أزمة في الأفق.. فوائد الرهن العقاري الأميركي بأعلى مستوى بـ 22 عامًا

أزمة الرهن العقاري
أزمة الرهن العقاريرويترز
لا تزال معدلات الرهن العقاري المرتفعة في الولايات الأميركية، تثير المخاوف بشأن تجدد أزمة الرهون العقارية التي كانت سببًا رئيسًا في اندلاع الأزمة المالية العالمية بالعقد الاول من القرن الحالي.
اقرأ أيضًا- أزمة في الأفق.. فوائد الرهن العقاري الأميركي بأعلى مستوى بـ 22 عامًا

وفي غضون ذلك كشفت بيانات جمعية المصريين العقاريين الأميركية عن استمرار معدلات الرهون العقارية بالقرب من اعلى مستوياتها منذ بداية القرن الحالي.

من المرجح أن تستمر مؤشرات القوة الاقتصادية في مواصلة الضغط التصاعدي على أسعار الفائدة على المدى القصير
فريدي ماك
بسبب الفيدرالي

وتأتي تلك الزيادة القوية تزامنًا مع ارتفاع معدلات الفائدة على الاموال الفيدرالي إلى أعلى مستوياتها في 22 عام بعدما رفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة 12 مرة في 14 اجتماعًا.

ودفع التضخم المرتفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة القياسي 11 مرة منذ مارس 2022، مما رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى أعلى مستوى منذ 22 عامًا.

و أظهرت البيانات ارتفاع متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري طويل الأجل في الولايات المتحدة أكثر من 7% هذا الأسبوع ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2001.

اقرأ أيضًا- تركيا تُفصح عن مشتريات الأجانب من الأراضي في 21 عامًا
القروض العقارية لـ30 عامًا

وسجلت معدل القروض العقارية لمدة 30 عامًا الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري مستويات 7.31% مقابل النسبة ذاتها بنهاية الأسبوع الماضي وهى الأعلى منذ 2001.

وتعمق الفوائد المرتفعة من معانة الأميركي للحصول على سكن، وهو ما يعد ضربة أخرى لمشتري المنازل المحتملين الذين يعانون من ارتفاع أسعار المنازل والانخفاض المستمر في المعروض من العقارات في السوق، وفقًا لجمعية المصرفيين للرهن العقاري.

طلبات القروض

وكشفت بيانات MBA أن طلبات القروض العقارية الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري (أسبوعيا) ارتفعت بقوة خلال الأسبوع.

وسجلت طلبات القروض العقارية زيادة بنسبة 2.3% مقابل الهبوط بنسبة 4.2% في الأسبوع قبل الماضي وفقًا لبيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري.

ستظل القدرة على تحمل التكاليف عائقًا أمام العديد من الأسر التي تتطلع إلى شراء منزل
إدوارد سيلر
مؤشرات السوق

وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر المشتريات الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري إلى 144.9 نقطة مقابل 142 نقطة.

بينما ارتفع مؤشر سوق القروض العقارية إلى 189 نقطة مقابل 184.4 نقطة في الأسبوع قبل الماضي.

وفي الوقت ذاته ارتفع مؤشر إعادة تمويل القروض العقارية إلى 407.1 نقطة مقابل 397.1 نقطة في الأسبوع قبل الماضي.

اقرأ أيضًا- بيانات مؤلمة لأسواق أوروبا.. المعنويات تهوي لمستويات الجائحة
أزمة تختمر

ويرى إدوارد سيلر، نائب الرئيس المساعد لاقتصاديات الإسكان في جمعية المصرفيين للرهن العقاري أنه مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري حاليًا إلى أعلى من 7% من المتوقع أن تظل أعلى من 6% بحلول نهاية العام".

وقال نائب الرئيس المساعد لاقتصاديات الإسكان: "ستظل القدرة على تحمل التكاليف عائقًا أمام العديد من الأسر التي تتطلع إلى شراء منزل".

قيود الإقراض

وفي غضون ذلك وردت أنباء بشأن اعتزام المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع إعلان قواعد جديدة أكثر صرامة للبنوك الإقليمية.

و تهدف تلك القواعد إلى ضمان تحلي البنوك الإقليمية بأعلى معايير معايير الملاءة والأمان في حال تواجه هذه البنوك تحديات مالية قد تضر بكيانها.

إضافة إلى ذلك تهدف القواعد الجديدة إلى تجنيب القطاع المصرفي مخاطر تفكك البنوك ، وحتى لا تتكرر أزمة سيليكون فالي مجددا.

توقعات المستثمرين بشأن التضخم المستقبلي، والطلب العالمي على سندات الخزانة الأميركية يمكن أن تؤثر على أسعار الفائدة على قروض المنازل
سام خاطر
العائد على السندات

ولفت تقرير فريدي ماك إلى ارتفاع متوسط سعر الفائدة على القروض العقارية ذات السعر الثابت لمدة 15 عامًا، والتي تحظى بشعبية في الولايات المتحدة إلى 6.55% من 6.46% الأسبوع الماضي، بينما بلغت منذ عام 4.85%.

وترتفع معدلات الرهن العقاري تزامنًا مع ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، والذي يستخدمه المقرضون لتسعير أسعار الرهن العقاري والقروض الأخرى، وفقًا لإدوارد سيلر.

بينما يرى كبير الاقتصاديين في فريدي ماك سام خاطر أن توقعات المستثمرين بشأن التضخم المستقبلي، والطلب العالمي على سندات الخزانة الأميركية يمكن أن تؤثر على أسعار الفائدة على قروض المنازل.

وأشار سام خاطر إلى أن متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 عاما لا يزال أكثر من ضعف ما كان عليه قبل عامين، عندما كان 2.87%فقط.

مزيد من المخاوف

وفي غضون ذلك ارتفع العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات مقتربًا من أعلى مستوى له منذ عام 2007، مع تفاعل متداولي السندات مع المزيد من التقارير التي تظهر أن الاقتصاد الأميركي لا يزال مرنًا بشكل ملحوظ.

وقال إدوارد سيلر: "سيؤدي ارتفاع العائد على السندات إلى إثارة المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من أجل مواجهة التضخم، وهو ما ينعكس بالسلب على أزمة الرهن العقاري.

وقال كبير الاقتصاديين في فريدي ماك: "من المرجح أن تستمر مؤشرات القوة الاقتصادية في مواصلة الضغط التصاعدي على أسعار الفائدة على المدى القصير".

اقرأ أيضًا- انخفاض الثقة بثالث أكبر اقتصاد بالعالم.. والمركزي يتدخل بهذه الحالة

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com