ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 100% خلال السنوات الخمس الماضية، مدفوعة بتزايد الإقبال على المعدن النفيس نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية، والانخفاض الحاد في سعر صرف الدولار الأميركي منذ بداية العام الجاري.
وبحسب بيانات التداول ليوم الجمعة الماضي، بلغ سعر الذهب 3357 دولاراً للأونصة، محافظاً على مستوياته المرتفعة رغم عمليات جني الأرباح، ليغلق قريباً من أعلى مستوياته التاريخية.
ووفقاً لتقارير صادرة عن البنك الدولي، ارتفعت القيمة السوقية للذهب إلى نحو 21 تريليون دولار بنهاية تعاملات الرابع عشر من مارس الماضي، ليصبح بذلك الأصل المتداول الأعلى قيمة على مستوى العالم.
وشهد المعدن الأصفر موجة من الارتفاعات الكبيرة خلال الشهرين الماضيين، بالتزامن مع تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، والتي تفاقمت نتيجة السياسات الحمائية التي انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. ولم تفلح محاولات التهدئة والدخول في مفاوضات في الحد من هذه الارتفاعات.
وفي هذا السياق، رفع بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» توقعاته لسعر الذهب، مشيراً إلى أنه قد يصل إلى 4500 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، في حال استمرار حالة عدم اليقين والمخاطر العالية في الأسواق. وأوضح البنك أن المخاوف المتزايدة من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية، أسهمت في تعزيز الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً.
وكان «غولدمان ساكس» قد قام، في وقت سابق من شهر مارس الجاري، برفع توقعاته السابقة لسعر الذهب المستهدف في عام 2025 إلى 3300 دولار للأونصة. وأكد البنك أن صناديقه الاستثمارية زادت من حجم مشترياتها من الذهب استجابةً للظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة.