وفي الواقع الجوابان صحيحان : فمن جهة ، يعتبر سوق تجارة العملات خدعة، إذا نظرنا إلى الإحصاءات الرئيسية، التي تشير إلى أن 90% من المتداولين الجدد يخسرون 90% من أموالهم في غضون 90 يوماً، وهذه الأرقام ليس مبالغا فيها، لكنه ليس كذلك بالنسبة للتجار الكبار والمتداولين المحترفين.
ويتم التداول عن طريق شراء وبيع العملات الأساسية، التي تحوز الحصة الأساسية من العمليات في سوق الفوركس، وهي الدولار الأميركي (USD) العملة الأساسية، واليورو الأوروبي (EUR)، والجنيه الإسترليني (GBP)، والفرنك السويسري (CHF)، والين الياباني (JPY)، والدولار الأسترالي (AUD)، والدولار الكندي (CAD)، وعملات أخرى عربية وأجنبية.
وقدر المحللون الماليون الحجم اليومي لتداول العملات في سوق الفوركس، بما فوق 5 تريليونات دولار (5 آلاف مليار دولار يومياُ) حيث إن آلاف الملايين من الدولارات تباع وتشترى كل ثانية.
وقال لـ"إرم الاقتصادية" المحلل المالي ويل هوبارت، إن وصف سوق الفوركس بأنه عملية خدعة أو نصب، ليس منصفاً، إذ لا يمكن لشركة تداول أن تحتال في حال كانت مرخصة من الجهات الحكومية، مثل هيئة الأوراق المالية والسلع على سبيل المثال، ولذلك يتعيّن على المتداول أن يتأكد أولاً من أن الشركة مرخصة، قبل البدء في التداول. وأشار إلى أن الأسعار التي تراها على الشاشة المتداولة بالنسبة لليورو مثلاً، هي نفسها المتداولة في جميع أرجاء العالم، ولك الخيار في البيع أو الشراء في أي وقت. وأوضح أنه عندما يخسر المتداول في أسواق العملات، لأن اليورو ارتفع على سبيل المثال، فهو لم يرتفع فقط في حسابه، بل يرتفع في جميع أنحاء العالم.
واعتبر ان أكبر فخ تقع فيه غالبية المتداولين هو قلة الخبرة، مشيرا إلى أن التداول بأحجام كبيرة، والانسياق وراء العواطف ليس محبذا، خصوصا بالنسبة للمتداولين الجدد.
وكلمة "فوركس" تشير إلى سوق العملات الأجنبية أو البورصة العالمية للعملات الأجنبية، وهي اختصار للمصطلح الاقتصادي من اللغة الأجنبية "Foreign Exchange Market" أي "سوق تداول العملات الأجنبية" وهو سوق يمتد في جميع أنحاء العالم، حيث تصرف العملات من قبل عدة مشاركين، مثل البنوك العالمية والمؤسسات الدولية، والأسواق المالية والمتداولون الأفراد.
ومن جانبه، اعتبر المحلل المالي ستيفين بوب، أن الكثير من الأشخاص يضاربون في سوق الفوركس، منجرفين وراء مشاعر الخوف من جهة، والتشجع من جهة أخرى، ويعتمدون على الحظ لتحقيق المكاسب.
ويعتبر الخبراء الاقتصاديون أن أسواق العملات، هي أسواق اعتيادية خلقتها التقنية وسهلت انتشارها في الآونة الأخيرة، ولتأثر سوق الفوركس بالتقنية، استطاع هذا السوق استقطاب مجموعات كبيرة من المستثمرين خلال السنوات الماضية، بفضل انتشار التقنية ووسائل الاتصالات.