عزز من آمال أسهم وول ستريت صدور البيانات التي أظهرت أن أصحاب الأعمال قد أعلنوا عن فرص عمل أقل من المتوقع، في إشارة إلى أنه قد يكون هناك بعض الهدوء في سوق العمل.
وعزز هذا آمال المستثمرين في أن ينهي بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة بمجرد اجتماعه المقبل في سبتمبر، مع تباطؤ النمو الاقتصادي ونجاحه في كبح التضخم.
وفي غضون ذلك تراقب الأسواق غدٍا الجمعة صدور تقرير الوظائف الرسمي لشهر أغسطس والذي يحظى بمتابعة واسعة النطاق لمعرفة قوة سوق العمل.
وجاء تقرير وظائف القطاع الخاص ADP، والذي أظهر أن أصحاب العمل أضافوا وظائف أقل من المتوقع بمقدار 177,000 وظيفة في أغسطس.
وفي غضون ذلك أظهرت القراءة الثانية لأحدث بيانات الناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد نما بوتيرة أبطأ من المتوقع بنسبة 2.1٪ مقارنة في الربع الأول.
يأتي هذا في وقت توقع فيه المحللون نموًا بنسبة 2.4% في الربع الثاني، وهو ما قد يدفع الفيدرالي للتوقف عن اتخاذ أي خطوات تشددية أخرى خوفًا من الإضرار بالاقتصاد ورفع مخاطر الركود الاقتصادي.
وفي غضون ذلك انهت الأسهم الأميركية تعاملات أمس الأربعاء على ارتفاعات جماعية لتوسع مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي.
وبنهاية التعاملات ارتفعت مؤشرات وول ستريت بعد تسجيل مكاسب قوية في قطاعات التكنولوجيا، النفط والغاز الطبيعي والصناعات.
وبنهاية التعاملات ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي زاد بنسبة 0.11%، وأغلق مؤشر ستاندرد آند بور 500 بزيادة 0.38% وارتفع مؤشر ناسداك بحوالي 0.54%.
وفي وقت سابق أغلقت مؤشرات وول ستريت تعاملات الثلاثاء بمكاسب قوية، وهي الجلسة الرابحة الثالثة على التوالي.
جاء ذلك مع ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي القيادي بما يزيد عن 300 نقطة، أو 0.9%، في حين ارتفع مؤشر إس آند بي 500 واسع النطاق بنسبة 1.5% وارتفع مؤشر شركات التكنولوجيا الكبرى، ناسداك المركب بنسبة 1.7%.
وأظهرت البيانات الأميركية تسجيل مؤشر ثقة المستهلك نحو 106.1 نقطة، بأسوأ من توقعات الأسواق بأن يسجل المؤشر نحو 116.0 نقطة.
وتعكس ثقة المستهلك حجم الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة، وهو ما يغذي شعور عدم ثقة المستهلك في النمو الاقتصادي وهو ما ينعكس على معدلات الشراء وبالتالي انخفضا الأسعار.
وفي الوقت ذاته كشفت بيانات الوظائف الشاغرة لشهر يوليو، أن الشركات سجلت عددًا أقل بكثير من الوظائف الشاغرة.
وفي غضون ذلك انخفض عدد الأميركيين الذين تركوا وظائفهم بشكل حاد للشهر الثاني على التوالي.
وهو الأمر الذي يعكس تراجع معدلات التوظيف الأميركي، في إشارة قوية لهدوء سوق العمل داخل الولايات المتحدة بما يقلل الضغوط على أصحاب العمل لرفع الأجور ومن ثم تراجع الضغوط التضخمية.
وأذكت البيانات الأخيرة توقعات الأسواق والمضاربين حيال توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع شهر سبتمبر المقبل؛.
وفي غضون ذلك أظهرت أداة تتبع أسعار الفائدة الفيدرالية لمجموعة CME فيد ووتش أن ما يقرب من 78% من الأسواق يتوقعون تثبيت الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة باجتماع سبتمبر.
وقبل صدور البيانات كانت توقعات الأسواق تميل إلى التعادل بشأن رفع جديد في اجتماع سبتمبر أو الإبقاء على الفائدة دون تغير.