كشفت بيانات حديثة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن الحد الأدنى لساعات العمل الأسبوعية التي يحتاجها الفرد لتجاوز خط الفقر تختلف كثيراً بين الدول المتقدمة.
ويتصدر العمال في سلوفينيا القائمة بـ35 ساعة عمل أسبوعياً، تليها التشيك بـ28 ساعة، ثم نيوزيلندا بـ27 ساعة.
وتعتمد الدراسة على معيار مفاده أن الشخص العامل ليس لديه أطفال، ويكسب 67% من متوسط الأجر في بلده، وتُعد الزيادة فوق خط الفقر في حال تجاوزه 50% من متوسط الدخل المتاح في الدولة، وهو ما يُعرّف بخط الفقر في هذه الدول.
وتبرز دول مثل الولايات المتحدة والدنمارك وبولندا بمتوسط 26 ساعة أسبوعياً.
وفي الشريحة الأقل من حيث ساعات العمل اللازمة لتجاوز الفقر، تظهر دول مثل سويسرا، كوريا الجنوبية، البرتغال، حيث لا يحتاج الفرد لأكثر من 22 ساعة عمل أسبوعياً لتأمين دخل يتجاوز خط الفقر المحلي.
رغم اختلاف مستويات المعيشة والأنظمة الضريبية بين هذه الدول، فإن الفوارق تُظهر مدى تأثير البنية الاقتصادية والسياسات الاجتماعية على إنتاجية الفرد واحتياجاته الأساسية.
كما تسلط الضوء على مدى تفاوت «تكلفة الخروج من الفقر» من دولة لأخرى، رغم انتمائها جميعاً إلى نادي الدول ذات الاقتصادات المتقدمة.
يُظهر التقرير أيضاً أن بعض الدول التي تُعرف بارتفاع جودة الحياة، مثل السويد والنرويج وإسبانيا، لا تتطلب أكثر من 24 ساعة عمل أسبوعياً لتجاوز الفقر، ما يعكس توازناً في توزيع الدخل وفرص العمل.
ويُشار إلى أن هذه الأرقام لا تشمل العائلات أو الأفراد ذوي الإعالة، حيث يزداد العبء المالي في تلك الحالات، ما قد يتطلب ساعات عمل أكبر للخروج من دائرة الفقر.