
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي اليوم على انخفاض ثلاثة بالمئة، وهبط مؤشر قطاع البنوك 7.1 بالمئة ليسجل أكبر انخفاض له في يوم واحد في أكثر من عام، وفق رويترز.
وتراجع مؤشرا البنوك في إسبانيا وإيطاليا بأكثر من أربعة بالمئة لكل منهما. وفشلت جهود الهيئات التنظيمية والمديرين التنفيذيين في تهدئة مخاوف المستثمرين من انهيار بنوك أخرى عقب الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي.
وهوى سهم كريدي سويس 24.2 بالمئة إلى ما دون فرنكين سويسريين (2.18 دولار) بعد أن قال أكبر مساهم في البنك إنه لا يستطيع رفع حصته إلى أكثر من عشرة بالمئة، مشيرا إلى مسائل تنظيمية.
وكانت شركات الطاقة أيضا من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى تراجع السوق بعد انخفاض سهمي شركة شل وبي.بي بأكثر من ثمانية بالمئة لكل منهما مع بلوغ أسعار النفط أدنى مستوى لها في أكثر من عام.
وانخفضت أسهم شركات التجزئة 4.4 بالمئة بعد هبوط سهم شركة إنديتكس التي تملك زارا، أكبر بائع تجزئة للأزياء في العالم، بنسبة 4.6 بالمئة بعدما أعلنت عن ارتفاع الإنفاق على الاستثمارات.
وأمس الثلاثاء، نشر كريدي سويس تقريره السنوي لعام 2022 قائلا إنه رصد "نقاط ضعف جوهرية" في الضوابط على التقارير المالية ولم يستطع بعد وقف خروج أموال العملاء.
وشهد البنك، وهو ثاني أكبر مصرف في سويسرا، خروج أكثر من 110 مليارات فرنك سويسري (120 مليار دولار) من أموال العملاء خلال الربع الأخير من العام.
وتسبب هبوط سعر سهم كريدي سويس في إثارة قلق المستثمرين حيال مرونة النظام المصرفي العالمي بعد انهيار بنك سيليكون فالي الأسبوع الماضي.
وقال محللو إكسان: "يجب أن يكون هناك نوع من الإجراءات الحاسمة لتغيير قواعد اللعبة لتعديل الوضع واستقراره".
ومن بين أكبر الخاسرين في البنوك الأوروبية، الأربعاء، كان المقرض الفرنسي سوسيتيه جنرال الذي انخفض 12 بالمئة وبي.إن.بي باريبا الذي تراجع تسعة بالمئة.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك يو.بي.إس السويسري، رالف هامرز، في مؤتمر نظمته شركة موجان ستانلي اليوم إن بنكه استفاد من الاضطراب الذي شهدته السوق مؤخرا وشهد تدفقات مالية.
وأضاف: "في اليومين الماضيين، شهدنا تدفقات مالية كما توقعتم. من الواضح أنها رحلة إلى بر الأمان من هذا المنظور، لكنني أعتقد أن ثلاثة أيام لا تكفي لإصدار حكم".
وارتفعت تكلفة تأمين سندات البنك ضد التخلف عن السداد. واتسعت مبادلات التخلف عن سداد الائتمان لأجل خمس سنوات على ديون كريدي سويس إلى 574 نقطة أساس من 549 نقطة أساس عند الإغلاق الأخير بناء على بيانات من وكالة إس أند بي جلوبال ماركت إنتليجنس، وهو رقم لم يحدث من قبل.