
وفي غضون ذلك تفاقمت الأزمة مع الكشف عن وجود اختلالات جوهرية في الوضع المالي لثاني أكبر بنوك أوروبا كريدي سويس، مع إعلان ثاني اكبر مستثمري البنك رفضه تقديم مزيد من الدعم للمؤسسة المتهاوية ما دفع إلى تعليق تداولات أغلب أسهم البنوك.
اقرأ أيضًا..
هبوط عنيف للعقود الآجلة.. انهيار محتمل لعملاق أوروبي
هبط مؤشر ايبكس 35 في حدود 4% أو ما يعادل 355 نقطة نزولاً إلى مستويات 8805 نقطة.
انخفض مؤشر فوتسي ام بي أي بنسبة تقترب من 4%، خاسرًا ما يقرب من 1000 نقطة نزولا إلى مستويات 25800 نقطة.
تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 3%، خاسرًا ما يقرب من 220 نقطة وصولا إلى مستويات 6920 نقطة.
هبط مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 2.8%، أو ما يعادل 215 نقطة نزولًا إلى مستويات 7420 نقطة.
تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة في حدود 2.7%، أو ما يعادل 400 نقطة نزولا إلى متسويات قرب 14840 نقطة.
انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 واسع التغطية بنسبة 2.5%، أو ما يعادل 11 نقطة نزولا إلى مستويات 437 نقطة.
اقرأ أيضًا..
مشهد نادر: الذهب والدولار يرتفعان معًا.. بيانات هامة ورؤية قاتمة
تراجعت العملة الأوروبية الموحدة اليورو في حدود 1.7% نزولا إلى مستويات 1.05 دولار.
وهبط الجنيه الاسترليني في حدود 1% إلى مستويات قرب الـ 1.2 دولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء.
وهوى سهم بنك كريدي سويس إلى مستويات قرب الـ 1.65 فرنك، خاسرًا ما يقرب من 30% من قيمته وهو أدنى مستوى جديد على الإطلاق للسهم.
جاءت تراجعات السهم بعدما أقرت الإدارة بوجود نقاط ضعف في إعداد التقارير المالية، حيث لم تتبنى الإدارة عملية تقييم فعالة للمخاطر.
وأكد رئيس مجلس البنك أكسل ليمان قوة ومتانة نسب رأس المال والميزانية العمومية، بعدما أثارت تقارير صحفية مخاوف بشأن الوضع المالي للمقرض.
اقرأ أيضًا
قصة الدولار.. انهيار الليرة وتعويم الجنيه وأزمة العراق
وكانت الأسهم الأوروبية سجلت أمس الثلاثاء، أكبر مكاسب يومية في ما يقرب من ثلاثة شهور، على خلفية تنامي الآمال بأن يبطئ مجلس الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي.
وفي نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.5% أو ما يعادل 6 نقاط، ليغلق عند 449.5 نقطة.
وارتفع فوتسي 100 البريطاني 1.2% ما يعادل 88 نقطة إلى 7637 نقطة، وزاد داكس الألماني بنحو 1.8% رابحًا 273 نقطة مسجلًا 15.232 ألف نقطة.
وارتفع كاك 40 الفرنسي 1.9% رابحًا 130 نقطة وصولا إلى مستويات إلى 7141 نقطة.
وأضاف ليمان في افتتاح أعمال النسخة الثانية من مؤتمر القطاع المالي اليوم، أن تلك الأزمة تعطي إشارات تحذيرية لما هو قادم من سنوات.
وقال ليمان إن "العام الماضي شهد تضخماً كبيراً بمعدلات مختلفة"، مبينا أن الذي حدث في معدلات الفائدة يظهر مدى الهشاشة التي باتت تسيطر على القطاع.
وأكد أن الأزمة كانت بسبب نموذج الأعمال الخاصة بقطاعات معينة وكان هناك عدم تركيز، ولا بد من العمل على تجنب جميع المخاطر.
وعلى إثر اهتزاز الأسواق المالية في وقت سابق هذا الأسبوع بعد انهيار مصرفي سيليكون فالي وسيغنتشر، ما أجبر السلطات الفيدرالية الأميركية على اتخاذ تدابير لمنع انتشار عدوى الإفلاس، قامت موديز بخض تصنيف بنوك أميركية بينما خفضت ستاندرد رؤيتها للبنوك الأوروبية.
وأضافت ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية: "أنه من غير المرجح أن تتعرض كثيرا بشكل مباشر لهذا الانهيار".