يأتي ذلك خلال توقعات متضاربة لأداء مؤشر الدولار حيث يتوقع مورغان ستانلي ارتفاع الدولار بينما يرى بنك ING أن الدولار سينخفض.
ومن أبرز البيانات التي يترقبها السوق، مؤشر الطلبيات الجديدة على السلع المعمرة وإحصائيات الإسكان.
إضافة إلى ماسبق، يأتي استطلاعان لمعنويات المستهلكين من منظمة كونفرنس بورد وجامعة ميشيجان.
اقرأ أيضًا- النفط يعزز مكاسبه لليوم الثاني بفضل التوترات الروسية
وفي غضون ذلك، يتراجع الدولار الأميركي خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، طفيفًا في حدود 0.06% بالقرب من مستويات 102.62 نقطة.
وفي وقت سابق من التعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة هامشية لم تتجاوز الـ 0.04%، حيث يتأرجح بين مستويات 102.8 نقطة ومستويات 102.5 نقطة.
ارتفع اليوروالعملة الأكثر تأثيرًا في سلة العملات التي تحدد أداء مؤشر الدولار بنسبة هامشية، في حدود 0.1% وصولا إلى مستويات 10919 دولار لليورو.
وبالنسبة ذاتها، ارتفعت العملة اليابانية مقابل الدولار إلى مستويات 143.6 ين للدولار الواحد.
وزاد الجنيه الإسترليني بوتيرة أكبر وصول إلى مستويات 1.2828 دولار للإسترليني بزيادة 0.2%.
بينما جاء الارتفاع الأكبر من نصيب الدولار الأسترالي الذي وصل إلى مستويات 0.67 دولار أسترالي لكل دولار أميركي.
وخلال اليوم الثلاثاء، من المتتظر أن تصدر بيانات ثقة المستهلك الأميركي وسط توقعات بأن تسجل نحو 104 نقاط.
وإذا جاءت البيانات أفضل من المتوقع، فسيكون لذلك تأثير إيجابي على تحركات الدولار الأميركي.
بينما إذا جاءت البيانات أسوأ من المتوقع، فقد نشهد تأثيرا سلبيا لذلك بتحركات الدولار أمام العملات الأخرى.
مزيد من الصعود
ويرى خبراء بنك مورغان ستانلي أنه من المتوقع أن يستمر الدولار الأميركي بالارتفاع خلال الأيام المقبلة.
ويتوقع محلل مورغان ستانلي، ديف آدامز، أن الدولار مؤهل للارتفاع بنسبة قد تصل إلى 5% قبل نهاية العام الجاري.
وأشار خبراء بنك مورغان ستانلي إلى أنه من المرجح أن يبقي محافظو البنوك المركزية على رفع الفائدة لمعالجة التضخم.
وأوضح ديف آدامز أن رفع الفائدة سيضغط على هوامش النم الذي سيظل ضعيفا، وهو الأمر الذي سيعمل على تأجيج ارتفاع الدولار.
وقال محلل مورغان ستانلي ديف آدامز: "هناك الكثير من المخاطر المحتملة في الأفق لإبقاء المستثمرين قلقين مثل تقلبات القطاع المصرفي".
وأضاف آدامز: "المخاطر الجيوسياسية، والتضخم المرتفع، مع النظرة المستقبلية التي لا تزال ضبابية وغائمة كلها عوامل إيجابية للدولار.
وأشار آدامز إلى أن الدولار الأميركي هو أصل مفيد للاحتفاظ به في المحفظة كتحوط إيجابي للتأمين ضد المخاطر.
في المقابل من رؤية مورغان ستانلي، يرى محللو بنك ING أن الدولار الأميركي في وضع صعب بين مؤثرين رئيسيين.
حيث يقف الدولار بين منحنيات العائد الآخذ في التزايد بشكل واضح من ناحية، والانتعاش الأخير بأسواق الأسهم الأميركية من ناحية أخرى.
ورجح خبراء بنك ING بأن يتراجع الدولار الأميركي خلال النصف الثاني للعام الجاري، ولكن التوقيت لا يزال هو العامل الفارق مرة أخرى.