بيانات متضاربة.. التضخم الأميركي يُربك الأسواق

مستثمر يتابع أسعار الأسهم في وول ستريت
مستثمر يتابع أسعار الأسهم في وول ستريترويتز
صدرت اليوم الخميس، بيانات التضخم الأميركية، التي كانت تترقبها الأسواق عن كثب، حيث يعول عليها الفيدرالي الأميركي كثيرًا في تحديد توجهات أسعار الفائدة.

وفي غضون ذلك جاءت بيانات التضخم الأميركية خلال شهر يوليو، غير حاسمة في أي من الاتجاهين، وفقًا لتقرير مكتب الإحصاء الأميركي، بيد أنها إجمالًا كشفت عن توجه عام بتباطؤ التضخم، وإن ارتفعت بعض المؤشرات الفرعية.

لا يمكن التنبؤ بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل
باتريك هاركر
التضخم الأساسي

واستقرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (شهريا) (يوليو)، عند تسجيل مستويات 0.2% متفقًا مع توقعات الأسواق، مسجلًا نفس قراءة يونيو الماضي.

وفي المقابل أظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (سنويا) (يوليو) تباطؤ التضخم إلى 4.7%، مقابل توقعات وقراءة سابقة عند مستويات 4.8%.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (يوليو) إلى 308.8 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 308.33 نقطة، وأعلى من القراءة السابقة عند 308.31 نقطة.

اقرأ أيضًا- الأسواق ترتبك.. الذهب يمحو خسائره ويتغلب على الدولار
التضخم العام

واستقر مؤشر أسعار المستهلكين (شهريا) (يوليو)، عند مستويات 0.2% مقابل التوقعات بتسجيل النسبة ذاتها، ومقابل قراءة يونيو عند مستويات 0.2%.

بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (يوليو) إلى 3.2%، مقابل 3% خلال يونيو الماضي، ومقابل توقعات بتسجيل 3.3%.

التضخم غير المعدل

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (غير المعدل موسمياً) (يوليو)، إلى 305.69 نقطة، مقابل 305.11 نقطة خلال يونيو، ومقابل توقعات بتسجيل 305.84 نقطة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) المعدل موسمياً (SA)، إلى 304.35 نقطة مقابل 303.84 خلال يونيو.

بينما تباطا مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) غير المعدل موسمياً (NSA) على أساس شهري، إلى 0.19% مقابل 0.32% خلال يونيو.

من المحتمل أن يظل الدولار الأميركي مدعوما بقوة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع توقعات ارتفاع التضخم
MUFG
رد فعل السوق

ويرى محللو بنك MUFG، أنه من المحتمل أن يظل الدولار الأميركي، مدعوما بقوة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع توقعات ارتفاع التضخم.

ولفت خبراء البنك، إلى أنه مع ترقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي اليوم الخميس، فإن السيناريو الأسوأ إذا جاء التضخم أعلى من المتوقع، وهو ما سيضغط على أداء أسواق الأسهم العالمية.

وأوضح محللو بنك MUFG، أنه إذا جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد يدفع ذلك الفيدرالي للاستمرار في تشديد السياسة النقدية.

وفي المقابل إذا جاءت البيانات أقل من المتوقع، فهذا قد يدعم موقف البنك في التوقف عن رفع الفائدة، خلال الاجتماع المقبل، ويؤثر ذلك سلبيا بتحركات الدولار.

اقرأ أيضًا- رغم المشاحنات.. بكين لم تستثنِ واشنطن من حظر السفر
نقطة التوقف

وفي خطاب معد مسبقا أكد رئيس الفيدرالي بولاية فلادلفيا باتريك هاركر، أن الفيدرالي قد وصل إلى النقطة، التي يمكنه فيها الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بالاجتماعات المقبلة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. 

وخلال خطابه في مؤتمر للتوقعات الاقتصادية بجاكسون هول، قال باتريك هاركر: "سنبدأ على الأرجح في خفض سعر الفائدة في وقت ما من العام المقبل".

وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا باتريك هاركر، إلى أن الفيدرالي الأميركي لا يريد المبالغة في تشديد السياسة النقدية.

وأكد هاركر أن هناك إمكانية لتحقيق هبوط اقتصادي ناعم، مشيرًا إلى أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع محدود لمعدل البطالة.

توقع الفائدة

وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل.

وقال هاركر: "سيعتمد قرار الفيدرالي الأميركي على البيانات من الآن وحتى الاجتماع التالي في سبتمبر، وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل".

وأشار هاركر إلى أن تقريرا عن تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي أكد استمرار التضخم على أساس سنوي.

وتوقع هاركر أن ينخفض تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، إلى معدل ربما يقل قليلاً عن 4% بحلول نهاية عام 2023.

اقرأ أيضًا- بعد التوضيح الإيطالي.. ارتفاع جماعي يجتاح أسواق أوروبا

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com