تقارير
تقاريرشاترستوك- هبوط البورصات العالمية

لم يفلت أحد.. عاصفة حمراء تجتاح أسواق أوروبا

تسعير الفائدة وأزمة إيفرغراند يفاقمان أزمة الأسهم
دخلت الأسهم الأوروبية خلال هذه الحظات من تعاملات، اليوم الخميس، في موجة جماعية من التراجعات، مع تسعير الأسواق لبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وفي غضون ذلك، خيمت موجة من القتامة على سوق الأسهم العالمية بعدما أعلنت إيفرغراند الصينية تعليق التداول في بورصة هونغ كونغ، لتعيد إلى الأذهان الإغلاق السابق الذي استمر 17 شهرا.

البيانات الجيدة هي أخبار سيئة للغاية بالنسبة للأسهم في الوقت الحالي، لأنها تعني عدم وجود ضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي أو البنوك المركزية الأخرى للتفكير في تخفيف السياسة النقدية.
كريس بوشامب
ما يقود الأسواق؟

وبنهاية تعاملات، أمس الأربعاء، تراجعت الأسهم الأوروبية وهبطت وول ستريت بعدما أثارت طلبيات السلع المعمرة الأميركية المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة.

وتشير البيانات الأخيرة إلى أن الاقتصاد الأميركي لم يتباطأ وهو ما يمنح الفيدرالي قدرة على التحرك بوتيرة أكبر فيما يتعلق بشان رفع الفائدة دون الإضرار بالنمو الاقتصادي.

وفي الوقت ذاته، تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا يتجهان إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

اقرأ أيضًا- الذهب في مهب الريح.. يخسر 75 دولارًا ويهبط لقاع 6 أشهر
الأسواق الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس، انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بحوالي 0.45 أو ما يعادل 1.9 نقطة إلى مستويات 445 نقطة.

وتراجع مؤشر أيبكس 35 الأسباني إلى مستويات 9340 نقطة بخائر في حدود 0.25% أو ما يعادل 20 نقطة.

بينما انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بحوالي 0.65 أو ما يعادل 50 نقطة إلى مستويات 7540 نقطة.

وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بحوالي 0.3% أو ما يعادل 15 نقطة إلى مستويات 7055 نقطة.

فيما هبط مؤشر فوتسي إم اي بي الإيطالي بحوالي 0.35% أو ما يعادل 75 نقطة إلى مستويات 27930 نقطة.

بيانات السلع المعمرة الأميركية ضغطت على أسعار الأسهم العالمية بعدما جاءت بأعلى من التوقعات.
هوغو باسكال
بيانات سلبية

وكتب كريس بوشامب، المحلل في IG: "البيانات الجيدة هي أخبار سيئة للغاية بالنسبة للأسهم في الوقت الحالي، لأنها تعني عدم وجود ضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي أو البنوك المركزية الأخرى للتفكير في تخفيف السياسة النقدية".

ومنذ مارس 2022، رفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 525 نقطة أساس إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.50%.

وفي الوقت ذاته، قرر المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة للبنك المركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير إلى 4.5%.

اقرأ أيضًا- الصين تتصدى للنفوذ الأميركي في تايوان بأول قطار عابر للمحيطات
مزيد من الضغط

وأشار محلل إن بروفيد للمعادن النفيسة InProved هوغو باسكال إلى أن بيانات السلع المعمرة الأميركية ضغطت على أسعار الأسهم العالمية بعدما جاءت بأعلى من التوقعات.

وأشار باسكال إلى أن تلك البيانات كانت السبب وراء ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ، وارتفاع الدولار وهو ما شكّل ضغوطًا على أسعار الذهب.

بيانات صادمة

ورغم إيجابية البيانات التي تشير إلى استعادة الزخم إلى أنها تعد سلبية بالنسبة للفيدرالي الأميركي الذي يقود حملة التشديد النقدي بين البنوك العالمية.

وارتفعت طلبات السلع المصنعة الأميركية المعمرة على غير المتوقع في أغسطس، في إشارة على أن إنفاق الشركات على المعدات استعاد بعض الزخم بعد تعثره في أوائل الربع الثالث.

وأشارت وزارة التجارة الأميركية إلى أن طلبيات السلع المعمرة، ارتفعت بنسبة 0.2% الشهر الماضي، وتم تعديل بيانات يوليو بالخفض لتظهر انخفاض طلبيات هذه السلع بنسبة 5.6% بدلاً من 5.2% كما ورد سابقًاً.

وارتفعت طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات، وهي مؤشر يتم مراقبته عن كثب لخطط إنفاق الشركات، بنسبة 0.9% بعد انخفاض معدل الخفض بنسبة 0.4% في الشهر السابق.

تراجع الأسهم العالمية يأتي مع تزايد الإشارات بأن بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي سيبقيان أسعار الفائدة ثابتة بينما قد يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
كريس بوشامب
حدث أمس

وأغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض جماعي بنهاية تعاملات، أمس، منخفضة مع استمرار الزخم السلبي تزامنًا وهبوط الجنيه الإسترليني واليورو إلى أدنى مستوى في ستة أشهر.

وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء، تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالي حيث سيطرت المعنويات السلبية على الأسهم العالمية.

جاء ذلك مع تزايد الإشارات التي تشير إلى أن بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي سيبقيان أسعار الفائدة ثابتة بينما قد يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى، وفقًا لكريس بوشامب، المحلل في IG.

أزمة العملاق الصيني

ووفقًا لإفصاح في بورصة هونغ كونغ، اليوم الخميس، فقد تم تعليق أسهم إيفرغارند Evergrand وسط تقارير عن أن رئيسها تحت المراقبة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تعليق أسهم Evergrande، حيث تم تعليق التداول في مارس من العام الماضي ولم يتم استئناف التداول إلا في أغسطس 28، بعد توقف دام 17 شهرًا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أخرت إيفرجراند اجتماع إعادة هيكلة الديون مع الدائنين نتيجة عدم القدرة على عدم إصدار سندات جديدة لسداد ديون مستحقة.

و أعلنت بورصة هونغ كونغ أنه تم تعليق أسهم مجموعة تشاينا إيفرغراند، يوم الخميس، وكانت أسهم الشركة أغلقت عند مستويات 32 سنتا بنهاية تعاملات أمس.

اقرأ أيضًا- النفط على أعتاب الـ100.. الأسعار تقفز لقمة 15 شهرًا

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com