أسباب إقبال المستثمرين الأجانب على الأسهم الهندية

على الرغم من رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت سابق من هذا الشهر والتقييمات المرتفعة جدا في دلال ستريت (بورصة مومباي)، فإن المستثمرين المؤسسيين الأجانب أو شركات الاستثمار في الأصول الأجنبية كانوا يشترون الأسهم الهندية بشكل لم يحدث في السابق.

 كانت شركات الاستثمار في الأصول من أكبر المشترين في جميع جلسات التداول العشر الأخيرة، وتراكمت أسهمهم بشكل تراكمي بما يزيد عن 3 مليارات دولار في تلك الفترة.

تظهر بيانات NSDL أن صافي الاستثمار من قبل شركات الاستثمار في الأصول منذ 21 أكتوبر بلغ 24،899.59 كرور روبية (أكثر من 3 مليارات دولار).

شوهدت أعلى عمليات شراء قبل يومين من نتيجة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في 2 نوفمبر واستمرت دون توقف حتى بعد تصريحات باول المتفائلة التي أشارت إلى أن أسعار الفائدة سترتفع أعلى مما كان متوقعا في السابق.

ومن المثير للاهتمام، أن المستثمرين المؤسسيين المحليين أو DIIs كانوا مشغولين بحجز الأرباح خلال هذه الفترة، في الجلسات العشر الماضية، وكانت DIIs مشترين صافين في مناسبة واحدة فقط وباعت أسهما بقيمة 6779.93 كرور روبية ( الكرور يساوي 10 ملايين).

وتساءلت the economice times ما الذي يجعل شركات الاستثمار في الأصول تشتري مجموعة كبيرة من الأسهم الهندية؟ واجابت بـ 3 أسباب رئيسية:

أولها أنه،مع التدفقات المحلية القوية التي أدت إلى ارتفاع السوق، كان دلال ستريت واحة سلام وسط الاضطرابات في الأسواق العالمية التي شوهدت في عام 2022، حتى مع انخفاض مؤشر داو جونز بأكثر من 9٪ حتى الآن في السنة الجارية، ارتفع سهم Nifty بأكثر من 5٪ وخلق في المستويات العالية على الإطلاق.

وقال ريشراج ماهيشواري، مؤسس RISCH Wealth: "كان السوق الهندي عنيدا ورفض الهبوط على الرغم من ارتفاع الأسعار،  وهذا يسبب تمسك المستثمرين العالميين بالأسهم.

وعلى الرغم من عدد من الضربات والإخفاقات، يظهر موسم الأرباح الفصلية قوة متأصلة في الاقتصاد الهندي وسط مخاوف من حدوث ركود عالمي،  مدعومة بالنمو الائتماني المذهل، وتحسين جودة الأصول، وارتفاع الهوامش،  حيث كانت أرقام البنوك في الربع الثاني مشجعة بينما كانت نتائج تكنولوجيا المعلومات على الخطوط المتوقعة مع النمو اللائق.

مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي من الذروة بالقرب من المستوى 115 إلى النطاق الفرعي 110، تكتسب الروبية الهندية أيضا قوة، حيث سجلت العملة المحلية أعلى مستوى لها في شهر واحد عند 81.39 مقابل العملة الأمريكية اليوم، بعد أن تراجعت إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 83.32 الشهر الماضي.

ويعزى جزء كبير من التدفق الخارج من قسم الاستثمار في الأصول في وقت سابق إلى انخفاض قيمة العملة،  وقال الدكتور في كيه فيجاياكومار من Geojit Financial Services: "إن التراجع في مؤشر الدولار إلى ما دون 110 سوف يدفع المستثمرين إلى شراء المزيد، من الأسهم، ويتوقع مراقبو الفوركس تداول الروبية بانحياز إيجابي مع ارتفاع الرغبة في المخاطرة في الأسواق العالمية وضعف الدولار.