ومنذ قليل أصدر بنك مورغان ستانلي مذكرة محدثة لمعدل الفائدة النهائي لدى البنك المركزي الأوروبي.
وفي وقت سابق عدل محللو بنك يو بي اس UBS توقعاتهم لمعدل الفائدة النهائي للبنك المركزي الأوروبي.
وبرر محللو البنك تلك الزيادة بانها ستأتي مدفوعة ببيانات التضخم لشهر يونيو الماضي؛ والتي كشفت عن انخفاض بسيط في معدل التضخم الأساسي داخل منطقة اليورو.
وأشار محللو مورغان ستانلي إلى أن تحديث التوقعات جاء بعد تصريحات صناع السياسة في منتدى البنوك المركزية الذي عقده البنك المركزي الأوروبي لمحافظي البنوك المركزية الكبرى.
وفي غضون ذلك أكد أكثر من عضو في البنك المركزي الأوروبي، إضافة إلى رئيسة المركزي كريستين لاغارد أن البنك سيواصل حملته المتشددة ضد التضخم.
وفي غضون ذلك أشار المحللون في بنك يو بي إس إلى أنه من المُرجح أن يصل معدل الفائدة النهائي إلى 4% لدى المركزي الأوروبي.
وتأتي توقعات يو بي إس متفقة مع توقعات مورغان ستانلي لمعدل الفائدة النهائي لدى المركزي الأوروبي.
ورجح خبراء البنكين بأن يصل معدل ذروة الفائدة الأوروبية إلى 4% مقابل 3.75%، في ظل تحركات التضخم.
كما قال نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس: "لقد حسمنا بالفعل أمر رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع يوليو المقبل".
وأضاف دي غويندوس: "ما زال هناك المزيد من العمل الذي يجب أن يقوم به البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة لخفض التضخم نحو مستهدفات البنك البالغة 2%".
وأكد نائب المركزي الأوروبي أن تحركات البنك في اجتماع سبتمبر ستعتمد بشكل أساسي على البيانات.
وفي الوقت ذاته أشارت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى احتمالية رفع الفائدة مجددا خلال يوليو المقبل.
وقالت لاغارد: "وفقا للسيناريو الأساسي، ما زال أمام المركزي الأوروبي مساحة فيما يتعلق برفع الفائدة".
وفي غضون ذلك أشار عضو البنك المركزي الأوروبي بوريس فوغيتش إلى أنه يرى أن هناك فرصة جيدة لرفع سعر الفائدة في سبتمبر.
وقال فوغيتش: "استمرار التضخم يعني أنه قد لا يكون هناك توقف باجتماع سبتمبر".
بيد أن فوغيتش أشار إلى أنه يرى إمكانية لتحقيق الهبوط السلس والناعم لاقتصاد المنطقة.
وقال عضو المركزي الأوروبي ماديس مولر: "البنك بحاجة إلى النظر في البيانات الخاصة لرفع سعر الفائدة إلى ما بعد يوليو".
وأكد مولر على أنه من السابق لأوانه القول إلى أين ستصل أسعار الفائدة في ذروتها، مع استمرار مخاطر التضخم في الاتجاه الصعودي.
وتزامنًا مع التصريحات السابقة، أكد عضو المركزي الأوروبي بوستغان فاسيل على ضرورة الحاجة إلى مواصلة تشديد السياسة النقدية بالاجتماع المقبل.
وأشار فاسيل إلى أن التضخم المرتفع ما زال مستمرا وعنيدا، مشيرا إلى أن البنك سيظل يعتمد على البيانات الاقتصادية.
وقال فاسيل: "الخطأ الأكبر الآن سيكون التوقف عن رفع سعر الفائدة بالوقت غير المناسب".
وحذر فاسيل من الإضرار بالاقتصاد، دون وجود فرصة أمام المركزي الأوروبي ليتحقق بها من ملاءمة خطوة التوقف إن حدث في غير وقته.