واتجهت تصريحات مسؤولي البنك صوب طريق واحد لا رجعة فيه، حيث أكد المسؤولون على ضرورة المضي قدماً، في رفع أسعار الفائدة للتأكد من تحقيق مستهدفات البنك للتضخم.
وبعد بداية فاترة للأسهم الأوروبية مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، هبطت المؤشرات الرئيسية كافة، ليبدد يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا كافة مكاسبه، حيث يحوم بالقرب من مستويات 460 نقطة.
وانخفض مؤشرا فوتسي إم اي بي وإيبكس 35 بنسبة 0.4%، ليخسر الأول 100 نقطة بينما خسر الثاني 35 نقطة.
وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.25%، أو ما يعادل 20 نقطة عند مستويات 7580 نقطة، خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء.
وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.2% أو ما يعادل 16 نقطة، بينما انخفض داكس الألماني بنسبة 0.15% أو ما يعادل 17 نقطة.
اقرأ أيضًا..
مشهد غير عادي.. الخوف يُجبر الذهب والدولار على الاتفاق
ومنذ قليل قال عضو البنك المركزي الأوروبي، كلاس نوت: "سنواصل تشديد السياسة النقدية حتى يعود التضخم إلى مستوى 2%، ولكن يجب القيام بذلك تدريجيًا".
وأشار نوت إلى أن هناك مؤشرات مشجعة وإيجابية على أن إجراءات المركزي الأوروبي المتشددة قد بدأت تؤتي ثمارها في التأثير على الاقتصاد الحقيقي.
وقال عضو المركزي الأوروبي: "لا يزال التضخم في منطقة اليورو مرتفعا بشكل مفرط، بيد أن الفترة الأسوأ قد انتهت".
ولفت نوت إلى ضرورة زيادة أسعار الفائدة عدة مرات، لإبقاء التضخم تحت السيطرة، ومن ثم سيحتاج المركزي الأوروبي إلى إبقائها عند مستويات عالية لضمان انخفاض التضخم بشكل مستدام.
وتتوقع الأسواق أن يرفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرتين على الأقل، خلال العام الجاري 2023.
ومن المقرر عقد اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل.
ومن المُرجح أن يرفع المركزي الأوروبي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ومرة أخرى قد تأتي في اجتماع اغسطس ليصل المعدل النهائي إلى 4.25% .
اقرأ أيضًا..
تحول مفاجئ.. هبوط حاد للنفط من قمة شهر بعد 3 ارتفاعات
وكشف مسح البنك المركزي الأوروبي عن توقعات المستهلكين، بشأن معدل التضخم على أساس شهري، عن تراجع ملحوظ بشأن توقعات ارتفاع الأسعار.
ووفقًا لبيانات المركزي الأوروبي تراجع متوسط التوقعات لمعدل التضخم خلال ال 12 شهر المقبلة، إلى 4.1% مقابل توقعات سابقة بنحو 5.0%.
وانخفضت توقعات التضخم لمدة 3 سنوات مقبلة إلى 2.5% من 2.9%، ورجح المستهلكون ارتفاع الدخل الاسمى بشكل أبطأ خلال ال 12 شهرا القادمة.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد: "لا توجد أدلة واضحة على أن التضخم الأساسي قد بلغ ذروته".
وأشارت لاغارد إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قوية، والضغوط التضخمية الأساسية لا تزال مرتفعة.
وقالت لاغارد: "بدأت الآثار الكاملة لتدابير سياستنا النقدية تتحقق، ومن المتوقع بأن تتعزز آثار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في السنوات القادمة".
وأشارت لاغارد إلى أن قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ستستمر في الاعتماد على البيانات الاقتصادية الواردة.
ولفتت لاغارد إلى أنه سيتم استبدال رفع الفائدة بقوة من قبل المركزي الأوروبي إلى تشديد شروط الإقراض.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي: "من المحتمل جدا بأن يوقف المركزي الأوروبي كل عمليات إعادة الاستثمار في برنامج شراء السندات".
اقرأ أيضًا..
أسهم آسيا ترتبك.. هبوط عنيف وفقاعة تاريخية وشيكة
وفي غضون ذلك قال عضو المركزي الأوروبي ومحافظ البنك الاتحادي الألماني يواكيم ناغل: "دورة رفع أسعار الفائدة لن تصل لمستوى ذروتها بمنتصف العام الحالي".
و أكد محافظ بنك ألمانيا المركزي على أهمية الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى مرتفع، حتى يتم التأكد من تحقيق مستهدف التضخم عند 2%.
وأشار ناغل إلى أن الضغوط التضخمية الأساسية لا تزال مرتفعة للغاية، حيث إنه لا يظهر سوى القليل من العلامات على تراجع معدل التضخم.
اقرأ أيضًا..