وفي غضون ذلك كشفت بيانات إدارة مكتب العمل الأميركية، عن ارتفاع معدلات الشكاوى من البطالة بأكثر من توقعات الأسواق.
بيد أنه ورغم سلبية البيانات، إلا أنها تعد إيجابية من وجهة نظر الفيدرالي الأميركي، الذي يستهدف سوق عمل ضيق وانخفاض الأجور، لكبح الإنفاق الاستهلاكي، للنزول بمعدلات التضخم إلى مستهدفات البنك عند 2%.
وأظهرت بيانات مكتب إدارة العمل، اليوم الخميس، ارتفاع معدلات الشكاوى من البطالة في الأسبوع الماضي، بحوالي 21 ألف طلب.
وسجلت معدلات الشكاوى من البطالة في الأسبوع الماضي، 248 ألف طلب، مقابل توقعات بتسجيل 230 ألف طلب، ومقابل القراءة السابقة عند 227 ألف طلب.
وفي غضون ذلك ارتفعت بيانات متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع، المقياس المفضل لدى الفيدرالي لتحديد توجهات سوق العمل.
وسجل متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع 231 ألف طلب، مقابل توقعات 231.1 ألف طلب، ومقابل القراءة السابقة 228.5 ألف طلب.
وكشفت بيانات مكتب إدارة العمل الأميركية، عن انخفاض تداعيات البطالة المستمرة إلى 1.684 مليون طلب، بأقل من التوقعات بحوالي 26 ألف طلب.
وفي المقابل كانت التوقعات تشير إلى تسجيل تداعيات البطالة المستمرة، حوالي 1.71 مليون طلب، بينما سجلت القراءة السابقة حوالي 1.692 مليون طلب.
وفي غضون ذلك أشار رئيس الفيدرالي بولاية ريتشموند توماس باركين، إلى أن الهبوط الناعم لا يزال ممكناً.
وأشار باركين إلى أنه على الرغم من أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل غير مريح، إلا أن سوق العمل كان مرناً بشكل ملحوظ.
وفي الوقت ذاته رجح رئيس الفيدرالي بولاية ريتشموند، ألا يرتفع التضخم في الفترة المقبلة.
وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا باتريك هاركر، إلى أن الفيدرالي الأميركي لا يريد المبالغة في تشديد السياسة النقدية.
وأكد هاركر أن هناك إمكانية لتحقيق هبوط اقتصادي ناعم، مشيرًا إلى أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع محدود لمعدل البطالة.
وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا، إلى أنه لا يمكن التنبؤ بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل.
وقال هاركر: "سيعتمد قرار الفيدرالي الأميركي على البيانات، من الآن وحتى الاجتماع التالي في سبتمبر، وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل".
وفي المقابل توقع هاركر ارتفاع معدل البطالة قليلا، مشيرًا إلى أن الفيدرالي يمضي نحو تحقيق الهبوط الناعم، الذي يأمله الجميع، والذي كان مستبعدًا فيما مضى.
وقال هاركر: "في حال عدم وجود أية بيانات جديدة مثيرة للقلق، من الآن وحتى منتصف سبتمبر، أعتقد أن الفيدرالي الأميركي قد يكون في مرحلة يمكنه فيها التحلي بالصبر".
وأضاف هاركر: "يمكن في هذا التوقيت الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير والسماح لإجراءات السياسة النقدية، التي اتخذها سابقا بالقيام بعملها".
واستقرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (شهريا) (يوليو)، عند تسجيل مستويات 0.2% متفقا مع توقعات الأسواق، مسجلا نفس قراءة يونيو الماضي.
وفي المقابل أظهرت مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (سنويا) (يوليو)، تباطؤ التضخم إلى 4.7% مقابل توقعات وقراءة سابقة عند مستويات 4.8%.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (يوليو) إلى 308.8 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 308.33 نقطة، وأعلى من القراءة السابقة عند 308.31 نقطة.
واستقر مؤشر أسعار المستهلكين (شهريا) (يوليو) عند مستويات 0.2%، مقابل التوقعات بتسجيل النسبة ذاتها، ومقابل قراءة يونيو عند مستويات 0.2%.
بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (يوليو)، إلى 3.2% مقابل 3% خلال يونيو الماضي، ومقابل توقعات بتسجيل 3.3%.