وتأتي تلك البيانات وسط توقعات قوية من جانب المضاربين والتجار بشأن اتجاه الفيدرالي الأميركي إلى العودة من جديد إلى سياسته المتشددة في اجتماع يوليو الجاري، بعد التوقف المؤقت في اجتماع يونيو الماضي.
دون التوقعات
وكشفت بيانات مؤشر الأسعار في القطاع الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) خلال يونيو عن تسجيل المؤشر 41.8 نقطة، بأقل من التوقعات التي رجحت تسجيل 44 نقطةـ وأقل من القراءة السابقة عند 44.2 نقطة.
وأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) (يونيو) تسجيل 46 نقطة، بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى تسجيل 47.2 نقطة، واقل من القراءة السابقة عند 46.9 نقطة.
وانخفض مؤشر التوظيف في القطاع الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) (يونيو) إلى 48.1 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 50.8 نقطة، وأقل من القراءة السابقة عند 51.4 نقطة.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي (يونيو) إلى 46.3 نقطة، مقابل 48.4 نقطة خلال شهر مايو الماضي.
وتتفاعل الأسهم الأميركية اليوم الاثنين على استحياء، حيث دخلت في موجة من التقلبات مع سيطرة حالة من عدم اليقين بشأن قرار الفيدرالي في الاجتماع المقبل.
وخلال هذه اللحظات يحوم مؤشر داو جونز قرب مستويات 34420 نقطة، بارتفاع هامشي لا يتجاوز 10 نقاط.
بينما يرتفع مؤشر ستاندرد أند بورز الأوسع نطاقًا بأقل من نقطة واحدة، عند مستويات 4452 نقطة.
وفي المقابل يتراجع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا المجمع قليلا، في حدود 5 نقاط عند مستويات 13785 نقطة.صفقات مليارية.. وراء تعليق تداولات شركة سعودية كبرى
وأنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تداولات نهاية الأسبوع، يوم الجمعة، على صعود جماعي.
وارتفع مؤشر ناسداك 100 المجمع لأسهم التكنولوجيا بحوالي 239.26 نقطة، ليصل إلى مستويات 15,179.21 نقطة.
وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز الأوسع نطاقًا بنسبة 1.23%، ليسجل حوالي 4,450.38 نقطة.
وزاد مؤشر الأسهم الصناعية داو جونز بنحو 0.84%، ليصل إلى مستويات قرب الـ 34,407.60 نقطة.
وفي غضون ذلك قال رئيس الفيدرالي الأميركي في ولاية شيكاغو، أوستن غولسبي: "لم أتخذ بعد قراري بشأن تحركات الفيدرالي الأميركي المستقبلية فيما يتعلق بأسعار الفائدة".
وأشار غولسبي إلى أن التضخم داخل الولايات المتحدة آخذ في الانخفاض الآن، لكنه ما زال مرتفعا، حيث يثبت أنه أكثر قوة مما كنا نتوقع سابقا.
وأكد غولسبي أنه واثق من أن الفيدرالي الأميركي سيكون قادرا على خفض التضخم إلى هدف 2%، مع تجنب الركود في نفس الوقت.
وقال غولسبي: "ينبغي على الفيدرالي الأميركي ألا يولي اهتماما كبيرا لكيفية تفاعل أسواق الأسهم مع قرارات السياسة النقدية".
وأكد رئيس الفيدرالي الأميركي في ولاية شيكاغو أن أداء الأسهم والأسواق ليس من وظيفة الفيدرالي.
وتيرة معتدلة
وفي وقت سابق قال محافظ الفيدرالي الأميركي جيروم باول: "من المتوقع أن تكون قرارات رفع الفائدة المقبلة بوتيرة معتدلة".
وأشار باول إلى أن التضخم ما زال أعلى بكثير من الهدف، وأن مهمة البنك هي استعادة التضخم إلى الهدف البالغ 2%.
وكشفت البيانات الصادرة يوم الجمعة بأن القراءة المراجعة بشأن ثقة المستهلك الأميركي الصادرة عن جامعة ميتشغان سجلت 64.4 نقطة خلال يونيو الجاري.
جاء ذلك بأفضل من توقعات الأسواق والتي أشارت إلى تسجيل قراءة المؤشر نحو 63.9 نقطة فقط، بينما كانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت حوالي 63.9 نقطة خلال مايو الماضي.
وسجل مؤشر القراءة المراجعة لتوقعات التضخم الصادرة عن جامعة ميتشجان نحو 3.3% خلال نفس الفترة.
وتعد تلك القراءة أقل من القراءة السابقة للمؤشر، والتي كانت قد سجلت حوالي 4.2% خلال مايو الماضي.