بورصة وول ستريت
بورصة وول ستريت

العقود الآجلة الأميركية تخسر 200 نقطة وسط ارتفاع عائد السندات

تصاعد التوترات في أوكرانيا يزيد من الضغوط على الأسهم ويزيد التقلبات

استهلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية تعاملات الأسبوع، الذي بدأ بعطلة، على تراجع بتداولات يوم الثلاثاء، وسط التأثير السلبي لارتفاع عائدات السندات والتوترات الجيوسياسية على المعنويات.

أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تداولات الأسبوع الماضي الجمعة، على انخفاض فاقداً 130 نقطة، متراجعاً بنسبة 0.39%، ليغلق عند 33827 نقطة، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، فاقداً 11 نقطة بنسبة 0.28% إلى 4079 نقطة، كذلك انخفض مؤشر ناسداك المركب 69 نقطة، بنسبة 0.58% ليغلق عند 11787 نقطة، بينما أغلقت الأسواق الأميركية الاثنين بسبب العطلة.

ماذا يحرك الأسواق

تسيطر معنويات متشائمة على المستثمرين الأميركيين العائدين من عطلة نهاية الأسبوع التي امتدت 3 أيام.

يتزامن قلق المستثمرين مع ملاحظة ارتفاع عوائد السندات القياسية، لتصل قرب أعلى مستوياتها هذا العام، وسط توقعات بدفع البيانات الاقتصادية القوية مؤخراً، الاحتياطيَّ الفيدرالي إلى إبقاء تكاليف الاقتراض أعلى لفترة أطول.

يترقب المستثمرون نشر محضر اجتماع الأول من فبراير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

تتصاعد التوترات المتعلقة بالحرب الروسية في أوكرانيا، بسبب زيارة الرئيس جو بايدن بولندا، وزيارة وفد صيني موسكو، ما يزيد قلق المستثمرين.

إعادة تسعير

قال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في SPI Asset Management: "تمت إعادة تسعير الأصول، التي تحمل مخاطرة وفقاً لمعدلات الفائدة، وقد تكون الأصول " التي تحمل مخاطرة" بمفهومها الواسع، قد ارتفعت ببطء يصل إلى حد الزحف، لكن الأهداف المرتفعة للفائدة في الأجل الطويل، لم تمثل كرة تدمير لتلك الأصول كما افترض البعض".

أضاف إينيس: "لا تزال هناك درجة عالية من الحذر، بسبب الارتفاع الحاد في عائدات سندات الخزانة الأميركية، وتقلبات أسعار الفائدة، تلك البيئة التي تصب في مصلحة الدولار الأميركي".

اتفق معه في الحذر جوناثان كرينسكي، كبير الخبراء الاستراتيجيين في التحليل الفني لدى BTIG، حيث أشار إلى أن الارتفاع الأخير قد بدأ في التلاشي.

بدء التقلبات

وكتب كرينسكي في مذكرة بحثية للعملاء: "بعد عدة أسابيع من التذبذب، يبدو أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500، كسر اتجاهه الصاعد قصير المدى بشكل كامل، وبدأ في التقلب الشديد، على غرار التقلبات التي شهدناها في أبريل وأغسطس وديسمبر من عام 2022".

أكمل كرينسكي قائلاً: "وحتى نتذكر فغالباً ما يكون النصف الثاني من فبراير الأضعف على مدار العام، ويأتي ذلك عقب ارتفاع الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، ولم تكن الاستجابة البطيئة من الأسهم، تجاه أسعار الفائدة واحدة.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com