دويتشه بنك: شيخوخة الأميركيين تدعم سوق الأسهم

ينظر إلى الشيخوخة في أميركا بعَدِّها عبئاً اقتصادياً، بسبب المخاوف من أن الإنفاق على الرعاية الصحية ومعاشات التقاعد سوف يتفاقمان في نفس الوقت الذي يتم فيه استنفاد القوى العاملة المتبقية.

لكن دويتشه بنك اتخذ وجهة نظر مناقضة لهذا الزعم،في تقرير جديد قال فيه: "يعمل الناس الآن لفترة أطول ويتمتعون بصحة أفضل مما كانوا عليه في نفس أعمارهم قبل 10/20/30 عاماً، وهذا يعني أن أنماط الاستثمار والاستهلاك ستتبع اتجاهاً مختلفاً"، ويؤكد المؤلفون لوك تمبلمان وأولغا كوتاغا وجالينا بوزدنياكوفا أنه: "سوف يُتجنب الوقوع في الهاوية المالية".

ويشير مؤلفوا الدراسة إلى أن متوسط العمر المتوقع قد ارتفع، إلى حوالي 40% على المستوى العالمي بمقابل حوالي 35% في عام 1986.

ويعمل الناس بشكل متزايد بعد سن التقاعد، وستعني سنوات التقاعد الإضافية أنهم بحاجة إلى عوائد أعلى على استثماراتهم، وهذا يعني المزيد من الأسهم من السندات. ويشيرون إلى دراسة أجراها البنك في المملكة المتحدة، تظهر ارتفاع ملكية الأسهم مع تقدم الأشخاص في السن، على الرغم من أن حيازات السندات ظلت ثابتة إلى حد ما طوال حياتهم.

واستناداً إلى بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي، يمتلك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً في الولايات المتحدة 29.5% من أسهم الشركات وصناديق الاستثمار المشتركة، مقارنة بـ 21.7% في عام 1990. وتمتلك الفئة التي تتراوح أعمارها بين 55 و69 عاماً 45%، ارتفاعاً من 37.2% في عام 1990.

ويقول محللو دويتشه بنك إن السوق الأميركية في وضع جيد بشكل خاص، حيث تشتري الطبقات المتوسطة في الأسواق الناشئة الأكثر ثراءً الأسهم الأميركية بحثاً عن الأمان.

وسوف تحظى الولايات المتحدة أيضاً بحصة أكبر من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 44 عاماً بعد عام 2030 مقارنة بأوروبا الغربية أو الصين، "هذه المجموعة تشكل مفتاحاً للنمو والإبداع وإمكانات الاستهلاك".

كما تعد الولايات المتحدة واحدة من أفضل الأسواق أداءً على مستوى العالم هذا العام، حيث ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 11% حتى الآن. ووفقاً لبيانات من سيتي غروب، تُتَداول أسهم الولايات المتحدة بما يعادل 19.8 ضعفاً في أرباح هذا العام، مقابل متوسط الأسواق المتقدمة البالغ 17 ضعفاً، ومتوسط الأسواق الناشئة الذي يبلغ 12.9.