واستمرت عطلة الأسواق الأميركية أمس الاثنين بمناسبة يوم الحرية أو عطلة Juneteenth.
وفي غضون ذلك عصفت البيانات التي أججت مشاعر الأسواق بتوقعات عودة الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة من خسائر الذهب الذي هبط إلى أدنى مستوياته منذ 20 مارس الماضي.
وانخفض مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية بقوة فاقدًا 320 نقطة إلى مستويات دون الـ 34 ألف نقطة، بتراجع يقترب من الـ1%.
بينما نزل مؤشر ستاندر آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة تتجاوز 0.7% أو ما يعادل 31 نقطة، ليصل إلى مستويات 4378 نقطة.
وتراجع مؤشر أسهم التكنولوجيا ناسداك المجمع بنسبة 0.65% فاقدًا 85 نقطة، نزولًا إلى مستويات 13605 نقطة.
اقرأ أيضًا..
تفوق التوقعات.. بيانات إيجابية للفيدرالي ولكن تُفزع الأسواق
هبطت العقود الآجلة للمعدن الأصفر إلى أدنى مستوياتها في 3 أشهر، حيث نزلت دون مستويات الـ 1941 دولارا للأوقية.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس إلى 1940.8 دولارا للأوقية بخسائر في حدود 30 دولارا، بتراجع بلغت نسبته 1.35%.
وفي غضون ذلك تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية خلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء إلى مستويات 1935 دولارا للأوقية، بتراجع 0.85% أو ما يعادل 18 دولارا.
وفي مقابل تراجع الأسهم والذهب ارتفع مؤشر الدولار الأميركي معوضًا كافة خسائره الصباحية بعد النزول في وقت سابق إلى أدنى مستوياته في شهر.
وارتفع مؤشر الدولار الرئيس من مستويات 102.3 نقطة بالتعاملات المبكرة إلى مستويات 102.79 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء.
وسيراقب التجار عن كثب شهادة الكونغرس الأميركي المقرر أن يدلي بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع، بحثًا عن أي تلميحات بشأن المسار المستقبلي لمعدلات الفائدة.
قال محللو العملات في MUFG: "شهادة الفيدرالي كانت واحدة من الأحداث الخطرة المهمة للدولار هذا الأسبوع".
اقرأ أيضًا..
سيناريو لم يتوقعه أحد.. أوروبا تتجه صوب الهبوط الخشن
جاءت بيانات تصاريح البناء الأميركية اليوم الثلاثاء كما يتنماها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث تشير إلى توسع اقتصادي عبر قطاع الإنشاءات.
وفي غضون ذلك شهدت بيانات المنازل مبدوءة البناء زيادة قوية هى الأخرى تفوق التوقعات، بعد تسجيل زيادة كبيرة.
وتثير تلك البيانات مخاوف الفيدرالي بشأن زيادة التضخم، وسط حالة التوسع التي يشهدها قطاع البناء والتشييد، بيد أنها في المقابل تدل على عدم تضرر النشاط الاقتصادي من سياسة رفع الفائدة.
وقد تغذي تلك البيانات الأخيرة رغبة الفيدرالي برفع الفائدة من جديد خلال اجتماع يوليو المقبل، بعد التوقف الؤقت عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو الجاري.
وأظهرت أداة CME FedWatch أن الأسواق تقوم بتسعير احتمال 72% لرفع الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.
وقال المحللون في MUFG: "كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي واضحًا في أنهم شعروا الآن أن بإمكانهم إبطاء وتيرة الزيادات، لكن قرار تخطي زيادة هذا الشهر لا يعني أن دورة التشديد قد انتهت".
لكن محللي العملات في MUFG يتوقعون رسائل مماثلة خلال الشهادة المرتقبة على غرار تصريحات رئيس الفيدرالي بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضًا..
بيانات شديدة السلبية.. جولة جديدة من الصدمات في أوروبا
وأوضح محللو غولدمان ساكس أن الأسواق تتجاهل احتمالية حدوث تضخم متأخر، ما قد ينسحب على ارتفاع جديد لأسعار الفائدة وهو ما قد يقود الدولار إلى الارتفاع، وهو ما يمثل رياحًا سلبية للأصول المقومة بالعملة الأميركية.
وحذر محللو بنك غولدمان ساكس من أن المستثمرين قد يكونون مفرطين في التفاؤل في الوقت الحالي بشأن التضخم.
وقال محللو غولدمان ساكس: "إن التضخم في الولايات المتحدة لن ينخفض بالسرعة التي تتوقعها الأسواق حاليًا، وهو ما قد يدفع الفيدرالي لمزيد من التشديد".
بيد أن محللي البنك لفتوا إلى أن الأسواق تبدو أكثر تفاؤلاً بكثير فيما يتعلق بعدم حدوث تباطؤ اقتصادي (ركود تضخمي).
وكشفت بيانات تصاريح البناء عن تسجيل 1.491 مليون تصريح، مقابل توقعات بتسجيل 1.425 مليون تصريح جديد، وأعلى من القراءة السابقة خلال أبريل والتي شهدت تسجيل 1.147 مليون تصريح.
وارتفعت تصاريح البناء خلال مايو الماضي بنسبة 5.2% مقابل الانخفاض الفعلي خلال أبريل بنسبة 1.4%.
بينما ارتفعت المنازل مبدوءة البناء خلال مايو بنسبة 21.7% مقابل توقعات بتراجع 0.85، ومقابل انخفاض فعلي خلال أبريل الماضي بنسبة 1.4%.
وفي غضون ذلك سجلت المنازل مبدوءة البناء ارتفاعًا إلى 1.631 مليون بناء خلال مايو بأكثر من التوقعات التي رجحت تسجيل 1.4 مليون بناء.
يأتي ذلك بأكثر من القراءة السابقة خلال أبريل والتي سجلت حوالي 1.34 مليون بناء حديث، بانخفاض بلغت نسبته 2.9% عن قراءة مارس الماضي.
اقرأ أيضًا..