المركزي الأميركي يلقي بالاضطرابات في الأسواق الناشئة

تقارير
تقاريرالأسواق الأميركية- رويترز
ألقت التصريحات الأخيرة لقادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) باضطرابات في الأسواق الناشئة من آسيا الى أميركا اللاتينية، في مشهد  يؤكد مدى تأثير السياسة النقدية الأميركية على أسواق الصرف والأسهم حول العالم وعلى مؤشرات  التضخم في الكثير من الاقتصادات.

وقال جيروم باول ، رئيس الاحتياطي الفديرالي، إنه لا يرى احتمالا  لخفض الفائدة  خلال شهر مارس القادم، ما أخبط  الاسواق حول العالم  التير تراهن على  دخول الدولار الاميركي في مسار هبوطي عندما يبدا البنك المركزي في تخفيف قيود السياسة النقدية .

وبحسب بيانات جمعتها وكالة "بلومبرج"، فقد انخفضت أصول الدول النامية بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الولايات المتحدة قد تضطر إلى الانتظار إلى ما بعد مارس حتى يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة.

وتراجع  مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 0.5% يوم الاثنين، ليصل الانخفاض إلى 3.93% منذ بداية العام. كما تبعت العملات انخفاض المؤشر بنسبة 0.36%، وهو أكبر انخفاض منذ منتصف يناير. وقاد البيزو التشيلي الخسائر، بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى منذ الربع الأخير من 2022، إلى جانب الريال البرازيلي.

الأسهم الصينية كانت بين الأكثر تعرضا للخسائر في الأيام الماضية
الأسهم الصينية كانت بين الأكثر تعرضا للخسائر في الأيام الماضية

وشهدت الأسهم في الصين، التي تمثل حصة كبيرة من مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية، جلسة متقلبة أخرى بعد الخسائر التي شهدتها الأسبوع الماضي، حيث قام المستثمرون بتقييم تعهدات صناع السياسات بتحقيق الاستقرار في السوق.

وتوقفت خسائر الاسهم الصينية بعد أن شددت السلطات قيود التداول على المستثمرين من المؤسسات المحلية وكذلك بعض الوحدات الخارجية، وفقا لمنا نقلته وكالة " بلومبرج" من اشخاص مطلعين.

وفي أميركا اللاتينية نشبت اضطرابات في سوق المال بالبيرو بعد أن قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الاثنين إن التصنيف الائتماني لبيرو قد يتأثر إذا بدأت في إظهار عجز مالي أعلى هيكليا بعد أن فقدت هدفها العام الماضي.

وتتعرض عملات اقتصادات ناشئة لضغوط هائلة تسببت في ارتفاع قياسي لمعدلات التضخم بفعل قوة الدولار الاميركي والسياسية النقدية للاحتياطي الفديرالي التي تدفع الكثير من المستثمرين الى التخلي عن  العملات الوطنية والتحوط بالدولار.

وتقبلت الأصول في تركيا التغيير المفاجئ للبنك المركزي بخطى واسعة إلى حد كبير، مع انخفاض الليرة 0.2% مقابل الدولار. وأظهرت بيانات يوم الاثنين أن التضخم الشهري التركي قفز بأكبر قدر منذ أغسطس، وهو ارتفاع قد يختبر عزم صناع السياسات على مبح زيادات الأسعار بسرعة بعد وقف زيادات أسعار الفائدة الشهر الماضي.

وفي إفريقيا انخفضت سندات اليورو في السنغال بشكل حاد، متاثرة بقوة الدولار، بعد أن قام الرئيس ماكي سال بتأجيل الانتخابات الرئاسية هذا الشهر ومع تجمع المشرعين للنظر في تمديد ولايته حتى يتولى خليفته السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com