ويقيس المؤشر سعر الخيارات، التي تمكن المستثمرين من الاستفادة من التقلبات، في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
واعتباراً من صباح اليوم الأربعاء، في الولايات المتحدة، تراجع المؤشر قليلاً إلى حوالي 18%، لكنه لا يزال أعلى بكثير من مستواه في أواخر مارس الماضي، عندما بلغ 12.6%.
ومن جانب آخر، أثرت اضطرابات السوق أيضًا على السندات الأميركية، حيث وصل مؤشر ICE BofA Move، الذي يتتبع التقلبات في سندات الخزانة الأميركية، إلى 121، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل يناير وارتفاعًا من 86 في مارس.
وقال أليكس كوسوغليادوف، العضو المنتدب في مشتقات الأسهم العالمية، في مجموعة نومورا، إن الارتفاع في الطلب على خيارات البيع، التي تعمل كشكل من أشكال التأمين ضد انخفاض الأسهم، يمثل تناقضا صارخا مع وقت سابق من هذا العام.
وأضاف أن المستثمرين كانوا في السابق أكثر قلقا، بشأن فقدان المكاسب المحتملة في أسواق الأسهم.
إلى ذلك، هزت المواجهة بين إسرائيل وإيران السوق، منذ أشارت طهران، الأسبوع الماضي، إلى أنها تخطط لهجوم ردا على ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق.
وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط منذ ذلك الحين، حيث أطلقت إيران يوم السبت أكثر من 300 طائرة بدون طيار(درون) وصاروخ على إسرائيل، التي تفكر الآن في الرد.
وقالت سوليتا مارسيلي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في الأميركتين في UBS Global Wealth Management، إن المستثمرين يشترون "الحماية من الجانب السلبي" في ضوء التوترات الجيوسياسية.
ويقوم المستثمرون أيضًا بإعادة تقييم استراتيجياتهم، بعد التحول في التوقعات في أسعار الفائدة بسبب قوة الاقتصاد الأميركي.
وعليه، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل حاد، يوم الاثنين، بعد أرقام مبيعات التجزئة الوفيرة.
كما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، يوم الثلاثاء، إنه من المرجح أن يستغرق التضخم "وقتًا أطول من المتوقع" حتى ينخفض إلى المستوى المستهدف للبنك المركزي، ويجعل تخفيضات أسعار الفائدة مناسبة.
وفي حين أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى أنه يعتزم إجراء تخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة هذا العام لأسعار الفائدة، يتوقع المستثمرون الآن تخفيضًا واحدًا أو اثنين فقط، وفي يناير الماضي، كانوا يتوقعون ستة تخفيضات.
وضرب التحول في توقعات أسعار الفائدة أسواق السندات، حيث ارتفعت العائدات بشكل حاد، والتي تتحرك عكسيا مع الأسعار.
وهذا بدوره جعل الأسهم أقل جاذبية للمستثمرين، حيث أصبح بإمكانهم الآن الحصول على عوائد أعلى من ذي قبل، من سندات الخزانة الأميركية فائقة الأمان.