذا الأسبوع في الولايات المتحدة موسم نتائج الشركات، إذ تبدأ البنوك الكبرى إعلان نتائجها الثلاثاء. كما يُنتظر صدور بيانات التضخم في اليوم نفسه، والتي قد تعطي مؤشراً حول تأثير الحرب التجارية على الأسعار.

أداء الأسهم

سجل قطاع السيارات في أوروبا خسائر ملحوظة وسط تصاعد المخاوف التجارية، فقد تراجعت أسهم «بورشه» و«بي إم دبليو» و«مرسيدس-بنز» و«فولكسفاغن» ما بين 2.05% و2.48% في فرانكفورت، كما هبطت أسهم «فيراري» و«ستيلانتيس» و«فولفو كارز» بنسبة تراوحت بين 0.59% و4.44%.

وانخفض سهم «هيرميس» الفاخرة بنسبة 1.11% بعد أن خفضت «جيفريز» توصيتها للسهم من «شراء» إلى «احتفاظ» بسبب مخاوف من اعتماد مفرط على مبيعات المنتجات الجلدية.

في المقابل، قفز سهم «فالنيفا» بنسبة 3.90% بعدما أعلنت الشركة رفع وكالة الأدوية الأوروبية الحظر المؤقت عن لقاح «IXCHIQ» لدى كبار السن.

وفي لندن، ارتفع سهم «أسترازينيكا» بنسبة 2.03% بعد إعلان الشركة تحقيق عقارها «Baxdrostat» نتائج إيجابية في تجربة سريرية متقدمة على مرضى يعانون ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج.

وول ستريت

عند إغلاق الأسواق الأوروبية، كان مؤشر «داو جونز» مرتفعاً بنسبة 0.03%، و«ستاندرد أند بورز 500» بنسبة 0.01%، و«ناسداك» بنسبة 0.16%.

العملات

سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً بعدما بلغ أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الجلسة، في حين واصل الدولار الأميركي ارتفاعه مدعوماً بتهديدات ترامب التجارية تجاه شركاء رئيسيين. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.11%، في حين تراجع اليورو بنسبة 0.05% إلى 1.1683 دولار.

 العملات الرقمية

تخطّى «البيتكوين» للمرة الأولى حاجز 120 ألف دولار (ما يعادل نحو 102,951 يورو) يوم الاثنين، مسجلاً قمة جديدة عند 123,153.22 دولار، وسط رهانات من المستثمرين على فوز سياسي منتظر منذ فترة طويلة لصالح قطاع العملات الرقمية.

وبحلول الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش، تم تداول «البيتكوين» عند 119,766.97 دولار.

ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب الأميركي هذا الأسبوع مناقشة عدد من مشاريع القوانين التي تهدف إلى تنظيم قطاع العملات المشفّرة.

السندات

ارتفعت عوائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات بشكل طفيف، وسط ترقب المستثمرين لاحتمال رحيل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وصعد العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار 1.8 نقطة أساس إلى 4.4412%، بينما تراجع العائد على السندات لأجل عامين بـ0.8 نقطة إلى 3.9061%.

أما العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات فارتفع بـ0.3 نقطة أساس إلى 2.7290%، في حين تراجع العائد على السندات لأجل عامين بـ3.1 نقطة إلى 1.8760%.

النفط

تراجعت أسعار النفط بعدما صرّح الرئيس الأميركي بأن بلاده ستفرض «رسوماً شديدة» على روسيا خلال 50 يوماً، في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا.

وانخفض سعر خام «برنت» بنسبة 0.94% إلى 69.70 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.27% إلى 67.58 دولار.