وفي غضون ذلك، استطاع الدولار التعافي من خسائره الحادة التي تكبدها بنهاية الأسبوع الماضي، والتي دفعته للتداول عند أدنى مستوياته في 8 أيام ليترفع لأعلى مستوى في 10 أيام.
يأتي ذلك بينما تترقب الأسواق في وقت لاحق من الأسبوع، إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين الأميركية لشهر يوليو.
وتتمثل أهمية بيانات المستهلكين والمنتجين نظرًا لارتباطهما بمسار التضخم وصحة الاقتصاد، ولدورهما المؤثر في قرار الفيدرالي بشأن الفائدة.
وتأتي بيانات التضخم في أعقاب بيانات التوظيف التي صدرت الأسبوع الماضي، والتي أظهرت أن نمو الوظائف بأقل مما توقعه الاقتصاديون في يوليو.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات إلى أعلى مستوياتها منذ نهاية يوليو.
وارتفع مؤشر الدولار الرئيسي إلى مستويات قرب الـ 102.4 نقطة بزيادة في حدود 0.3% بينما سجل أدنى مستوى حتى الآن عند 102.07 نقطة.
وفي غضون ذلك، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة اليورو بحوالي 0.1% إلى مستويات 1.099 دولار لليورو.
بينما ارتفع الين الياباني مع تدخل البنك المركزي لدعم العملة، ليرتفع بحوالي 0.6% إلى مستويات 143.2 ين للدولار.
فيما انخفض الإسترليني بنسبة 0.25% إلى مستويات قرب الـ 1.275 دولار للجنيه الإسترليني.
ونزل الدولار الأسترالي بأكثر من 0.65% إلى مستويات 0.65 دولار فاقد ما يقرب من 0.0042 مقابل الدولار الأميركي.
وفي غضون ذلك، تحوم عائدات سندات الخزانة الأميركية أجل 10 سنوات قرب مستويات، أمس الاثنين، عند مستويات 4.03%.
وفي إشارة إلى استمرار انقلاب منحنى العائد المعكوس، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين 0.69 نقطة إلى مستويات 4.74%.
شهد الدولار ارتفاعا واضحا في مستهل تداولات الأسبوع، حيث انتعشت العملة الخضراء من خسائرها خلال الجلستين السابقتين والتي جاءت في أعقاب بيانات التوظيف وسوق العمل.
وبنهاية تعاملات أمس، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.15% إلى 102.112 نقطة.
وفي غضون ذلك، أكدت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لولاية كانساس ، ميشيل بومان ، أنه يتوجب على البنك المركزي للولايات المتحدة الاستعداد لرفع آخر بأسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية.
وقالت بومان: " يجب الاستعداد لمزيد من الرفع حتى نحصل على إثبات مؤكد بشأن أن التضخم على الطريق نحو التباطؤ نحو هدف 2% بشكل نهائي".
وفي غضون ذلك، قال عضو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جون ويليامز: "من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد الأميركي خلال الفترة المقبلة مع زيادة فقدان سوق العمل لقوته الكبيرة".
وفي غضون ذلك، أشار ويليامز إلى أنه لا يتوقع توجه الفيدرالي الأميركي نحو خفض أسعار الفائدة في وقت ما من عام 2024 المقبل.
جاء صعود الدولار الأميركي مدعوما بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية اليوم، وهو ما أعطى بعض الدعم إلى الدولار الأميركي اليوم.
وعزز من مكاسب الدولار ضعف اليورو ، الذي تأثر بشكل سلبي من صدور بيانات الإنتاج الصناعي في ألمانيا والذي أظهر انكماشا أكبر من المتوقع.