تداول الدولار في نطاق ضيق مع ترقب المستثمرين لأسعار الفائدة

تُدُووِلت العملةُ الأميركية (الدولار) في مستهل تعاملات، اليوم الثلاثاء، في نطاق ضيق مقابل العملات الرئيسة الأخرى، وسط ترقب المستثمرين لقرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بحثا عن أدلة حول الموعد الذي قد يخفض فيه البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة.

وتستهل بيانات الوظائف في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء أسبوعا من البيانات المتعلقة بسوق العمل المحلي والتي تبلغ ذروتها بصدور تقرير الوظائف الأميركية لشهر يناير يوم الجمعة. وستعطي البيانات المزيد من المؤشرات حول حالة أكبر اقتصاد في العالم.

أسعار العملات

واستقر مؤشر الدولار خلال ساعات التداول الآسيوية، حيث تُدُووِلَ مؤخرا حول 103.50 مع تحرك المتعاملين في السوق بحذر قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدأ اليوم الثلاثاء ويستمر يومين.

وتراجع اليورو بنسبة 0.09% ليصل إلى مستوى 1.0822 دولار قبيل بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية للربع الرابع في منطقة اليورو، إذ تشير التوقعات إلى مؤشرات أضعف بكثير مما كانت عليه في الولايات المتحدة.

واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2709 دولار، متماسكا قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا هذا الأسبوع.

وفي آسيا، تراجعت العملة الأميركية بنسبة 0.06% مقابل الين الياباني عند مستوى 147.38 للدولار.

وصعد الدولار الأسترالي 0.08% مقابل العملة الأميركية ليصل إلى مستوى 0.6616 دولار أميركي، بعد أن ارتفع لأعلى مستوى في أسبوعين عند 0.6625 دولار أميركي.

خفض الفائدة

ووسط توقع أن يبقي البنك المركزي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير، ستركز الأسواق على اللهجة التي سيتحدث بها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في المؤتمر الصحفي غدا الأربعاء، وأي تلميحات لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تتوقع الأسواق حاليا بنسبة 46% أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة في مارس، بانخفاض من 73.4% قبل شهر، إذ تعزز البيانات وجهة النظر القائلة بأن الاقتصاد الأميركي لا يزال مرنا.

وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس: "أظن أن اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة لن يكون متشائما كما تشير أسعار السوق الحالية".