logo
طاقة

الكويت تهدف للوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 50% بحلول 2050

الكويت تهدف للوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 50% بحلول 2050
صورة عامة لمدينة الكويت يوم 10 نوفمبر 2012المصدر: رويترز
تاريخ النشر:11 مايو 2025, 12:01 م

تضع دولة الكويت ضمن أولوياتها الاستراتيجية تحقيق مزيج طاقي متوازن يهدف إلى الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 50% من إجمالي الطاقة الكهربائية بحلول عام 2050، وفق وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتي، صبيح المخيزيم، اليوم الأحد.

جاء ذلك في كلمة للوزير المخيزيم خلال افتتاح مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة والمعرض المصاحب له، الذي يستمر ثلاثة أيام، تأكيداً على التزام الكويت بمسيرة التنمية المستدامة وتعزيز دورها في دعم الجهود الإقليمية والدولية نحو التحول إلى نظم طاقية أكثر كفاءة واستدامة، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

قال المخيزيم إن هذه الأولويات الاستراتيجية جاءت من خلال خطط مدروسة ومشاريع طموحة تواكب الالتزامات الدولية، وتنسجم مع التطلعات نحو مستقبل مستدام ومزدهر. 

كما أكد أنه في ظل التحديات البيئية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبح واضحاً أن الاستثمارات في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لم تعد خياراً تقنياً فحسب، بل أصبحت ضرورة تفرضها متطلبات التنمية الحديثة ومسؤوليات الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

لفت إلى أن البلاد تواصل تطوير مشاريع الطاقة النظيفة وتنويع مصادرها، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية بما يدعم استقرار الشبكات الكهربائية، ويسهم في بناء اقتصادات وطنية قوية، ويعزز ثقافة الاستدامة على المدى الطويل. كما أكد أهمية تضافر الجهود وإطلاق مبادرات جادة ورسم رؤى استراتيجية قائمة على التعاون المشترك وتبادل الخبرات واعتماد الحلول الابتكارية في هذا المجال. 

أخبار ذات صلة

شركات عالمية كبرى تبدي اهتماماً بمشاريع الطاقة المتجددة في العراق

شركات عالمية كبرى تبدي اهتماماً بمشاريع الطاقة المتجددة في العراق

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، أحمد الدوسري في كلمة مماثلة، إن المؤتمر يعد محطة مهمة لتعزيز الحوار الإقليمي حول مستقبل الطاقة، بما يشمله من فرص وآفاق واعدة.

أكد الدوسري أن استضافة الكويت لفعاليات المؤتمر لها دلالات استراتيجية عميقة على المستويين الوطني والإقليمي، إذ يعكس المؤتمر التزام البلاد بالسير قدماً نحو تنويع مصادر الطاقة، فضلاً عن تعزيز البعد الإقليمي لموضوع الطاقة المستدامة بما يساهم في التحول إلى سياسات أكثر طموحاً وحلولاً أكثر تكاملية.

فيما أشاد بالجهود الرائدة التي تبذلها دولة الكويت في مجال الطاقة المتجددة، إذ وضعت ضمن أولوياتها تنويع مزيج الطاقة الوطني من خلال تطوير مشاريع استراتيجية في هذا المجال بما ينسجم مع رؤية (الكويت 2035) وأهداف التنمية المستدامة، وأشار إلى أن المركز يعمل على تقديم الدعم الفني لتطوير استراتيجيات الطاقة، وتنسيق السياسات، وبناء القدرات، وتعزيز التكامل الإقليمي.

من جهته، قال ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، مدير إدارة الطاقة الدكتور بهجت أبو النصر، إن المؤتمر يعد منصة إقليمية تجمع صناع القرار والخبراء والمؤسسات المعنية في القطاعين العام والخاص لمناقشة أحدث التوجهات والابتكارات في مجالات الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون.

أخبار ذات صلة

في نقاط.. تفاصيل خطة الكويت لترشيد استهلاك الكهرباء والماء

في نقاط.. تفاصيل خطة الكويت لترشيد استهلاك الكهرباء والماء

أضاف أبو النصر أن هذه الفعالية تأتي بالتزامن مع مرور 80 عاماً على إنشاء جامعة الدول العربية، التي قدمت دوراً مهماً في مجال التحول الطاقي في المنطقة العربية، وأكد استمرار الجامعة في تقديم الدعم الفني والاستشاري عبر شركاتها مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، من خلال ورش عمل متخصصة، وتنظيم دورات تدريبية لبناء القدرات الوطنية في التخطيط وإدارة مشاريع الطاقة بكفاءة.

بدوره، قال نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت، توكيلد بيج، إن التوجه نحو مستقبل مدفوع بالطاقة المتجددة والبيئة المستدامة يعد من أهم قضايا العصر، مؤكداً على الشراكة في هذا المجال مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي ككل، خصوصاً في ظل تطورات التغير المناخي.

أضاف بيج أنه لا بد من اغتنام الإمكانيات في مجال الاقتصاد الأخضر (الصديق للبيئة) للوصول إلى الرخاء المشترك، مشيداً بدور دولة الكويت في تطوير إمكانياتها بمختلف قطاعاتها لدعم هذا المجال. 

وأفاد بأن الاتحاد الأوروبي وضع محايدة المناخ في صميم أجندته التنموية والاقتصادية، إذ تسعى أوروبا لتكون أولى القارات المحايدة كربونياً بحلول عام 2050، وبين أيضاً سعيهم لتحقيق ذلك من خلال الشراكة والتعاون بين الدول والقارات عبر اللقاءات والمؤتمرات التي تتيح التعاون في مجال الابتكار وتطوير الطاقة المتجددة ودعم مشاريعها.

من ناحيته، قال نائب الأمين العام الأول لاتحاد من أجل المتوسط، جرامينوس ماستروجين، إن الوصول إلى طاقة مستدامة يتم من خلال تغيير الطرق والدراسات في الجوانب جميعها، وإدراج العوامل المساعدة على تحقيقها. أكد ماستروجين أن التغير المناخي وآثاره القاسية، خصوصاً على بلاد المتوسط، لا يمكن مواجهتها بشكل منفرد، بل يتطلب التعاون والتشارك لتحقيق توازن اقتصادي وسد الحاجات المتبادلة في مجال الطاقة والأمن الغذائي والمائي، مضيفاً أن التعاون في هذا المؤتمر يدل على أهمية الشراكة مع ممثلي الأقاليم وبناء جسور التواصل للوصول إلى التوازن المرجو.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC