الأسعار تقفز إلى مستويات غير مسبوقة عند 2548.3 دولار
مكاسب أسبوعية تتجاوز 3% أو ما يقرب من 80 دولارا
تحتفظ 83 % من البنوك المركزية بالذهب كجزء من احتياطياتها
حطمت أسعار الذهب هذا الأسبوع الرقم القياسي السابق المسجل منتصف الشهر الماضي عند مستويات 2522 دولاراً للأونصة، لتصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة عند 2548.3 دولار للأونصة.
تتجه الأنظار صوب المستويات القياسية الجديدة التي يمكن للمعدن الأصفر والملاذ الآمن أن يحققها في الأسابيع والأشهر المقبلة وسط مجموعة من العوامل المحفزة، والتي تقود صوب مزيد من الارتفاعات.
ومع اختلاف توقعات الأسواق بشأن أسعار النسبة المحتملة لخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل لبنك الاحتياطي"الفيدرالي" الأميركي، إلا أن الأسواق تتفق على أن التيسير النقدي سيبدأ في القريب العاجل.
وتعزز أسعار الفائدة المنخفضة من ارتفاع الذهب، حيث تؤدي إلى انخفاض الدولار؛ ما يعزز مشتريات السبائك من حاملي العملات الأخرى؛ نظرا إلى أن الذهب سلعة يتم تسعيرها بالدولار.
عند نهاية تعاملات الجمعة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب، تسليم ديسمبر 2.2%، أو ما يعادل 54 دولارا، لتصل إلى 2546.8 دولار للأوقية، بعدما ارتفعت إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 2,548.30 دولار .
وحققت أسعار الذهب مكاسب أسبوعية تتجاوز 3% أو ما يقرب من 80 دولارا، بينما يرتفع الذهب 6% خلال ثلاثين يوما و 23% منذ بداية العام، بينما يرتفع 33% خلال عام.
وسجل المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بفضل التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بعد أن حفزت بيانات التضخم في الولايات المتحدة، التي جاءت أقل من المتوقع، الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ قريبًا خفض الفائدة.
وتترقب الأسواق الآن محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو يوم الأربعاء القادم، وحديث رئيس الفيدرالي جيروم باول عن التوقعات الاقتصادية يوم الجمعة المقبل في ندوة جاكسون هول.
يرتفع الذهب 6% خلال ثلاثين يوما و 23% منذ بداية العام، بينما يرتفع 33% خلال عام.
بورصة شيكاغو
يشير تحليل "بنك أوف أميركا"، إلى أن "من الممكن أن ترتفع أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة خلال الـ 12 إلى 18 شهراً القادمة"، وفقا للمذكرة البحثية المنشورة في يوليو الماضي بحسب وسائل إعلام أميركية.
وبحسب المذكرة، فإن مجموعة من العوامل يمكن أن تعزز جاذبية المعدن الأصفر بين المستثمرين، وهي زيادة الطلب على الاستثمار (باعتبار الذهب ملاذاً آمناً)، التوترات الجيوسياسية، تخفيضات أسعار الفائدة المنتظرة من بنك الاحتياطي الفيدرالي ومشتريات البنوك المركزية.
وأظهر استطلاع مجلس الذهب العالمي عن أن 29% من البنوك المركزية المشاركة تخطط لزيادة احتياطياتها من الذهب في العام المقبل، وهي أعلى نسبة منذ بدء الاستطلاع في العام 2018.
بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ 83% من البنوك المركزية بالذهب كجزء من احتياطياتها الدولية، حيث يشير 88% منها إلى الذهب كمخزن طويل الأجل للقيمة والتحوط من التضخم.
تعد مشتريات بنك الشعب الصيني عاملا حاسما في ارتفاع الذهب، حيث ينوع البنك احتياطياته الأجنبية مع زيادة حيازاته من الذهب بمقدار 8 ملايين أونصة، أي ما يعادل 51 مليار دولار، منذ يناير 2023.
وأدت هذه الخطوة إلى رفع نسبة الذهب في إجمالي احتياطيات الصين من 3.5% في ديسمبر 2022 إلى 4.9% في أبريل 2024.
تزامنا انخفضت حيازات الصين من سندات الخزانة الأميركية بمقدار 102 مليار دولار خلال العام الماضي، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 25 عاماً عند 767 مليار دولار في مارس 2024.
تتوقع الأسواق أن يكون هناك احتمال بـ75% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل
فيد ووتش
تأثرت مكاسب أسعار الذهب بتحسن شهية المخاطرة؛ إذ دفع الارتفاع الشهري في تضخم مؤشر أسعار المستهلك المتداولين إلى الاستعداد لخفض أقل لأسعار الفائدة في سبتمبر.
وتتوقع الأسواق أن يكون هناك احتمال بـ75% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، واحتمال بـ25% لخفضها بمقدار 50 نقطة أساس، وفق أداء تتبع الفائدة فيد ووتش.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2% على أساس شهري خلال يوليو، بعد انخفاضه 0.1% في شهر يونيو السابق، في حين ارتفع 2.9% على أساس سنوي.
وأدت البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع إلى إزالة المخاوف بشأن الركود الاقتصادي، لكن المتعاملين مقتنعون بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفّض أسعار الفائدة في سبتمبر.