الدولار يخالف مسار الأسواق ويتخلى عن ارتفاعاته القوية

متداولون في السوق الأميركي
متداولون في السوق الأميركي رويترز

تعرضت شهية المخاطر في الأسواق اليوم الاثنين إلى انقلاب مفاجئ عقب صدور بيانات أميركية خارج التوقعات، والتي جاءت في المجمل على عكس ما يتمناه الفيدرالي الأميركي.

تحول مفاجئ

وفي غضون ذلك تخلى مؤشر الدولار الأميركي عن ارتفاعاته القوية في التعاملات المبكرة، والتي وصل خلالها إلى أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر منتقلا إلى المنطقة الحمراء.

بينما تخلت أغلب المؤشرات الأميركية عن خسائرها المبكرة والتي بدأتها في تعاملات ما قبل التداول، ووسع المعدن الأصفر من مكاسبه بعدما محى كافة خسائره الصباحية.

هناك فريق في الفيدرالي يرى ضرورة التوقف المؤقت عن رفع الفائدة
كريستوفر والر

الدولار الآن

وفي غضون ذلك انخفض مؤشر الدولار الرئيس دون مستويات الدعم المهمة عند 104 نقاط مقابل سلة من العملات الرئيسة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين.

وتراجع مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة إلى مستويات 103.9 نقاط بانخفاض في حدود 0.15% بعدما ارتفع في وقت سابق من التعاملات إلى مستويات قرب الـ 104.5 نقاط.

جاء تحول الدولار مع ارتفاع اليورو المدعوم بتوقعات رفع أسعار الفائدة في اجتماع المركزي الأوروبي المقبل، وفي غضون ذلك زاد اليورو إلى مستويات 1.0717 دولار.

اقرأ أيضًا..

صدمة للفيدرالي.. الاختيار الصعب بين الصبر والركود

السندات الآن

كما تخلت السندات الأميركية لأجل 10 سنوات عن مكاسبها الصباحية نزولًا إلى مستويات 3.69% بعد الارتفاع في التعاملات المبكرة وقبل البيانات إلى مستويات 3.71%.

وتضعف البيانات الأخيرة التي صدرت اليوم بشأن تباطؤ مؤشرات مديري المشتريات الصناعي والخدمي ومؤشر التوظيف من فرص الفيدرالي في رفع الفائدة.

الذهب الآن

وبينما يتراجع الدولار ارتفع المعدن الأصفر في تداولات العقود الآجلة تسليم يوليو إلى مستويات قرب الـ 1980 دولارا للأوقية بعد النزول في التعاملات المبكرة إلى مستويات قرب الـ 1955 دولارا للأوقية.

وزاد الذهب في تعاملات العقود الفورية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الاثنين إلى مستويات أعلى الـ 1960 دولارا للأوقية، بمكاسب في حدود 13 دولارا للأوقية، أي بزيادة في حدود 0.62%.

وول ستريت الآن

وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر ناسداك 100 الرئيس لأسهم التكنولوجيا إلى مستويات 0.6% بزيادة 75 نقطة إلى مستويات 13317 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.35%، أو ما يعادل 15 نقطة إلى مستويات قرب الـ 4300 نقطة.

وخففت البيانات من حدة تراجعات مؤشر داو جونز الصناعي إلى 0.15% أو ما يعادل 50 نقطة، عند مستويات 33710 نقطة، بعد التراجع في التعاملات المبكرة إلى مستويات 33762 نقطة.

كافة البيانات اليوم جاءت سلبية ودون التوقعات، في إشارة إلى تأثر الأوضاع الاقتصادية سلبًا بسياسة رفع الفائدة
بيانات رسمية

بيانات سلبية للغاية

وكشفت بيانات مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات (مايو) عن بيانات دون التوقعات، حيث سجل المؤشر 54.3 نقطة مقابل توقعات بالارتفاع إلى 54.4 نقطة.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي (مايو) عن التوقعات ليسجل 54.9 نقاط مقابل توقعات الأسواق بتسجيل 55.1 نقطة خلال مايو.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) (مايو) إلى 50.3 نقطة، مقابل توقعات بارتفاع إلى 56.5 نقطة، وأقل من القراءة السابقة عند 51.9 نقطة.

وانخفض مؤشر الطلبيات الجديدة في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) (مايو) إلى 51.9 نقطة، مقابل توقعات بارتفاع إلى 56.5 نقطة، وأقل من القراءة السابقة عند 56.1 نقطة.

وانخفض مؤشر اتجاهات التوظيف CB (مايو) إلى 116.15 نقطة، مقابل توقعات 116.31 نقطة، وبأقل من القراءة السابقة في أبريل عند 116.79 نقطة.

وتراجع مؤشر التوظيف في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) (مايو) إلى 49.2 نقطة، مقابل توقعات بارتفاع إلى 51 نقطة، وأقل من القراءة السابقة عند 50.8 نقطة.

اقرأ أيضًا..

انقلاب مفاجئ.. الذهب يمحو خسائره رغم قوة الدولار

وهبطت طلبات السلع المعمرة باستثناء السلع الحربية على أساس شهري في أبريل بنسبة 0.7% مقابل الهبوط 0.6% خلال مارس الماضي.

وتحولت طلبات السلع المعمرة باستثناء النقل (شهريا) (أبريل) إلى الهبوط بنسبة 0.3%، مقابل ارتفاع بنسبة 0.2% خلال مارس الماضي.

وانخفضت طلبيات المصانع الأميركية على أساس شهري خلال أبريل إلى 0.4%، مقابل توقعات بارتفاع 1.1%، وأقل من القراءة السابقة عند 0.6%.

وتحولت طلبات المصانع باستثناء وسائل النقل على أساس شهري خلال أبريل إلى السلبية لتنخفض 0.2% مقابل توقعات بارتفاع 0.6%.

توقعات الأسواق

ومع بداية الأسبوع الجاري ارتفعت توقعات رفع الفائدة في الاجتماع المقبل إلى 35% وفقًا لفيدووتش، مع توالي البيانات التي تشير إلى أن التضخم ما زال قويًا.

وحتى الآن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 10 مرات منذ مارس 2022 في محاولة لخفض التضخم الذي كان قبل عام عند أعلى مستوياته منذ أوائل الثمانينيات.

تأرجح باول

وعقب قرار الفيدرالي الأميركي برفع الفائدة الشهر الجاري، قال رئيس الفيدرالي، جيروم باول: "لا يتوجب رفع الفائدة في الاجتماع المقبل مع ما يشهده القطاع المصرفي من اضطرابات تلقي بظلالها على نشاط الائتمان، والذي يعمل بدوره محل عمل الفائدة المرتفعة من الفيدرالي".

وفي نهاية مايو قال باول: "ما زال من غير الواضح ما إذا كانت أسعار الفائدة الأميركية ستحتاج إلى مزيد من الارتفاع، وسط حالة من عدم اليقين بشأن تأثير الزيادات السابقة على الاقتصاد وتشديد الائتمان المصرفي الأخير مع حقيقة أنه من الصعب السيطرة على التضخم".

اقرأ أيضًا..

الماراثون بدأ.. الدولار يُخيف الجميع ولكن هناك من يُفزعه!

ارتباك الحسابات

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كليفلاند لوريتا ميستر: "كل شيء مطروح على الطاولة لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو".

وأشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كليفلاند إلى أنه ليس من الحكمة أن نخمن مسبقا ما ستكون عليه نتيجة اجتماع الفيدرالي الأميركي المقبل.

وقال كريستوفر والر عضو الفيدرالي الأميركي: "قرار رفع الفائدة من عدمه خلال اجتماع يونيو سيعتمد على البيانات الاقتصادية".

واستبعد والر احتمال الوصول إلى سعر الفائدة النهائي في الشهرين المقبلين يونيو ويوليو، في ظل البيانات الأخيرة.

وأشار والر إلى أن هناك فريقًا في الفيدرالي يرى ضرورة التوقف المؤقت عن رفع الفائدة، في إشارة لاقتراح محتمل من إدارة المخاطر الحكيمة التوقف عن رفع الفائدة بالاجتماع المقبل.

اقرأ أيضًا..

النفط يقفز لقمة شهر.. وروسيا تؤكد الالتزام بقرار أوبك+

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com