وفي غضون ذلك، زادت أسعار المعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء قبل صدور بيانات التضخم الأميركي غدا الخميس.
وفي حال ارتفعت معدلات التضخم سينسحب هذا على سياسة الفيدرالي الأميركي خلال اجتماع سبتمبر ليغذي استمرار رفع أسعار الفائدة وهو ما يعد سلبًا على السلع المقومة بالدولار.
وخلال هذه اللحظات، ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر ديسمبر إلى مستويات 1965 دولارا للأوقية بزيادة 0.3% أو ما يعادل 5.3 دولار في الأوقية.
وفي غضون ذلك ارتفعت العقود الفورية للذهب في حدود 6 دولارات أو ما يعادل 0.35% وصولا إلى مستويات قرب الـ 1932 دولارا للأوقية.
لا تزال الأسواق تترقب أحد أهم محركات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حيث تراقب عن كثب بيانات أسعار المستهلكين هذا الأسبوع.
وترجح الأسواق أن يتجه الفيدرالي إلى تثبيت أسعار الفائدة مرة اخرى في حال طرأ تباطؤ جديد على معدلات التضخم خلال شهر يوليو الماضي.
وبدأت الأسواق في تسعير اقتراب نهاية دورة التشديد التي ينتهجها الفيدرالي الاميركي والتي أسفرت عن رفع أسعار الفائدة بواقع 550 نقطة في 11 اجتماعًا.
يرى خبير السلع لدى آي دي بي بنك سيمون هامرمان أن أسعار المعدن الأصفر ستبقى تحت الضغط حتى صدور بيانات التضخم.
وأشار هامرمان إلى أن الأسعار ستواصل التأرجح حتى تتبين الأسواق من حقيقة تباطؤ التضخم لاستكشاف خطوة الفيدرالي في اجتماع سبتمبر.
وتترقب الأسواق بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة والتي من المقرر صدورها غدا الخميس.
ولفت سيمون هامرمان إلى حالة الارتباك التي سببها تقرير الوظائف الأميركية والتي عززت من حالة من الغموض بشأن الخطوة المقبلة.
وأوضح خبير السلع لدى آي دي بي بنك أن ارتفاع الوظائف عزز فرص الفيدرالي في الإبقاء على أسعار الفائدة، بيد أنه وفي المقابل لا تزال زيادة الأجور مصدر قلق كبير لتأجيج التضخم.
وبنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، تراجعت أسعار المعدن الأصفر في حدود 10.2 دولار تزامنا والارتفاعات القوية للدولار الأميركي.
ومع نهاية تعاملات أمس امتدت خسائر الذهب للجلسة الثانية على التوالي لترفع خسائرها بأكثر من 16 دولارا خلال جلستي الاثنين والثلاثاء.
وانخفض سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.51% ما يعادل 10.2 دولار ليسجل سعر الأوقية مستويات 1959.9 دولار.
وفي غضون ذلك تراجعت أسعار المعدن الأصفر في التسليم الفوري بحوالي 0.56% نزولًا إلى مستويات 1925.62 دولار للأوقية.
ويرى محلل السوق في آي جي، ييب جون رونغ، أن تقرير الوظائف جاء مختلطًا إلى حد كبير، في ظل عدم يقين الأسواق بشأن خطوة الفيدرالي المقبلة.
وقال ييب جون رونغ: " إن مكاسب بعض قطاع التوظيف قد توفر الدافع لبنك الاحتياطي الفيدرالي لتعليق أسعار الفائدة لفترة مؤقتة".
بيد أنه وفي المقابل أشار المحلل لدى آي جي إلى أن المزيد من ضغوط الأجور المستمرة من تشديد سوق العمل يشير إلى أنه ينبغي ألا تزال تراقب مخاطر التضخم في المستقبل.
وقال: "لم يستمر تأثير ضعف الدولار وانخفاض عائدات السندات في أعقاب بيانات الوظائف لفترة طويلة والذي وفر دعمًا مؤقتًا للذهب".