وأرجع المركزي الأوروبي تدهور التوقعات إلى ضعف الطلب المحلي، إضافة لارتفاع معدلات التضخم وتشديد شروط التمويل مع ضعف إنفاق المستهلكين.
ولفت بيان المركزي الأوروبي إلى اتساع فجوة الاختلاف العالمي بين قطاعي الخدمات والتصنيع بشكل أكبر في شهر يونيو الماضي.
ووفقًا لبيان المركزي الأوروبي من المُرجح أن يرتفع إنتاج منطقة اليورو بشكل معتدل في الربع الثالث، مدعوما بشكل أساسي بقطاع الخدمات.
وأشار تقرير المركزي الأوروبي إلى أن التضخم داخل منطقة اليورو يستمر في الانخفاض، لكنه لا يزال من المتوقع أن يظل مرتفعا للغاية لفترة طويلة جداً.
وفي غضون ذلك أشار تقرير البنك إلى أن آفاق النمو الاقتصادي والتضخم لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير، بينما لا يزال سوق العمل داخل منطقة اليورو قوياً.
ولفت بيان المركزي إلى معدل البطالة لا يزال عند أدنى مستوى تاريخي له عند 6.5% بشهر مايو الماضي، حيث يتم إنشاء العديد من فرص العمل الجديدة، وخاصةً بقطاع الخدمات.
وفي غضون ذلك أظهر مسح توقعات المستهلك لشهر يونيو، الصادر عن المركزي الأوروبي بأن توقعات التضخم للأشهر ال12 المقبلة وللسنوات الثلاثة القادمة قد انخفضت بشكل أكبر.
وتراجعت توقعات التضخم إلى 3.4% من 3.9% خلال الشهور ال12 المقبلة، بينما هبطت توقعات التضخم إلى 2.3% مقابل توقعات سابقة بحوالي 2.5% للسنوات الثلاثة المقبلة.
ووفقًا لمسح المركزي الأوروبي يتوقع المستهلكون ارتفاع دخلهم بنسبة 1.2% بالشهور الاثنى عشر القادمة، فيما رجح المستهلكون أن ترتفع أسعار منازلهم بنسبة 2.1% خلال نفس الفترة.
وفي الوقت ذاته فقد أظهرت توقعات مسؤولي البنك أنه من المحتمل أن يكون التضخم الأساسي قد بلغ ذروته بالنصف الأول من عام 2023.
وقال المركزي الأوروبي: "معظم مقاييس التضخم الأساسي تُظهر بوادر على الانخفاض، والقراءة الأخيرة لمؤشر أسعار المستهلك بشهر يوليو تتماشى بشكل كبير مع التوقعات".
وفي تقرير حديث لفيتش العالمية رجحت وكالة التصنيف أن انخفاض التضخم داخل منقطة اليورو من شأنه أن يعزز قرب وصول البنك المركزي الأوروبي من معدل الفائدة النهائي.
وبحسب تقرير فيتش للتصنيف الإئتماني من المرجح أن ينخفض معدل التضخم في منطقة اليورو إلى ما يقرب 4.0% بنهاية عام 2023 الجاري.
وقالت فيتش: "من المتوقع ألا يجد البنك المركزي الأوروبي باجتماعه المقرر انعقاده بشهر سبتمبر، الحاجة لرفع توقعات التضخم على المدى القريب لأبعد من التوقعات الحالية".
وأضافت فيتش: "مع تحسن نمو الأجور داخل سوق العمل الضيق من المتوقع أن ينمو التضخم الأساسي بنسبة 5.1% هذا العام، وأن يتباطأ إلى 3.1% في عام 2024".
وفي مذكرة بحثية مطلع الأسبوع توقع كوميرز بنك أن يثبت المركزي الأوروبي سعر الفائدة في اجتماع الشهر المقبل.
وقالت بيتينا أورلوب، المديرة المالية لـكوميرز بنك: " إن المركزي الأوروبي لن يرفع الفائدة على الأرجح في اجتماع سبتمبر".
وأضافت أورلوب: "خفض سعر الفائدة ليس ضمن نطاق افتراضاتنا، إضافة إلى اننا لا نتوقع أيضاً حدوث زيادة في سعر الفائدة".
وتأتي تلك التوقعات مخالفة لتوقعات العديد من المحللين الذين يتوقعون أن ينهى المركزي الأوروبي سياسة رفع الفائدة في دورة التشديد النقدي الحالية الشهر المقبل.
ورفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة في يوليو الماضي، بواقع 25 نقطة أساس مع تاكيد البنك مضيه قدمًا في مواجهة التضخم حتى الوصول إلى مستهدف الـ2%.
وأشارت رئيسة البنك كريستين لاغارد، إلى أن المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع الشهر المقبل، مستبعدة أي احتمالات لخفضها.