بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء الماضي، رسوماً جمركية بنسبة 17% على الطماطم المكسيكية، أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، أن إدارتها تحضر خطة لتعزيز صادرات الطماطم إلى أسواق أخرى.
وفي حديثها للصحفيين، أكدت شينباوم، أن الولايات المتحدة لا تزال هي المشتري الرئيس والأول للطماطم المكسيكية، لكنها أشارت إلى افتقار واشنطن إلى بدائل للمنتجات المكسيكية.
وتبلغ قيمة صادرات الطماطم المكسيكية إلى الولايات المتحدة نحو 3 مليارات دولار سنوياً، وتُشكل نحو ثلثي استهلاك الولايات المتحدة من الطماطم.
وكانت الولايات المتحدة والمكسيك قد أبرمتا اتفاقية في عام 1996 لتنظيم صادرات الطماطم المكسيكية، وتم تجديدها آخر مرة قبل ست سنوات.
وأعلنت رئيسة المكسيك إجراء إحصاء وطني لمنتجي الطماطم، وقالت إن السياسات المستقبلية ستدعم صغار المزارعين وعمال المزارع، مُضيفة أن «التصدير إلى أسواق مثل اليابان قد يعوض التكاليف المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية ورسوم الشحن المرتفعة إلى أوروبا، بالإضافة إلى توفير بوابة استراتيجية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ».
وعلى الرغم من قرار إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، بفرض هذه الرسوم على الطماطم المكسيكية، ما تزال المكسيك تأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي مع واشنطن لحل أزمة الرسوم الجمركية، حيث تجرى في الوقت الحالي محادثات بين الطرفين.
وشددت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، على أن بلادها تدرس جميع الخيارات لحماية تجارتها الزراعية وتنويعها، وسط شكوك حول إمكانية عقد اجتماع بينها وبين ترامب، الذي سبق أن اشاد بها في أبريل الماضي، فور إصداره قرار الرسوم الجمركية في «عيد التحرير».