سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية مكاسب في تداولات اليوم الجمعة، في ختام أسبوع قوي، بعدما عزز ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤقت لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي التوقعات باتباع سياسة نقدية أكثر تيسيراً.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 134.42 نقطة بحلول منتصف الجلسة، أو بنسبة 0.31%، إلى 44,103.06 نقطة. وزاد ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.22 نقطة، أو 0.27%، إلى 6,357.22 نقطة، بينما صعد ناسداك المركب 44.83 نقطة، أو 0.21%، إلى 21,287.53 نقطة.
وكان ترامب قد بدأ إعادة تشكيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، بتعيين ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، عضواً مؤقتاً في مجلس الإدارة، بعد الاستقالة المفاجئة لأدريانا كوغلار. كما قلّص قائمة المرشحين المحتملين لخلافة جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في 15 مايو.
وفي اليوم نفسه، أفادت وكالة «بلومبرغ» أن كريستوفر والر، العضو الحالي في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بات يُعد أحد أبرز المرشحين لتولي رئاسة المؤسسة.
وتقلبت توقعات المستثمرين بين إشارات متضاربة بشأن مستقبل السياسة النقدية، في ظل المخاوف من أن تؤدي ضغوط ترامب إلى تقويض استقلالية «الاحتياطي الفيدرالي» وإعادة تشكيل قيادته باتجاه سياسة أكثر تيسيراً.
على صعيد نتائج الأعمال، قفز سهم إكسبيديا بنسبة 9.7% بعدما رفعت الشركة توقعاتها السنوية للحجوزات والإيرادات. كما ارتفع سهم مونستر بيفيريج بنسبة 9% بعد إعلان نتائج فصلية تجاوزت التوقعات. وسجّل سهم غيلاد ساينسز مكاسب بنسبة 8.9% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها المالية للعام بأكمله.
في المقابل، هبط سهم تريد ديسك بنسبة 38% بعدما أعلنت الشركة المتخصصة في تكنولوجيا الإعلانات عن تباطؤ حاد في نمو الإيرادات خلال الربع الثاني، بينما تراجع سهم بينترست بنسبة 11.5% بعدما جاءت أرباح الربع الثاني دون توقعات المحللين.
وعلى صعيد القطاعات، يتصدر قطاع الاستهلاك التقديري الأداء هذا الأسبوع، في حين تراجع قطاع الرعاية الصحية متأثراً بسهم شركة إيلي ليلي، الذي هبط بنسبة 14.1% في الجلسة السابقة بعد أن جاءت نتائج التجارب المتقدمة على حبوبها التجريبية من نوع GLP-1 دون أداء منافستها نوفو نورديسك. وجميع القطاعات المدرجة كانت تتداول في المنطقة الخضراء خلال الجلسة.
يتجه مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي لهما منذ أكثر من شهر، فيما يحقق داو جونز مكاسب محدودة. ويأتي هذا الصعود وسط مراجعة كبيرة لتوقعات أسعار الفائدة، ونتائج أعمال قوية للشركات.
وبحسب أداة «فيدووتش»، فإن المتداولين يقدرون احتمال خفض أسعار الفائدة بدءاً من الشهر المقبل بنسبة 90%، مع ترجيح خفضين على الأقل قبل نهاية العام.
دخلت رسوم جمركية أميركية جديدة على عدد من الشركاء التجاريين حيّز التنفيذ منتصف ليل الخميس. وقال مفاوض تجاري في طوكيو إن واشنطن ستقوم بتعديل مرسوم رئاسي لإزالة رسوم جمركية زائدة على المنتجات اليابانية، واصفاً الإجراء السابق بأنه «خطأ في التقدير».
وفي خطوة انتقامية، أوقفت الهند مشترياتها الجديدة من الأسلحة والطائرات الأميركية، وفقاً لثلاثة مسؤولين هنود، في ظل تدهور العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب سابقاً.