إضافة إلى أزمة التنافس الصيني الأميركي والحرب الحمائية التي تلوح في الأفق بين واشنطن وبكين مرورًا بمليارات روسيا المجمدة جراء فرض العقوبات الغربية..
أدلت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بشهادتها أمام الكونغرس، والتي أوضحت خلالها موقف الإدارة الأميركية من تلك القضايا التي تزعج الجميع.
وخلال شهادتها أمام الكونغرس اعترفت يلين بأن العديد من دول العالم حاليًا تسعى إلى تنويع احتياطياتها النقدية.
وقالت يلين: "من المتوقع أن تزداد حصة العملات الأخرى غير الدولار الأميركي في حيازات احتياطي الدول الأخرى تدريجيا وبمرور الوقت".
وأضاقت يلين: "الدولار الأميركي هو العملة الاحتياطية المهيمنة على نطاق عالمي، ولن يفقد مكانته حتى مع محاولة العديد من الدول إحداث تغيير في هيكل التجارة العالمية".
اقرأ أيضًا..
الغاز يشتعل.. الأسعار تقفز 20% بعد تعطل مفاجئ للإمدادات
وأشارت وزيرة الخزانة الأميركية إلى أن تنويع الاحتياطيات الدولية أمر طبيعي، ولا يقلق واشنطن.
بيد أنها لفتت إلى أن العديد من الدول التي تخشى عقوبات الولايات المتحدة تبحث عن أصول أخرى خلاف الدولار.
وفيما يتعلق بأزمة احتدام المنافسة بين واشنطن وبكين قالت وزير الخزانة الأميركية: " ستصبح كارثة أن تحاول الولايات المتحدة الانفصال عن الصين نظرًا للتشابك التجاري الشديد بين البلدين".
وأشارت يلين إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى لوقف التقدم الصيني المستحق في مناحي الاقتصاد.
وقالت وزير الخزانة الأميركية: "لن يكون من مصلحة الولايات المتحدة خنق التقدم الاقتصادي للصين عبر فرض إجراءات حمائية".
وأشارت يلين إلى أن المنافسة الصحية بين واشنطن وبكين ستؤدي إلى ابتكار أسرع وتقدم تكنولوجي أقوى وأفضل للعالم.
وأكدت وزيرة الخزانة الأميركية خلال شهاتها أمام الكونغرس أن كلا البلدين يستفيدان من التجارة المفتوحة والاستثمار.
بيد أن يلين أشارت إلى أن واشنطن لديها العديد من المخاوف بشأن الأمن القومي وهو ما ستسعى الإدارة الأميركية إلى معالجته من خلال التفاوض مع الجانب الصيني.
وأوضحت جانيت يلين أن الولايات المتحدة تدرس كافة البدائل المطروحة فيما يتعلق بالأصول السيادية الروسية والتي تتجاوز الـ 300 مليار دولار.
وأشارت وزيرة الخزانة الأميركية إلى أن وزارتها اتخذت خطوات حاسمة لتقويض احتياطيات البنك المركزي الروسي.
اقرأ أيضًا..
الأدنى في عامين..وول ستريت تقفز احتفالًا بالتضخم
وأشارت يلين إلى أن الإدارة الأميركية حرصت على التعاون مع حلفائها لتوسيع أثر العقوبات الاقتصادية على الكيانات الروسة.
وقالت يلين: "واشنطن ملتزمة بضرورة استمرار تجميد كافة الأصول الروسية التي طالتها العقوبات بالتعاون مع دول مجموعة السبعة".
وأكدت يلين على سعي الإدارة الأميركية لضمان بقاء هذه الأصول مجمدة حتى يتم التوصل إلى حل للصراع.
ولفت وزيرة الخزانة الأميركية إلى أن غالبية الأصول السيادية التابعة لروسيا ليست في الولايات المتحدة.
وقالت يلين: "أي خطوة مقبلة يجب أن تتم من خلال التشاور الدقيق مع الشركاء في نهج منسق لضمان نفاذ تأثير العقوبات".
اقرأ أيضًا..