ورغم أن البيانات التي صدرت اليوم الثلاثاء، جاءت سلبية للغاية ودون التوقعات، إلا أنها في المقابل تكشف عن أنباء إيجابية للفيدرالي خلال معركة التضخم.
وعلى النقيض من البيانات التي تصب في صالح تباطؤ التضخم، يبدو ان الأسواق لا تزال تسعر أن مسؤولي الفيدرالي يرفضون الاعتداد بتلك البيانات.
ويبدو أن مسؤولي الفيدرالي يرون أن توجيه ضربة جديدة للتضخم، قد تعزز من موجة الانكسار الأخيرة، وذلك بدلًا من الاحتفال المبكر، الذي قد يأتي بعواقب عكسية.
وفي المقابل من البيانات الإيجابية للتضخم حذرت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ورئيس فيدرالي سان فرانسيسكو ، ماري دالي من الإفراط في التفاؤل.
وفي غضون ذلك جاءت مبيعات التجزئة الأساسية على أساس شهري، دون التوقعات وأقل من قراءة مايو الماضي.
وتباطأت مبيعات التجزئة الأساسية (شهريا) (يونيو) إلى 0.2%، مقابل توقع بنمو 0.3% ومقابل نمو فعلي خلال مايو بنسبة 0.3%.
وفي المقابل ارتفع معيار التحكم بسلع التجزئة (شهريا) (يونيو) إلى 0.6% مقابل توقعات بتراجع بنسبة 0.3%، ومقابل ارتفاع فعلي خلال مايو بنسبة 0.3%.
وفي المقابل تباطأ مؤشر مبيعات التجزئة على أساس سنوي خلال يونيو، إلى 1.49% مقابل توقعات بتسجيل 1.6%، وأقل من القراءة السابقة في مايو عند 1.96%.
وعلى أساس شهري تباطات مبيعات التجزئة إلى 0.2%، مقابل توقعات بنمو 0.5%، ومقابل القراءة الفعلية في مايو، والتي شهدت تسجيل نمو بنسبة 0.5%.
باستثناء الغاز والسيارات
وفي غضون ذلك جاءت مبيعات التجزئة (باستثناء الغاز والسيارات) على أساس شهري أعلى من توقعات الأسواق، بينما جاء أقل من القراءة السابقة.
وارتفعت مبيعات التجزئة (باستثناء الغاز والسيارات) على أساس شهري خلال يونيو، إلى 0.3% بأعلى من توقعات بتسجيل نمو صفري وأقل من القراءة السابقة، في مايو بنسبة 0.5%.
وأكدت رئيس فيدرالي سان فرانسيسكو ، ماري دالي، أنه لا يجب بناء توقعات متفائلة بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة أمس.
وقالت رئيس فيدرالي سان فرانسيسكو: "لا يزال من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم".
وفي غضون ذلك استشهدت دالي ببعض المخاطر، التي لا تزال تشكل ضغوطا صعودية على التضخم، وعلى رأسها الأجور.
وقالت رئيس فيدرالي سان فرانسيسكو: "، من الصعب القول إن وتيرة نمو الأجور ستساعد على تراجع التضخم، حيث إن الأجور المرتفعة تغذي زيادة الأسعار".
وأشارت رئيس فيدرالي سان فرانسيسكو إلى أن الفيدرالي الأميركي، لا يزال بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة لمستويات مقيدة.
ولفتت عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعا للغاية ويبدي مقاومة واضحة للتراجع.
وقالت دالي: "مع بدء معدلي التضخم العام وكذلك الأساسي في الانخفاض، والاقتراب من 2% يمكننا البدء في التحرك لأسفل".
وأوضحت ماري دالي أن البيانات المقبلة، هى التي ستحدد أي مدى سيحتاج الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، من أجل خفض التضخم إلى 2%.
وصدرت نهاية الأسبوع بيانات أميركية جديدة بشأن التضخم المشتق من قياس أسعار المنتجين، إضافة إلى بيانات طلبات الإعانة.
وجاءت البيانات الصادرة امتدادًا لبيانات التضخم الأساسي التي جاءت إيجابية بأكثر من توقعات الأسواق.
وانخفض متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع ( المقياس المفضل لدى الفيدرالي) بأكثر من توقعات الأسواق في الأسبوع الماضي.
وكشفت بيانات التضخم الأميركي خلال يونيو الماضي، انخفاض مؤشر أسعار المستهلك الأميركي إلى 3.0%.
ويأتي ذلك أقل من التوقعات التي أشارت لتباطؤه إلى 3.1%، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت أيضا 4.0% خلال مايو الماضي.
وارتفع مؤشر ميشيغان لتوقعات المستهلك (يوليو)، إلى 69.4 نقطة، مقابل توقعات بزيادة إلى 61.8 نقطة، ومقابل القراءة السابقة في يونيو عند 61.5 نقطة.
وارتفع مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك (يوليو) إلى 72.6 نقطة، مقابل توقعات بارتفاع إلى 655 نقطة، وأعلى من قراءة يونيو عند مستويات 64.4 نقطة.
وقفز مؤشر ميشيغان للظروف الراهنة (يوليو) إلى 77.5 نقطة، مقابل توقعات بزيادة إلى 70.4 نقطة، وأعلى من قراءة يونيو عند 69 نقطة.