بورصة لندن.. مؤشر فوتسي 100 يسجل قفزة تاريخية

قفزت الأسهم البريطانية لمستوى قياسي حيث يشعر المستثمرون بالارتياح نتيجة تنشيط العديد من القطاعات المدرجة مثل الطاقة والتعدين والقطاع المالي.

ووصل مؤشر فوتسي 100 فوق 8000 نقطة للمرة الأولى في تاريخه، وبعد وقت قصير من بداية جلسة اليوم الخميس ارتفع المؤشر عند 8040 نقطة، ليستقر بعدها عند 8000 نقطة.

وارتد المؤشر بحوالي 60% منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى له في ثماني سنوات عند 5000 نقطة في مارس 2020.

وكان الانتعاش مدفوعًا جزئيًا ببعض التفاؤل المتجدد بين المستثمرين العالميين حيث يراهنون على أن انخفاض التضخم في المملكة المتحدة سيشجع قريبًا بنك إنجلترا على تخفيف وتيرة ارتفاع أسعار الفائدة.

أسباب الانتعاش

وساعد انخفاض تكاليف الطاقة في أوروبا، وانفتاح الاقتصاد الصيني، على معنويات السوق الإيجابية، ومنذ بداية العام الجاري ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 9.3%، وارتفع مؤشر S&P 500 في وول ستريت بنسبة 8%.

وقال المحلل المالي في إيه جيه بيل، داني هيوسون: "الأمر كله يتعلق بالفرص، والمدى الطويل، والقطاعات التي ربما تم تجنبها قبل بضعة أشهر".

وقال محلل الأسهم الاستراتيجي في مورغان ستانلي، جراهام سيكر، إنه يمكن القول إن الأداء المتفوق الأخير لأوروبا مقابل الولايات المتحدة، هو أفضل أداء نسبي لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً.

بدوره، رجح وجود أربعة أسباب خلف الارتفاع الأخير في بريطانيا وأوروبا، وهي: الأخبار الاقتصادية الجيدة، حيث تصمد أوروبا بشكل أفضل من الولايات المتحدة أمام الرياح المعاكسة، وانخفاض أسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي، والتوجه الأوروبي المكثف نحو الصين، وتحقيق أرباح فصلية في أوروبا أفضل من الولايات المتحدة.

وأوضح أن مؤشر فوتسي 100 تلقى دعماً إضافياً لعدة أسباب، منها أنه يضم عدداً قليلاً من شركات التكنولوجيا ذات القيمة العالية، وبالتالي يضم العديد من القطاعات ذات القيمة المنخفضة نسبيًا والمولدة للنقد مثل المواد الأساسية والطاقة والشؤون المالية، والتي تسمى بأسهم النمو.

وتشير النتائج الأخيرة إلى عودة المستثمرين للأصول البريطانية بعد مرور فترة صعبة على المؤشر، وقالت كبيرة محللي الاستثمار والأسواق في هارجريفز لانسدوان، سوزانا ستريتر، إن الثقة انتعشت مع تطلع المستثمرين إلى إعادة فتح الصين حيث سيدعم ذلك أسهم السلع الأساسية.

ويشكل القطاع المالي أكبر قطاع ضمن مؤشر فوتسي والذي يضم بنك إتش إس بي سي الذي يعد أكبر بنك في أوروبا من حيث الأصول.

وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 20% فقط بعد تسجيله أدنى مستوى قياسي أمام الدولار.