رغم خيبة الأمل.. أسواق آسيا تتجاهل الديون وترتفع بقوة

الإجراءات الأخيرة ستعطي دفعة قصيرة للسوق
الأسهم
الأسهم رويترز
على النقيض من الهبوط الحاد بنهاية تعاملات، أمس الاثنين، ارتفعت الأسهم الأسيوية بنهاية تعاملات، اليوم الثلاثاء، بعدما هبطت إلى أدنى مستوياتها في 9 أشهر، وسط تحول مفاجئ لشهية المخاطر لدي المتداولين.

ويأتي تضرر معنويات المتداولين في آسيا جراء تفاقم أزمة الديون التي تعتصر كبرى شركات العقار الصينية على غرار إيفرغراند وكانترى غاردن.

إضافة إلى ذلك، لا تزال تدخلات المسؤولين في بكين دون توقعات الأسواق، ولمن تنجح حتى الآن في إقناع المتداولين بأنها قادرة على إنعاش النمو المتباطئ.

ارتفاعات، اليوم، تأتي على وقع صعود أسهم التكنولوجيا في وول ستريت، بيد أن التوجه العام لا يزال يلتزم بالمسار الهابط.
فيشنو فاراثان
ما يقود الأسواق؟

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد في بنك ميزوهو في سنغافورة: "رغم ارتفاع، اليوم، لا تزال الأسواق غير واثقة من نجاح قرارات التحفيز في الصين".

وأشار فيشنو فاراثان، إلى أن ارتفاعات، اليوم، تأتي على وقع صعود أسهم التكنولوجيا في وول ستريت بيد أن التوجه العام لا يزال يلتزم بالمسار الهابط.

اقرأ أيضًا- على خطى موديز.. ستاندرد آند بورز توجه ضربة للمصارف الأميركية
دفعة قصيرة

وقال بانغ شيتشون ، مدير الأبحاث في شركة Nanjing RiskHunt Investment Management Co : "إن الإجراءات ستعطي دفعة قصيرة الأجل للسوق حيث لا يزال المستثمرون متشائمين للغاية".

وأضاف كبير الباحثين لدى Investment Management: " واضعو السياسة المالية في الصين لن يتمكنوا من تغيير أساسيات السوق، حيث أن السوق الصاعدة تتطلب سياسات حقيقية من شأنها أن تعزز التوسع الائتماني."

الأسواق الآن

وبنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر آسيا داو بحوالي 1.2% أو ما يعادل 39 نقطة وصولا إلى مستويات 3365 نقطة.

بينما زاد مؤشر نيكاي 225 في اليابان بنسبة 0.92% أو ما يعادل 291 نقطة وصولا إلى مستويات 31856 نقطة.

وفي غضون ذلك، صعد مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بحوالي 1% أو ما يعادل 168 نقطة وصولا إلى مستويات 17791 نقطة.

وزاد مؤشر شنغهاي المركب الرئيسي في بر الصين بحوالي 0.9% أو ما يعادل 27.4 نقطة وصولا إلى مستويات 3120 نقطة.

وارتفعت مؤشر سينسكس الهندي ومؤشر سنغافورة الرئيسي بنسبة 0.1% و 0.2% قبيل نهاية التداولات لكلا منهما على التوالي.

واضعو السياسة الصينية لن يتمكنوا من تغيير أساسيات السوق، حيث أن السوق الصاعدة تتطلب سياسات حقيقية من شأنها أن تعزز التوسع الائتماني.
بانغ شيتشون
صورة قاتمة

وأوضح رئيس قسم الاقتصاد في بنك ميزوهو في سنغافورة، أن البيانات الصينية السلبية مع تفاقم أزمة شركات العقار تزامنًا وضعف إجراءات التحفيز يرسخ صورة قاتمة للأسواق.

ورجح فاراثان أن تنسحب تراجعات الأسهم الصينية على أسواق آسيا والمحيط الهادئ وربما تمتد إلى الأسواق الأخرى إذا وجدت الأسواق ميلًا لدى الفيدرالي لتهدئة سياسته المتشددة.

اقرأ أيضًا- روسيا تغلق المجال الجوي في أكبر 3 مطارات
ماذا حدث؟

وتراجعت الأسهم الصينية في تعاملات، الاثنين، بأكثر من 1% بعدما فشلت جهود السلطات في إنعاش معنويات المستثمرين الذين أصبحوا أقل ثقة في قدرة بكين على استعادة زخم التعافي الاقتصادي.

جاء ذلك، بعدما خفض البنك المركزي في الصين معدل الإقراض لأجل عام بأقل من المتوقع إلى 3.45%، بينما ثبت الفائدة لأجل خمس سنوات المرتبطة بإقراض الرهن العقاري دون تغيير على غير المتوقع.

وفي وقت سابق، عقد المنظمون الماليون في الصين مؤتمرًا عبر الفيديو، الجمعة، لمناقشة حل المخاطر المالية، ودعا الاجتماع إلى تنسيق الدعم المالي لحل مخاطر الدين المحلي وتعديل سياسة القروض العقارية.

هبوط جماعي

وبنهاية تعاملات أمس الاثنين، تراجع مؤشر شنغهاي المركب في الصين 1.24% نزولًا إلى مستويات عند 3092 نقطة.

بينما تراجع مؤشر شنتشن المركب بنسبة في حدود 1% ليغلق أمس، عند مستويات 1930 نقطة.

بينما تراجع مؤشر سي إس آي 300 بنسبة في حدود 1.44% مسجلًا أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022 ليغلق عند مستوى 3729 نقطة.

مفتاح رفع معنويات السوق هو إنقاذ الاقتصاد، وسوق العقارات هو الأساس والخطوة الأولى.
نيو تشونباو
تعهدات صينية

وفي مطلع الشهر الجاري، تعهد قادة الصين بإعادة تنشيط سوق الأوراق المالية ، الذي كان يترنح مع انحسار النمو الاقتصادي للبلاد والمتاعب في سوق العقارات.

وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية (CSRC) CSRC اليوم الجمعة: "إن استقرار سوق الأسهم يمثل أولوية".

وأضافت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية (CSRC) : "بدون بيئة سوق مالية مستقرة نسبيًا، لا يوجد أساس لإنعاش السوق ورفع المعنويات".

خيبة أمل

وفي غضون ذلك، قال نيو تشونباو، مدير صندوق في Wanji Asset Management: "إن السياسات والخطط المقترحة لن تكون كافية لتعويض القلق الأوسع بشأن الاقتصاد الصيني".

وأضاف نيو: "مفتاح رفع معنويات السوق هو إنقاذ الاقتصاد، وسوق العقارات هو الأساس والخطوة الأولى ".

وأكد مدير صندوق في Wanji Asset Management أن السوق تفتقر إلى الثقة لأن المستثمرين لا يرون تدابير ملموسة لإصلاح الاقتصاد المتباطئ.

اقرأ أيضًا- السعر الفوري للذهب يتجاهل معركة العقود الآجلة والدولار

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com