تراجعت أرباح شركة «أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية » خلال العام المالي 2024 - 2025 نحو 31% إلى 9.3 مليار جنيه (190.9 مليون دولار) رغم وصول الإيرادات إلى مستويات قياسية، وفقاً لإفصاح نُشر على موقع بورصة مصر اليوم الخميس.
وخلال العام المالي الماضي، سجلت الشركة إيرادات قياسية بلغت 22.9 مليار جنيه بزيادة 24%، فيما ارتفعت أرباح التشغيل 27% إلى 8.2 مليار جنيه.
عزت الشركة التراجع في الأرباح إلى انخفاض فروق العملة مقارنة بالعام السابق، حيث شهد العام المقارن تأثيراً استثنائياً نتيجة قرار تحرير سعر الصرف في مارس 2024.
ولفتت الشركة إلى تأثر توزيعات أرباح الاستثمارات، خاصة من شركتي «الإسكندرية للأسمدة» و«حلوان للأسمدة» نتيجة تراجع أرباح الشركتين خلال الفترة.
أكدت الشركة أن نقص إمدادات الغاز الطبيعي مثّل أحد أبرز التحديات التي واجهت عمليات التشغيل؛ ما أدى إلى توقف المصانع لنحو شهرين العام الماضي.
وفي يونيو الماضي، دفع الصراع بين إسرائيل وإيران، وما تبعه من وقف إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى مصر، الحكومة إلى تفعيل خطة الطوارئ في قطاع الغاز المصري، ووقف الإمدادات لبعض الأنشطة الصناعية وفي مقدمتها الأسمدة، تجنباً للعودة إى خطة تخفيف الأحمال الكهربائية التي نفذتها مصر العام الماضي.
وذكرت الشركة أنها استغلت هذه الفترة بتنفيذ خطة صيانة شاملة ومتزامنة لمصانعها الثلاثة، للمرة الأولى في تاريخها؛ ما ساعد على تجنب خسائر إضافية على المدى الطويل.
وفي الوقت ذاته، كشفت «أبو قير للأسمدة» عن بدء التشغيل التدريجي للمصانع عقب استئناف ضخ الغاز الطبيعي، مع استمرار بعض التحديات المرتبطة بتخفيض الكميات الموردة لمدة أسبوعين؛ ما أثر سلباً في الطاقة الإنتاجية وخفضها بنسبة تصل إلى 30% في الوقت الراهن.
واعتمدت الشركة موازنتها التقديرية للعام المالي المقبل مستهدفة أرباحاً بقيمة 6.71 مليار جنيه، وإيرادات متوقعة بنحو 22.2 مليار جنيه، مع مصروفات مقدرة بـ15.51 مليار جنيه؛ ما يعكس توجها أكثر تحفظاً في ظل التحديات المستمرة بأسواق الطاقة والاضطرابات الجيوسياسية الإقليمية.