وتزامنًا مع اتساع خسائر الذهب، اتجه مؤشر الدولار صوب حصد مزيد من المكاسب في الساعة الأخيرة من تعاملات اليوم الاثنين، على النقيض من التعاملات المبكرة التي انخفضت خلالها العملة الأميركية.
و تتوقع الأسواق إلى حد كبير أن يتخطى بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في اجتماعه هذا الأسبوع، حيث يعالج صناع السياسة تأثير تحركاتهم على الظروف الاقتصادية.
وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر الدولار الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسة في حدود 0.16%، وصولا إلى مستويات 103.7 نقاط، بعد النزول في وقت سابق قرب مستويات 103.2 نقاط.
وتزامنًا مع ارتفاع الدولار زاد العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى مستويات 3.77% بزيادة في حدود 0.032 نقطة.
اقرأ أيضًا..
النيابة السعودية.. إدانة وتغريم 7 مسؤولين لتضليل المساهمين
وخلال تعاملات اليوم الإثنين نزلت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس إلى مستويات قرب الـ 1963 دولار للأوقية بخسائر في حدود 15 دولارا، قبل أن تقلص جانبًا من خسائرها لتتداول عند مستويات قرب الـ 1969 دولارا للأوقية.
وفي التعاملات المبكرة ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس إلى مستويات أعلى الـ 1981 دولارا للأوقية.
بينما انخفض سعر أوقية الذهب في التعاملات الفورية إلى مستويات 1954 دولارا للأوقية بتراجع في حدود 0.4% أو ما يعادل 7 دولارات.
دخلت أسعار السلع وعلى رأسها الذهب والنفط بالتزامن مع تحركات الدولار الأميركي في موجة من التقلبات الحادة مع اقتراب اجتماع الفيدرالي الأميركي في الأسبوع الجاري.
وتتباين توقعات المحللين والأسواق بشأن قرار الفيدرالي في اجتماع الفائدة، بيد أن التوقعات تميل بأغلبية كبيرة صوب توقف الفيدرالي مؤقتًا عن رفع الفائدة.
وفي أحدث مسح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك كشفت التوقعات وصول التضخم إلى أدنى مستوى له في عامين.
وأظهر الاستطلاع الشهري لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك عن توقعات المستهلك لشهر مايو انخفاض توقعات التضخم لسنة واحدة بنسبة 0.3% مئوية إلى 4.1%.
اقرأ أيضًا..
العرض تخطى حاجز الـ50 مليون.. والزواج يهدد العقارات الصينية
وتعد التوقعات الحالية أدنى توقعات سنوية منذ مايو 2021، والتي تأتي بعد أن ارتفع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 41 عامًا.
ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق الأسري 5.6% خلال العام المقبل، بزيادة 0.4 نقطة مئوية عن أبريل.
ويزداد تفاؤل العملاء بأن التضخم في طريقه إلى الانخفاض، وفقًا لمسح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك صدر يوم الاثنين.
وأظهر مسح البنك المركزي الشهري لتوقعات المستهلكين لشهر مايو انخفاض توقعات التضخم لسنة واحدة بنسبة 0.3 نقطة مئوية إلى 4.1%.
والآن يتطابق الاستطلاع مع التوقعات العامة بأنه في حين أن الأسعار ما زالت أعلى بكثير من الهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، إلا أن الاتجاه العام للأسعار أقل من وقت ذروة التضخم، حيث تتجه العديد من المؤشرات الثانوية إلى التراجع، وفقًا لفيدرالي نيويورك.
اقرأ أيضًا..
الانقسام سيضرب الفيدرالي.. الزيادة الـ11 تواجه التوقف المؤقت
ومع ذلك كشف استطلاع فيدرالي نيويورك عن ارتفاع متوسط توقعات التضخم على المدى الطويل.
و ارتفعت توقعات الثلاث وخمس سنوات على حد سواء بنسبة 0.1 نقطة مئوية عند مستويات 3% و 2.7%.
وتم تغذية بعض ارتفاع التضخم من خلال تسارع الأجور، وأظهر المسح أن التوقعات هناك تتضاءل أيضًا بشأن استمرار ارتفاع الأجور.
وكشف المسح المسح مدى مرونة سوق العمل، بينما انخفضت توقعات فقدان الوظيفة 1.3 نقطة مئوية إلى 10.9%، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2022.
وانخفض متوسط احتمالية ترك الوظيفة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 19.1%.
وجاءت قوة سوق العمل على الرغم من سلسلة من 10 زيادات في أسعار الفائدة الفيدرالية تهدف إلى حد كبير إلى تصحيح عدم التوازن في السوق.
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن الوضع المالي للأسر ما زال قوياً، مع توقع زيادة الإنفاق 5.6% خلال العام المقبل.
يأتي ذلك بزيادة 0.4 نقطة مئوية عن أبريل، ولكن أقل من متوسط 6.7% خلال الأشهر الـ 12 السابقة.
وأظهرت أداة CME FedWatch أن الأسواق تقوم الآن بتسعير احتمال 68% أن يظل الاحتياطي الفيدرالي ثابتًا الأسبوع المقبل.
يأتي ذلك مقابل 78% من التجار كانوا يتوقعون أن يتجه الفيدرالي إلى تثبيت الفائدة في إشارة إلى زيادة تسعير رفع الفائدة.
وفي استطلاع حديث لتوجهات الفائدة يتوقع الاقتصاديون أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر عقده في الفترة من 13 إلى 14 يونيو.
و قال أكثر من 90% من الاقتصاديين بواقع 78 من 86، الذين شملهم الاستطلاع خلال 2-7 يونيو، إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستبقي على سعر الفائدة الفيدرالية عند 5.00% -5.25%.
اقرأ أيضًا..