ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد سلسلة جديدة من الهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت حقولاً نفطية في إقليم كردستان العراق، في تصعيد مستمر لليوم الرابع على التوالي، ما يسلّط الضوء على المخاطر المتزايدة في هذه المنطقة غير المستقرة.
وسجّل خام «برنت» ارتفاعاً يعادل 1.5% بحلول الساعة 18:34 بتوقيت غرينتش حين قفز خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 1.8%
ونقل مسؤولون إن ميليشيات مدعومة من إيران يُرجّح أن تكون وراء الهجمات التي طالت هذا الأسبوع منشآت نفطية في كردستان العراق، رغم عدم تبنّي أي جهة للمسؤولية رسمياً.
وبحسب مسؤولَين في قطاع الطاقة، فقد انخفض إنتاج النفط في الإقليم شبه المستقل بمعدل يتراوح بين 140 و150 ألف برميل يومياً، أي ما يزيد على نصف الإنتاج المعتاد البالغ نحو 280 ألف برميل يومياً.
وقال أندرو ليبو، رئيس شركة «ليبو أويل أسوشييتس» لرويترز: «جزء من هذا الارتفاع يعود إلى الهجمات بالطائرات المسيّرة في العراق. هذا يؤكد مدى هشاشة إمدادات النفط في وجه هجمات باستخدام تقنيات بدائية».
كما تسود حالة من القلق في الأسواق بانتظار قرارات مرتقبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة توجيه تدفقات النفط الأميركي نحو الهند والصين، وفقاً لليبو.
أظهرت بيانات حكومية أميركية أن مخزونات النفط الخام تراجعت بمقدار 3.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين الذين رجّحوا انخفاضاً بنحو 552 ألف برميل فقط.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أكدت في تقريرها الأخير أن زيادة الإنتاج العالمي لم تُترجم إلى ارتفاع في حجم المخزونات، ما يدل على استمرار الطلب القوي في السوق العالمية.
وفي تطور منفصل، قال «المركز الوطني للأعاصير» في الولايات المتحدة إن اضطراباً استوائياً في شمالي خليج المكسيك لن يتطوّر إلى عاصفة تحمل اسماً، مشيراً إلى أنه يتجه غرباً نحو ولاية لويزيانا، مع توقعات بهطول أمطار تصل إلى 10 سنتيمترات في جنوب شرقي الولاية.