مع تزايد دمج أدوات الذكاء الاصطناعي، بل وحتى فرضها في بعض الحالات، في سير العمل المهني، أصبح تأثيرها الفعلي على الإنتاجية أكثر وضوحاً.
يُقارن هذا الرسم البياني متوسط الوقت الذي يستغرقه البالغون في الولايات المتحدة لإنجاز مهمة عمل شائعة مع وبدون استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، استناداً إلى استطلاع أجرته جامعة ستانفورد والبنك الدولي في ديسمبر 2024، وشمل 4278 مشاركاً.
في جميع المهام، قلّل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي متوسط الوقت اللازم لإنجازها بأكثر من 60%.
إليكم مقدار الوقت الذي وفره استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في 18 مهمة عمل شائعة، بمتوسط عدد الدقائق:
جاءت بعض أكبر المكاسب من المهام التقنية أو التحليلية عالية المستوى. على سبيل المثال، شهد استكشاف الأخطاء وإصلاحها انخفاضاً في الوقت بنسبة 76%، بينما أظهر التفكير النقدي والبرمجة وتصميم التكنولوجيا توفيرًا في الوقت بأكثر من 70% باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
من المثير للاهتمام أن حتى المهام التي تتمحور حول الإنسان - مثل التوجيه، والحكم واتخاذ القرارات، وإدارة الموظفين - استفادت من أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث تراوحت نسبة التوفير في الوقت بين 60% و70%.
في حين يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي غالبًا على أنه بديل عن العمل البشري، تُظهر هذه البيانات أن العاملين البشريين المُمكّنين بالذكاء الاصطناعي يمكنهم القيام بالمهام نفسها بكفاءة أكبر بكثير.
على سبيل المثال، انخفض متوسط وقت الكتابة من 80 دقيقة إلى 25 دقيقة فقط باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. أما بالنسبة للوظائف المعرفية المعقدة، مثل: الرياضيات، وتحليل النظم والعمليات، فقد قلّل الذكاء الاصطناعي الوقت اللازم لإكمال المهام بأكثر من ساعة.
علاوة على ذلك، يشهد اعتماد الذكاء الاصطناعي تزايداً سريعاً. ووفقاً للاستطلاع، ارتفعت نسبة اعتماد برنامج ماجستير الحقوق في العمل لدى المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر من 30% في ديسمبر 2024 إلى أكثر من 43% اعتباراً من مارس/أبريل 2025.
إذا استمر هذا المسار، فقد تتوسع مكاسب الإنتاجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتشمل المهام الفردية والمؤسسات بأكملها، مما قد يُعيد صياغة النتائج الاقتصادية على نطاق أوسع.