وفي غضون ذلك جاءت بيانات التضخم الأميركية خلال شهر يوليو، غير حاسمة في أي من الاتجاهين، وفقًا لتقرير مكتب الإحصاء الأميركي، بيد أنها إجمالًا كشفت عن توجه عام بتباطؤ التضخم، وإن ارتفعت بعض المؤشرات الفرعية.
واستقرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (شهريا) (يوليو)، عند تسجيل مستويات 0.2% متفقًا مع توقعات الأسواق، مسجلًا نفس قراءة يونيو الماضي.
وفي المقابل أظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (سنويا) (يوليو) تباطؤ التضخم إلى 4.7%، مقابل توقعات وقراءة سابقة عند مستويات 4.8%.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (يوليو) إلى 308.8 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 308.33 نقطة، وأعلى من القراءة السابقة عند 308.31 نقطة.
واستقر مؤشر أسعار المستهلكين (شهريا) (يوليو)، عند مستويات 0.2% مقابل التوقعات بتسجيل النسبة ذاتها، ومقابل قراءة يونيو عند مستويات 0.2%.
بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (يوليو) إلى 3.2%، مقابل 3% خلال يونيو الماضي، ومقابل توقعات بتسجيل 3.3%.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (غير المعدل موسمياً) (يوليو)، إلى 305.69 نقطة، مقابل 305.11 نقطة خلال يونيو، ومقابل توقعات بتسجيل 305.84 نقطة.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) المعدل موسمياً (SA)، إلى 304.35 نقطة مقابل 303.84 خلال يونيو.
بينما تباطا مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) غير المعدل موسمياً (NSA) على أساس شهري، إلى 0.19% مقابل 0.32% خلال يونيو.
ويرى محللو بنك MUFG، أنه من المحتمل أن يظل الدولار الأميركي، مدعوما بقوة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع توقعات ارتفاع التضخم.
ولفت خبراء البنك، إلى أنه مع ترقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي اليوم الخميس، فإن السيناريو الأسوأ إذا جاء التضخم أعلى من المتوقع، وهو ما سيضغط على أداء أسواق الأسهم العالمية.
وأوضح محللو بنك MUFG، أنه إذا جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد يدفع ذلك الفيدرالي للاستمرار في تشديد السياسة النقدية.
وفي المقابل إذا جاءت البيانات أقل من المتوقع، فهذا قد يدعم موقف البنك في التوقف عن رفع الفائدة، خلال الاجتماع المقبل، ويؤثر ذلك سلبيا بتحركات الدولار.
وفي خطاب معد مسبقا أكد رئيس الفيدرالي بولاية فلادلفيا باتريك هاركر، أن الفيدرالي قد وصل إلى النقطة، التي يمكنه فيها الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بالاجتماعات المقبلة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وخلال خطابه في مؤتمر للتوقعات الاقتصادية بجاكسون هول، قال باتريك هاركر: "سنبدأ على الأرجح في خفض سعر الفائدة في وقت ما من العام المقبل".
وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا باتريك هاركر، إلى أن الفيدرالي الأميركي لا يريد المبالغة في تشديد السياسة النقدية.
وأكد هاركر أن هناك إمكانية لتحقيق هبوط اقتصادي ناعم، مشيرًا إلى أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع محدود لمعدل البطالة.
وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل.
وقال هاركر: "سيعتمد قرار الفيدرالي الأميركي على البيانات من الآن وحتى الاجتماع التالي في سبتمبر، وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل".
وأشار هاركر إلى أن تقريرا عن تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي أكد استمرار التضخم على أساس سنوي.
وتوقع هاركر أن ينخفض تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، إلى معدل ربما يقل قليلاً عن 4% بحلول نهاية عام 2023.