في ظل ارتفاع الأسعار محلياً، من المتوقع أن تستفيد كبرى شركات الألمنيوم في الولايات المتحدة من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات هذا المعدن، رغم تحذيرات من تأثيرات سلبية محتملة على الطلب.
ستكون شركتا «سنتشري ألمنيوم»، أكبر منتج للألمنيوم الأولي في الولايات المتحدة، و«ماتالكو»، الرائدة في إعادة التدوير، من أبرز المستفيدين من رفع الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم من 25% إلى 50%، بحسب مصادر في القطاع لوكالة رويترز.
أدى هذا القرار إلى قفزة كبيرة في الأسعار المحلية؛ ما يعزز إيرادات المنتجين المحليين.
تحدد أسعار الألمنيوم استناداً إلى سعر بورصة لندن للمعادن مضافاً إليه «علاوة ميدويست» التي تغطي تكاليف النقل والضرائب.
وقد وصلت هذه العلاوة إلى مستوى قياسي بلغ 62.5 سنت للرطل (ما يعادل 1,377 دولار للطن)، ويتوقع أن ترتفع إلى 70 سنتاً للرطل. لكن بعض الشركات حذرت من أن استمرار هذا الارتفاع قد يؤدي إلى تراجع الطلب.
شركة «ألكوا»، إحدى أكبر منتجي الألمنيوم في العالم، ذكرت أن مصاهرها الأميركية ستستفيد من الرسوم الجديدة، فيما عبّرت «كونستليوم» عن دعمها للرسوم الأصلية (25%) لكنها أعربت عن قلقها من أن الزيادة الإضافية قد تسبب اضطرابات في سلسلة التوريد وتؤثر سلباً في الطلب.
مع تراجع إنتاج الألمنيوم الأولي في أميركا، تعتمد السوق على واردات ضخمة من المعدن الخام والخردة. وتفيد بيانات بأن واردات خردة الألمنيوم الأميركية ارتفعت بأكثر من 30% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من 2024، في ظل سعي الشركات لزيادة الإنتاج عبر التدوير مستفيدة من العلاوات السعرية المرتفعة.
انخفضت العلاوة المدفوعة في أوروبا إلى 170 دولار للطن منذ بداية العام، مع توقعات بأن بعض المنتجين العالميين سيحوّلون صادراتهم من السوق الأميركية إلى أوروبا لتفادي الرسوم الجمركية الجديدة؛ ما يعزز تنافسية السوق الأوروبية مؤقتاً ويعيد تشكيل حركة التجارة العالمية في قطاع الألمنيوم.