وقرر البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه الأخير رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، ليصبح معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية 4.25%.
وبعد تلك الزيادة قفزت أسعار الفائدة على الاموال الأوروبية إلى على مستوياتها منذ أكتوبر 2008، وسط محاولات البنك احتواء معجلات التضخم القياسية.
ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات سجلت إعلانات إفلاس شركات الاتحاد الأوروبي أعلى مستوى منذ بدء جمع البيانات في عام 2015.
وفي الربع الثاني من عام 2023، زاد عدد إعلانات إفلاس شركات الاتحاد الأوروبي للربع السادس على التوالي وفقًا لبيانات يوروستات.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي تجاوز عدد حالات الإفلاس لحاجز الـ200 شركة بنهاية الربع الثاني من العام العام الجاري.
ووفقًا لبيانات يورو ستات ارتفع العدد الإجمالي لحالات إعلانات إفلاس شركات الاتحاد الأوروبي خلال الربع الثاني من 2023 بنسبة 8.4% عن بيانات الربع الاول .
وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي تصدرت شركات خدمات الإقامة والطعام أعلى معدل لإعلانات الإفلاس في الربع الثاني من عام 2023
وبالنظر على وجه التحديد إلى حالات الإفلاس حسب النشاط، سجلت جميع قطاعات الاقتصاد زيادات في عدد حالات الإفلاس في الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بالربع السابق.
وجاءت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي فيما يتعلق بالتوزيع القطاعي لإعلانات الإفلاس كالتالي:
- ارتفعت إعلانات الإفلاس في شركات خدمات السكن والغذاء بنسبة 23.9%.
- وزادت إعلانات الإفلاس في شركات قطاع النقل والتخزين بنسبة 15.2%.
- وصعدت إعلانات الإفلاس في شركات الأنشطة التعليمية والصحية والاجتماعية بنسبة 10.1%.
وأظهر تقرير يوروستات عن حالات الإفلاس أنه وبالمقارنة بالربع الأخير من عام 2019 قبل انتشار الوباء ، كان عدد إعلانات الإفلاس في الربع الثاني من عام 2023 أعلى في غالبية قطاعات الاقتصاد.
وجاءت أكبر زيادة في عدد حالات الإفلاس، مقارنة بالربع الرابع من عام 2019 في شركات خدمات الإسكان والغذاء التي ارتفعت 82.5% تليها شركات النقل والتخزين والتي ارتفعت 56.7%.
و في المقابل شهد قطاعان فقط من الاقتصاد الأوروبي تراجعصا في عدد إعلانات الإفلاس أقل مما كان عليه في الربع الأخير من عام 2019 قبل الجائحة.
ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الاوربي يوروستات فقد انخفضت حالات الإفلاس في قطاع الصناعة بنسبة 11.5% وقطاع البناء بنسبة 2.7%.
وفي تقرير سابق أظهرت أحدث بيانات البنك المركزي الأوروبي تدهور التوقعات الاقتصادية على المدى القريب لدى منطقة اليورو.
وأرجع المركزي الأوروبي تدهور التوقعات إلى ضعف الطلب المحلي، إضافة لارتفاع معدلات التضخم وتشديد شروط التمويل مع ضعف إنفاق المستهلكين.
ولفت بيان المركزي الإوروبي إلى اتساع فجوة الاختلاف العالمي بين قطاعي الخدمات والتصنيع بشكل أكبر في شهر يونيو الماضي.
ووفقًا لبيان المركزي الأوروبي من المُرجح أن يرتفع إنتاج منطقة اليورو بشكل معتدل في الربع الثالث، مدعوما بشكل أساسي بقطاع الخدمات.
وعن توقعات البنوك العالمية لمسار أسعار الفائدة في القارة العجوز فقد تباينت التوقعات ما بين الرفع بواقع 25 نقطة أساس او الإبقاء على المعدلات الحالية دون تغير.
وفي غضون ذلك توقع كوميرز بنك أن يثبت المركزي الأوروبي سعر الفائدة في اجتماع الشهر المقبل، وقالت بيتينا أورلوب، المديرة المالية لـكوميرز بنك: " إن المركزي الأوروبي لن يرفع الفائدة على الأرجح في اجتماع سبتمبر".
وأضافت بيتينا أورلوب: "خفض سعر الفائدة ليس ضمن نطاق افتراضاتنا، إضافة إلى اننا لا نتوقع أيضاً حدوث زيادة في سعر الفائدة".
وأشارت رئيسة البنك كريستين لاغارد، إلى أن المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع الشهر المقبل، مستبعدة أي احتمالات لخفضها.
وتأتي تلك التوقعات مخالفة لتوقعات العديد من المحللين الذين يتوقعون أن ينهى المركزي الأوروبي سياسة رفع الفائدة في دورة التشديد النقدي الحالية الشهر المقبل.