الدولار يهبط أمام الكبار.. ويترقب بيانات مصيرية

الدولار الأميركي
الدولار الأميركيshutterstock

بعد الأداء الإيجابي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، إثر تصريحات صقور البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، عاد الدولار للهبوط من جديد إلى أدنى مستوياته منذ فبراير الماضي.

وترى العديد من البنوك الكبرى والمضاربين على العملة الأميركية، أن الدولار يتجه صوب مستويات دون الـ 100 نقطة في الفترة المقبلة، مع اقتراب نهاية دورة التشديد، بيد أن تصريحات الفيدرالي بين الفينة والأخرى تمنح الدولار بعض القوة المؤقتة.

الأسواق تسعر قيام الفيدرالي برفع الفائدة 25 نقطة في اجتماع مايو المقبل
فيدووتش

الأسواق تراقب

ويبدو أن الدولار الضعيف حاليًا بحسب بنوك الاستثمار، عاد للتراجع صوب أدنى مستوياته منذ مطلع فبراير 2023، وسط ترقب الأسواق لحفنة من البيانات المصيرية، قبل اجتماع الفيدرالي مطلع مايو المقبل.

وتسعر الأسواق حاليًا قيام الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، قبل أن تستقر لفترة، ومن ثم يبدأ الفيدرالي في خفض الفائدة مطلع العام المقبل بحسب فيدوتش.

بيد أن تلك التوقعات تواجه بتصريحات بعض مسؤولي الفيدرالي، بشأن ضرورة الإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة، لفترة أطول لمواجهة التضخم.

اقرأ أيضًا..

الذهب يرتبك.. العقود الآجلة ترتفع والتشاؤم يضرب الأسعار الفورية

الدولار الآن

انخفض مؤشر الدولار الرئيس، خلال هذه اللحظات 0.3% إلى مستويات قرب الـ 101.5، مقابل سلة من العملات الرئيسية.

وفي غضون ذلك تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية، وهبط العائد على سندات 10 سنوات 0.032 نقطة إلى مستويات 3.544%.

العملات الكبرى

وفي المقابل ارتفع زوج اليورو دولار إلى مستويات 1.1%، بزيادة 0.35، واليورو هو أكبر العملات من حيث الوزن النسبي في مؤشر الدولار.

جنبًا إلى جنب أشعلت بيانات التضخم الأكثر سلبية في بريطانيا، من حظوظ الإسترليني الذي ارتفع 0.15% إلى 1.245 دولار.

وارتفع الين الياباني وسط تجدد الآمال بعد بيانات التضخم، بشأن إنهاء سياسة المركزي الياباني لسياسته المتحفظة، وارتفع إلى 134.3 ين للدولار .

بيانات مربكة

صدرت يوم الجمعة الماضي بيانات مؤشرات مديري المشتريات للولايات المتحدة، للقطاعات الخدمية والصناعية، وأظهرت جميعها زيادة عن التوقعات.

وتعزز تلك البيانات توجهات بنك الاحتياطي الأميركي، حيث تشير إلى قوة الاقتصاد الأميركي، وتدفع لزيادة توقعات رفع الفيدرالي الفائدة بلا خوف.

توقعات التضخم الأميركي تسجل أدنى انخفاض لها في عامين تقريب
الفيدرالي الأميركي

ماذا حدث؟

وبنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، سجل الدولار أول مكاسب أسبوعية له منذ ما يقرب من شهرين، مع زيادة رهانات المستثمرين على أن الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة في مايو .

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية، مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.22 % يوم الجمعة.

وفي غضون ذلك اتجه مؤشر الدولار صوب تحقيق أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية فبراير الماضي، مقتربًا من الصعود 0.5%.

اقرأ أيضًا..

يوم أحمر جديد: بيتكوين قد تخسر 33%.. وتلك أسرار الهبوط

الأسواق بلا وجهة

وتظهر أسواق المال أن المتعاملين، يعتقدون أن البنك المركزي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة، بمقدار ربع نقطة أساس الشهر المقبل، مما يدعم الدولار .

بيد أنه وفي المقابل تواجه توقعات الزيادة توقعات أخرى، بأن هذا سيتبعه سريعا سلسلة من الخفض في أسعار الفائدة مع تباطؤ الاقتصاد.

وبينما زادت بيانات البطالة من مخاوف الركود، لأنها أظهرت ارتفاعا في عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة، سجل نشاط المصانع الأميركي أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.

وتلقى الإسترليني ضربة من انخفاض مبيعات التجزئة في بريطانيا، في مارس آذار، بعدما أدى سوء الأحوال الجوية وارتفاع التضخم، إلى إحجام المستهلكين البريطانيين عن التسوق.

وفي غضون ذلك جاء استقرار مؤشر تضخم أسعار المستهلكين الياباني، فوق مستهدف البنك المركزي في مارس، ليزيد من الضغط على بنك اليابان للتراجع عن سياسته للتيسير النقدي.

توقعات التضخم

وشهد مقياس توقعات التضخم، التي جمعها الاحتياطي الفيدرالي في الربع الماضي، أدنى انخفاض له في عامين تقريبا، وفقا للبيانات التي قدمها البنك المركزي.

وأظهر المؤشر المشترك لتوقعات التضخم 2.22% بنهاية الربع الماضي، منخفضاً من مستوى 2.31% في 31 ديسمبر 2022، ومن أدنى مستوى له منذ 30 يونيو 2021 عندما استقر عند 2.18%.

ويضم المؤشر المشترك لتوقعات التضخم أكثر من 20 مؤشراً، يتم من خلالها قيس توجهات المستهلكين والمستثمرين، وتوقعات الخبراء تجاه الزيادات المستقبلية في الأسعار.

بيانات مرتقبة

وتصدر يوم الخميس بيانات الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن تشير بيانات الناتج المحلي الإجمالي إلى نمو قوي

جنبًا إلى جنب مع مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.

ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي، بينما تظل قراءة المؤشر الأساسي مرتفعة.

وفي غضون ذلك تترقب الأسواق مؤشر تكلفة العمالة يوم الجمعة، وسط توقعات أن يرتفع مؤشر تكلفة العمالة، بما يتوافق مع التضخم الثابت.

جنبًا إلى جنب من المنتظر صدرو بيانات ثقة المستهلك، وطلبات السلع المعمرة والمعلقة ومبيعات المنازل الجديدة، مطالبات البطالة الأولية، توقعات التضخم و نشاط التصنيع الإقليمي.

اقرأ أيضًا..

الدولار يتجاوز صدمة البطالة.. الصقور يربكون الأسواق

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com