تقارير
تقاريرمستثمر يتابع أسعار الأسهم في وول ستريت- رويتز

وول ستريت.. ظاهرة تاريخية لم تحدث منذ الستينات

إس أند بي 500 يكرر سيناريو ارتفاع 1960
قد تكون النهاية سلبية في ختام تداولات الأسبوع، وقد لا يكون هذا الأسبوع هو الأفضل لوول ستريت، بيد أن مؤشر الأسهم الأوسع نطاقًا إس أند بي 500 نجح في تكرار حدث قياسي لم تشهده الأسواق منذ ستينات القرن الماضي.

وإجمالا وكما هو متوقع شهدت تعاملات الأسبوع الماضي ما يعد جني أرباح متوقع وتصحيحا منطقيا للأسعار عقب موجة الارتفاعات الجنونية التي ضربت أسهم وول ستريت بفضل أسهم الرقائق التي دفعت مؤشرات الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية جديدة هي الأعلى على الإطلاق.

وبنهاية الأسبوع قبل الماضي شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة في بورصة وول ستريت ارتفاعا خلال تعاملات شهر فبراير الماضي للشهر الرابع على التوالي بدعم من أسهم شركات التكنولوجيا واستمرار الحماسة تجاه الذكاء الاصطناعي، في حين قدم انخفاض عوائد سندات الخزانة مزيدا من الدعم.

الأسهم دخلت في موجة جني أرباح متوقعة بعد ارتفاع وول ستريت إجمالا بفضل طفرة أسهم شركات التكنولوجيا
دويتشه بنك
أداء الأسهم

انخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 32.99 نقطة أو ما يعادل 0.64% ليصل إلى مستوى 5124.37 نقطة.

كما خسر المؤشر ناسداك المجمع 185.22 نقطة أو بنسبة 1.14% ليصل إلى مستوى 16085.11 نقطة.

اقرأ أيضًا- خدعة بيتكوين.. صعود صاروخي أم فقاعة ستنفجر؟

ونزل المؤشر داو جونز الصناعي بواقع 66.28 نقطة أو بنسبة 0.17% ليصل إلى مستوى 38725.74 نقطة.

وعزى محللو دويتشه تراجع المؤشرات إلى جني الأرباح بعد ارتفاع ناسداك القوي وول ستريت إجمالا بفضل طفرة أسهم شركات التكنولوجيا العالمية التي حققت مكاسب كبيرة بفضل الذكاء الاصطناعي.

أسواق الأسهم تظهر مكاسب غير طبيعية في أوقات غير عادية
مايكل هارتنت
تباين أسبوعي

على المستوى الأسبوعي، سجل مؤشر داو جونز الصناعي أسوأ أداء أسبوعي منذ أكتوبر الماضي، حيث انخفض بنسبة 0.8%، كما تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1% خلال الأسبوع.

في حين حقق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 الارتفاع للأسبوع السابع عشر من بين آخر 19 أسبوعاً للمؤشر، وذلك لأول مرة منذ الستينيات.

وقال مايكل هارتنت، الخبير الاستراتيجي لدى بنك أوف أميركا: "إن أسواق الأسهم تظهر "مكاسب غير طبيعية" في "أوقات غير عادية، وكان من المنطقي ان تدخل في عملية تصحيح للأسعار والتي نراها عملية صحية ومفيدة للسوق".

اقرأ أيضًا- حرب تكسير العظام.. إنفيديا وآبل

وأدت الارتفاعات المتتالية لسحب سيولة ضخمة، وهو ما أدى إلى إجهاد بعض المراكز المالية ودخولها في جني أرباح جزئي قبل خفض أسعار الفائدة المتوقع في نهاية المطاف، بحسب لخبير الاستراتيجي لدى بنك أوف أميركا.

كان من المنطقي ان تدخل في عملية تصحيح للأسعار والتي نراها عملية صحية ومفيدة للسوق
مايكل هارتنت
تصحيح متوقع

وقال محللو دويتشه بنك: "بعدما ارتفع المؤشر لمدة 16 أسبوعاً خلال الأسابيع الـ18 الماضية، ليعادل الرقم القياسي الذي سجله آخر مرة في عام 1971 يبدو أن المستثمرين قررو اقتطاف بعضًا من ثمار تلك الارتفاعات الماراثونية".

وقال جيمي كوكس، من "هاريس فاينانشال غروب": "التوظيف مستمر، وتضخم الأجور يتقهقر.. الاحتياطي الفيدرالي ينفذ تفويضه المزدوج.. لم يتوقع أحد هذه النتيجة، لكنها تحدث".

ولفت محللو دويتشه إلى أن مؤشر ناسداك المركب الذي يضم شركات التكنولوجيا، ارتفع 7% منذ بداية العام، بعدما ارتفعت 43% في العام الماضي.

وواصل سوق العمل الأميركي بدايتة القوية لعام 2024 في شهر فبراير حيث أضاف أصحاب العمل 275 ألف وظيفة معدلة موسمياً الشهر الماضي، وفقا لوزارة العمل، وهو ما يتجاوز توقعات اقتصاديين تحدثوا عن 198 ألف وظيفة متوقعة.

وارتفع معدل البطالة إلى 3.9% الشهر الماضي مقارنة مع 3.7% توقعها اقتصاديون.

اقرأ أيضًا- إس آند بي غلوبال.. تعديل تصنيف مصر يلوح بالأفق

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com